أعلنت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الإضراب عن العمل يوم 27أكتوبر الجاري بولايات الجنوب قابلة للتصعيد في حال رفض الوزارة الوصية مراجعة قراراتها فيما يخص تغيير التوقيت الأسبوعي ورزنامة العطل التي لم تراع الظروف الطبيعية الصعبة على مستوى هذه المنطقة.وأوضح المنسق الجهوي للتنظيم مناد بغدادي أمس في تصريح ل''البلاد'' أن التوقيت الأسبوعي الجديد له سلبيات كبيرة على ظروف التدريس بالجنوب في ظل ارتفاع درجة الحرارة الكبير وهو ما يجعل الأساتذة والتلاميذ يعانون خلال الدراسة يوميا. وأكد في هذا الشأن أنه على وزارة التربية الوطنية تخفيف البرامج أو العودة إلى نظام العمل القديم فيما يخص عطلة نهاية الأسبوع، حيث أنه حسب المتحدث ليس من العيب أن تتراجع الوزارة عن قراراتها خدمة لمصلحة العمال والتلاميذ طالما أن الحكومة تراجعت فيما مضى عن قانون المحروقات. واشار المتحدث أيضا إلى قضية رزنامة العطلة التي أصبحت تشكل أيضا عائقا لسكان هذه المنطقة، حيث أنه من غير المعقول استمرار السنة الدراسية إلى غاية 4 جويلية حيث ستقارب درجة الحرارة 50أو أكثر. ودعا في هذا الشأن إلى إعادة النظر في برنامج العطل فيما يخص ولايات الجنوب والعودة إلى ما كان معمول به في السابق أي تمكين الأساتذة من الإمضاء على محاضر الخروج بعد تنظيم امتحانات شهادة البكالوريا مباشرة، مؤكدا أن إصرار الوزارة على تعميم القرار الوزاري رقم 23المؤرخ في 25أوت 2009الموافق ل 4 رمضان المحدد لرزنامة العطلة المدرسية للسنة الدراسية / 2009 2010بإنهاء الموسم الدراسي في ال4 جويلية 2010وتجاهلها الظروف الطبيعية الصعبة في الجنوب الكبير ما من شأنه خلق مشاكل كبيرة في القطاع. وعن سكنات الجنوب دعا المتحدث، الوزارة إلى أخذ مقترحات النقابة فيما يخص ملف السكنات المخصصة لأساتذة الجنوب بعين الاعتبار، مؤكدا أن الأساتذة يرفضون تكريس اللاعدل في توزيعها ويتمسكون بحقهم في الاستفادة من الحصة المتبقية من السكنات بعد سد العجز . وأكد بغدادي أن تنظيم إضراب لمدة يوم واحد ما هو إلا بداية لبرنامج احتجاجي، حيث أن هناك استعدادا كبيرا لدى الأساتذة لتصعيد الاحتجاجات في حال استمرار الوزارة في تجاهل المطالب المرفوعة، مشيرا إلى إمكانية الدخول في إضراب مفتوح في حال بقاء الأوضاع على حالها.