الناطق باسم الخارجية ل"الشروق": الزيارة ستسمح باعتماد برنامج عمل ومعالجة الملفات المشتركة رحّبت الجزائر أمس، بزيارة مرتقبة لوفد المجلس الإنتقالي الليبي، في الجزائر، وأكدت وزارة الشؤون الخارجية، انطلاق إتصالات من خلال السفير الجزائري بطرابلس، الذي بدأ في ترتيب زيارة رسمية لوفد من المجلس الإنتقالي إلى الجزائر. * الناطق الرسمي لوزارة الخارجية، عمار بلاني، في إتصال مع "الشروق" -بعد حوار رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، مع "الشروق"، حيث قال أن المجلس سيرسل وفدا عنه عند ما تعترف الجزائر بالمجلس الإنتقالي- أكد أن هذه الزيارة المرتقبة ستسمح للجزائر باعتماد برنامج عمل من أجل تطوير مجموعات العمل القطاعية المختلفة التي من شأنها معالجة جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، والقضايا ذات الأولوية للأمن. * وقال بلاني في تصريحه ل"الشروق": أود أن أذكر لكم أنه إعتبارا من 22 سبتمبر المنصرم، أصدرت وزارة الخارجية بيانا رسميا عبرت فيه بوضوح عن إرادة الحكومة الجزائرية في العمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية الجديدة من أجل إقامة تعاون ثنائي مثمر بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا أن الوزير مراد مدلسي، أكد من جانبه، في كلمته أمام الدورة ال66 للأمم المتحدة، قبل أيام، عزمه على العمل فورا مع السلطات الليبية الجديدة لتعزيز تعاون مثالي وشامل وفي إطار روح الأخوة والتضامن. * ترسيم زيارة الوفد الليبي الى الجزائر، تأتي تبعا لتأكيد الخارجية الجزائرية، قبل أيام، على إرادة الحكومة في العمل "بشكل وثيق" مع السلطات الليبية الجديدة "بغية إرساء قواعد تعاون ثنائي مثمر بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين"، مؤكدة "أن الحكومة، إذ تسجل التصريح الذي أدلى به رئيس الاتحاد الافريقي الرئيس تيودورو نغيما خلال الاجتماع رفيع المستوى بشأن ليبيا، الذي نظم يوم 20 سبتمبر بنيويورك برعاية الأممالمتحدة، وإذ تسجل أيضا الرسالة التي بعث بها المجلس الوطني الانتقالي إلى رئيس المفوضية يوم 5 سبتمبر 2011 والبيان الصادر عن الاجتماع ال294 لمجلس السلم والأمن المنعقد يوم 21 سبتمبر 2011 بنيويورك، تؤكد إرادتها في العمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية الجديدة بغية إرساء قواعد تعاون ثنائي مثمر بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين ويحفز الظروف الملائمة للحفاظ على سلام و أمن واستقرار المنطقة". * وأكدت الخارجية في وقتها، أن "الحكومة الجزائرية تؤكد في الوقت نفسه أن واجب التضامن مع الشعب الليبي الشقيق الذي يمليه التاريخ والجوار من الثوابت التي ستتجلى على الدوام بكامل معانيها وفقًا لمبادئ وقواعد عدم التدخل وحسن الجوار والتعاون والاحترام المتبادل". * وسبق لمدلسي أن صرح بأن الجزائر ستعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، عندما يشكل حكومة ممثلة لجميع الفئات والطوائف، قائلا "المجلس الوطني الانتقالي أعلن أنه سيشكل حكومة تمثل كل مناطق البلاد، وبمجرد أن يفعل هذا سنعترف به". * وكان الناطق باسم الخارجية، أعلن قبلها أن رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي، محمود جبريل، التقى وزير الخارجية مراد مدلسي على هامش اجتماع الجامعة العربية في القاهرة. وقال بلاني أن المبادرة كانت من جبريل، مضيفا أن الرجلين "بحثا التطورات الأخيرة في ليبيا ونتائج الاجتماع الأخير لمجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي المخصص لليبيا وكذلك ضرورة حماية وحدة الشعب الليبي الشقيق وتسريع عودة سلام دائم عبر عملية انتقالية سلمية وشاملة وديموقراطية"، وذكر بأن "لقاءات اخرى" عقدت بين الجانبين "في عواصم أخرى على هامش مؤتمرات دولية".