طبّي يؤكّد أهمية التكوين    الجزائر حاضرة في مؤتمر عمان    بوغالي يشارك في تنصيب رئيسة المكسيك    استئناف نشاط محطة الحامة    السيد بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    افتتاح الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف, مولودية قسنطينة و نجم التلاغمة في المطاردة    صحة: تزويد المستشفيات بمخزون كبير من أدوية الملاريا تحسبا لأي طارئ    مجلس الأمن: الجزائر تعرب عن "قلقها العميق" إزاء التدمير المتعمد لخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات-القرعة): مولودية الجزائر في المستوى الرابع و شباب بلوزداد في الثاني    قرار محكمة العدل الأوروبية رسالة قوية بأن كفاح الشعب الصحراوي يحظى بدعم القانون الدولي    إيطاليا: اختتام أشغال اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7    الجزائر-البنك الدولي: الجزائر ملتزمة ببرنامج إصلاحات لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة    لبنان: الأطفال في جنوب البلاد لا يتمتعون بأي حماية بسبب العدوان الصهيوني    طاقات متجددة : إنتاج حوالي 4 جيغاوات بحلول 2025    اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7 بإيطاليا: مراد يلتقي بنظيره الليبي    اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7: السيد مراد يتحادث مع نظيره الايطالي    مجمع سونطراك يؤكد استئناف نشاط محطة تحلية مياه البحر بالحامة بشكل كامل    ضبط قرابة 94 كلغ من الكيف المعالج بتلمسان والنعامة قادمة من المغرب    ديدوش يدعو المتعاملين المحليين للمساهمة في إنجاح موسم السياحة الصحراوية 2025/2024    زيارة المبعوث الأممي لمخيمات اللاجئين: الشعب الصحراوي مصمم على مواصلة الكفاح    وهران: انطلاق الأشغال الاستعجالية لترميم قصر الباي    الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن يصدرون بيانا مشتركا بشأن الوضع في الشرق الأوسط    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    السيد بوغالي يترأس اجتماعا تحضيريا للمشاركة في أشغال اللجنة الأممية الرابعة    أدوية السرطان المنتجة محليا ستغطي 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية نهاية سنة 2024    تبّون يُنصّب لجنة مراجعة قانوني البلدية والولاية    عدد كبير من السكنات سيُوزّع في نوفمبر    يوم إعلامي حول تحسيس المرأة الماكثة في البيت بأهمية التكوين لإنشاء مؤسسات مصغرة    السيد حماد يؤكد أهمية إجراء تقييم لنشاطات مراكز العطل والترفيه للشباب لسنة 2024    ليلة الرعب تقلب موازين الحرب    لماذا يخشى المغرب تنظيم الاستفتاء؟    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار    افتتاح مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    افتتاح صالون التجارة والخدمات الالكترونية    ديدوش يعطي إشارة انطلاق رحلة مسار الهضاب    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    كأس افريقيا 2025: بيتكوفيتش يكشف عن قائمة ال26 لاعبا تحسبا للمواجهة المزدوجة مع الطوغو    حوادث المرور: وفاة 14 شخصا وإصابة 455 آخرين بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    شرفة يبرز دور المعارض الترويجية في تصدير المنتجات الفلاحية للخارج    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: سينمائيون عرب وأوروبيون في لجان التحكيم    توافد جمهور شبابي متعطش لمشاهدة نجوم المهرجان    هل الشعر ديوان العرب..؟!    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب:الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    تدشين المعهد العالي للسينما بالقليعة    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    قوجيل: السرد المسؤول لتاريخ الجزائر يشكل "مرجعية للأجيال الحالية والمقبلة"    إعادة التشغيل الجزئي لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة بعد تعرضها لحادث    بيتكوفيتش يكشف عن قائمة اللاعبين اليوم    منتخب الكيك بوكسينغ يتألق    حرب باردة بين برشلونة وأراوخو    هذا جديد سلطة حماية المعطيات    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    مونديال الكيك بوكسينغ : منتخب الجزائر يحرز 17 ميدالية    الحياء من رفع اليدين بالدعاء أمام الناس    عقوبة انتشار المعاصي    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بلحاج ليس محرر طرابلس وتصريحاته حول الجزائر لا تلزم الثوار
جمعة القماطي للشروق:
نشر في الشروق اليومي يوم 12 - 10 - 2011

الجزائر هي التي تحتاج إلى الاعتراف بالمجلس الانتقالي وليس العكس
مصطفى عبد الجليل مناضل حقوقي ولن يكون قرضاي ليبيا
رد ممثل المجلس الانتقالي السابق في بريطانيا جمعة لقماطي، على تصريحات عبد الحكيم بلحاج، التي ذكر فيها أنه لا توجد أدلة تثبت تورط الجزائر في قضية المرتزقة، مشددا على أن ليبيا الجديدة قدمت ملفا خاصا إلى الجامعة العربية في هذا الخصوص، مضيفا أن ذلك لا يعني أن الجزائر هي التي جلبت المرتزقة، بل مرت القوافل من هناك بعلم أجهزة متنفذة لم يسمها.
