سلمت الجزائر، أمس، رسميا لبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، تقريرا مفصلا عن الانتهاكات التي تعرضت لها البعثة الدبلوماسية الجزائريةبطرابلس وذلك في رسالة من وزير الخارجية مراد مدلسي، وهي الرسالة التي رد بشأنها بان كي مون أنه يناقش المسألة في اجتماعه مع مصطفى عبد الجليل قريبا وكان الأمين العام للأمم المتحدة أجرى أمس لقاء مع سفير الجزائر وممثلها الدائم بالأمم المتحدة، حسب ما أدلى به الناطق الرسمي للخارجية عمر بلاني ل “الفجر”، الذي نقل أن الأمين العام للأمم المتحدة يكون قد تطابق موقفه مع موقف الجزائر من الأزمة الليبية لاسيما ما تعلق بضرورة استتباب الأمن والنظام العام عبر كامل التراب الليبي مع واجب حماية البعثات الدبلوماسية والأجنبية في جميع التراب الليبي لاسيما العاصمة طرابلس التي عاشت موجة من العنف بين كتائب القذافي وقوات المجلس الانتقالي الليبي، أسفرت عن سقوط المئات من الضحايا في صفوف المدنيين. كما نقل الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، استفسر حول الاعتداء الذي تعرض له مبنى السفارة الجزائريةبطرابلس ليلة السبت الماضي، والانتهاك الذي تعرض له مقر البعثة الدبلوماسية الجزائرية مع مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، وأعطى تعليمات لمبعوثه الشخصي حتى يتم التطرق لهذه المسألة خلال الاجتماعات الإقليمية المقبلة من أجل حث الأطراف الليبية على اتخاذ الإجراءات لتفادي تكرار مثل هذه الأفعال ومن أجل ضمان حماية الرعايا الأجانب المقيمين بليبيا. وكان مبنى السفارة الجزائريةبطرابلس تعرض لاعتداء وسرقة الأغراض وحرق المركبات وقطع وسائل الاتصال ليلة الجمعة الى السبت الماضي.