*
وقال القماطي الذي يستعد للعودة إلى ليبيا للنشاط السياسي في حوار مع الشروق من دبي أنه لا خوف من ظاهرة انتشار السلاح في ليبيا، مستشهدا بالفترة الدموية التي عاشتها الجزائر في التسعينيات والتي لم تؤثر في أمن واستقرار التراب الليبي.
*
= الانطباع السائد لدى الشارع الجزائري أن هناك لغة عدوانية من طرف أعضاء المجلس الانتقالي ضد الجزائر، لماذا كل هذا التحامل على بلد جار وشقيق؟
*
== نحن نقول إننا نكن للشعب الجزائري كل المودة والاحترام والتقدير والأخوة وأنه لا يوجد بيننا والشعب الجزائري أي مشكل على الإطلاق، وأن الشعب الجزائري وقف مع الشعب الليبي في محنته وثورته المباركة، وكان قلبا وقالبا مع الشعب الليبي، ونحن نعلم طيلة السبعة أشهر الماضية أنه كان يؤيد الشعب الليبي تأييدا كاملا في جهاده وثورته لإسقاط الاستبداد، وهذا ما لمسناه من خلال تواصل المواطن العادي في الجزائر سواء من داخل الجزائر أو من خارجها، نحن عندما كنا نتكلم عن الجزائر كنا ننتقد سياسات الحكومة الجزائرية والدبلوماسية والخارجية
*
الجزائرية وليس نقد الشعب الجزائري.
*
= سمعنا الكثير من الاتهامات حول المرتزقة الذين مروا من الجزائر، لكنكم لم تقدموا أية أدلة لحد اللحظة؟
*
== سيدي، لدى المجلس الوطني الانتقالي ولدى الكثير من الشخصيات الليبية من ضباط جيش وضباط شرطة أدلة واضحة على أن الحكومة الجزائرية أو ربما جهات وأجهزة ما جزائرية متنفذة قد دعمت القذافي وكتائبه من خلال ثلاثة أشياء أساسية، أولا تزويد القذافي بطائرات نقل في الأسابيع الأولى، كانت تنقل جنود ومرتزقة من داخل ليبيا من سبها الى طرابلس وبنغازي وسرت، وهذا موثق لدى ضباط موجودين في قاعدة معتيقة الجوية، وسربت جزءا من هذه الوثائق، وقام المجلس الوطني الانتقالي بتسليم ملف كامل للجامعة العربية، وربما تخرج المزيد من الوثائق تثبت ذلك، هذه الطائرات عددها سبعة وتم سحبها يوم 18 مارس، قبل أن يدخل الحظر الجوي الذي فرضه مجلس الأمن في ليبيا حيز التنفيذ قبل يوم واحد فقط، ثانيا دعمت جهات متنفذة في الجزائر القذافي من خلال السماح للوقود والأسلحة والذخيرة والمرتزقة بالمرور عبر التراب الجزائري إلى ليبيا، نحن لا نقول هؤلاء المرتزقة والأسلحة جزائرية، ولكن نقول مرت عبر التراب الجزائري بعلم أجهزة متنفذة في الجزائر، وهي تعلم بأن الأسلحة ستستخدم في قتل الشعب الليبي.
*
= عبد الحكيم بلحاج صرح على صفحات الشروق اليومي أنه لا توجد أية أدلة تثبت تورط الجزائر في قضايا المرتزقة، وكل ما ذكرته آنفا يبقى مجرد اتهامات؟
*
== السيد عبد الحكيم بلحاج يعبر عن وجهة نظره، أنا أعبر عن ما تواتر وما شهد به العشرات والمئات من الليبيين في منطقة غدامس وفي طرابلس، بل هناك من كانوا حلقة وصل وتنسيق بين القذافي والحكومة الجزائرية، وكانوا على صلة سرية بقيادات الثورة وأكدوا لنا ما يجري وكانوا يعملون معنا وينسقون معنا، بل هناك من أبلغنا في الأسابيع الأخيرة عن محاولة لتمرير مساعدات لوجستية إلى القذافي من خلال الأراضي التونسية، وكانوا هم المسؤولين على هذا التمرير وأبلغونا بهذا الأمر وقلنا لهم لا بد أن تبلغوا السلطات التونسية بذلك، لأنكم ستمرون من خلال تراب تونسي وستنتهكون السيادة التونسية، إذن السيد عبد الحكيم بلحاج عندما يقول لا توجد أية أدلة ويعطي حكومة الجزائر شهادة براءة هذا رأيه الخاص.
*
= نفهم من كلامكم أنكم تبحثون عن التصعيد مع الجزائر؟
*
== أكرر مرة أخرى، نحن لا ندين الجزائر، نحن نتقد السلطات الجزائرية والخارجية الجزائرية والجهات المتنفذة في الجزائر التي قامت بهذا العمل، الجزائر كدولة وكشعب نحترمها ونعزها ونقدرها ولا يمكن أن ننتقدها أو ندينها وعندما ندين الجزائر وشعبها فنحن ننتقد أنفسنا.
*
=الجزائر أظهرت نوايا طيبة مؤخرا عن فتح جسور مع المجلس الانتقالي، هل فتحتم هذه القنوات وإلى أين وصلت؟
*
== أنا هنا لا أتكلم باسم المجلس الوطني الانتقالي، أنا سمعت أن الجزائر اعترفت بالمجلس الانتقالي، في رأيي كان اعترافا متأخرا بعد أن اعترف به العالم بأسره وكل الدول العربية والإسلامية، والجزائر وضعت شروطا، لكنها اضطرت في النهاية إلى أن تعترف دون تنفيذ هذه الشروط التي وضعتها، مما يدل على ان الحكومة الجزائرية كانت تشعر بأنها في موقف ضعيف وحرج وبالتالي سارعت الى الإعتراف، قلت وأكرر أن حكومة الجزائر تحتاج الى الاعتراف بالمجلس الانتقالي، وهذا الأخير ليس محتاجا لاعتراف حكومة الجزائر به، نحن لا نريد تصعيدا، لا نريد توترا، والشعب الجزائري شقيق جار لنا ودائما حريصون على علاقات وثيقة معه، وهذه العلاقات تعود إلى أيام الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ودور الشعب الليبي لاينكره إلا جاحد في دعم إخوانهم في الجزائر وشهد بذلك بوتفليقة وبن بلة.
*
= هذا تاريخيا، أنا أريد أن تتحدث إلي عن تصورك لعلاقات ليبيا الجديد مع الجزائر مستقبلا؟
*
== أتصور أن علاقة ليبيا الحرة، ليبيا الديمقراطية مع الجزائر هي علاقة الجار، سنحترم جيراننا وخصوصياتهم لن نتدخل في شؤونهم الداخلية أبدا، سنحرص على الخصوصية الثقافية والاجتماعية، نحن ننتمي إلى المغرب الكبير ونريد أن نعيش في سلام ووئام مع جيراننا، لا يمكن أن نزايد عليهم، لا يمكن أن نهدد المصالح الاستراتيجية للجزائر كشعب وكدولة، وهذا ما نحرص عليه، يؤسفني أن الجزائر لم تحرص على هذا الأمر طيلة السبعة أشهر الماضية.
*
= جيرانكم يتخوفون من انتشار السلاح في ليبيا، مما قد يهدد أمن واستقرار دول الجوار؟
*
== سيدي، هذا الخوف لا محل له، الخوف على الجزائر من أن يأتيها السلاح من ليبيا لا مبرر له، الجزائر قبل عشرين سنة شهدت ظاهرة عنف دموي وظاهرة انتشار سلاح وظاهرة قتل وظاهرة تطرف، ولم يكن للشعب الليبي أي دور في ذلك، ولم يكن لذلك الانتشار للسلاح أية تداعيات على ليبيا، والقول إن ليبيا الحرة و ليبيا الديمقراطية تشكل خطرا هذا رأي ليس له أساس من الصحة.
*
= الخوف ليس من انتشار السلاح فقط، البعض يتخوف من تقسيم ليبيا؟
*
== يا سيدي، نحن تجاوزنا كل تلك المخاوف، هذه فزاعات قالها الطاغية المخلوع القذافي، ولم يتحقق من هذه الفزاعات أي شيء، للأسف بعض مؤسسات الإعلام الجزائري كررت هذه التراهات، وأن ليبيا سيحكمها الإرهابيون وان ليبيا ستنقسم الى دويلات وأن ليبيا سيحتلها الاستعمار.
*
- لكن هذه المخاوف مازالت قائمة على الأرض ولم تتجاوزوها؟
*
= لا يا سيدي، نحن وصلنا إلى بر الآمان، نحن أسقطنا الطاغية القذافي من خلال الثورة الليبية وبقيت ليبيا متماسكة، والشعب الليبي شعب واحد متماسك.
*
- هيومن رايتس ووتش تتهم الثوار بارتكاب جرائم وأعمال نهب وتجاوزات بحق المدنيين ووثقت شهادات مع المتضررين، ألا تشوه مثل هذه الأعمال صورة المجلس الانتقالي بوصفكم مدافعين عن حقوق الانسان، لأنكم تستعملون نفس الوسائل التي استعملها القذافي من قبل؟
*
= نحن في ليبيا قمنا بثورة، وكانت ثورة عنيفة ومسلحة لأن القذافي فرض علينا هذا الأمر، فلا تتوقع بعد أن استشهد من الليبيين 40 ألف وأكثر من 60 ألف جريح وحالات اغتصاب جماعي وتدمير وحرق من قبل كتائب القذافي، لا تتوقع أن تمر هذه الثورة دون وجود بعض من هذه الاختراقات والتجاوزات، وربما تسلل بعض مرضى النفوس وغير المحسوبين على الثورة وقاموا بعمليات نهب وسلب وسرقة لكنها حالات محدودة جدا وفردية ويتعامل معها المجلس الانتقالي بحزم والآن أصبح يعم السلام والاستقرار كل المدن الليبية المحررة.
*
- هناك أحاديث كثيرة ترويها عائلات جزائرية فرت من جحيم الحرب في ليبيا وتقول إنها تعرضت للاعتداءات وعمليات اغتصاب قام بها بعض الثوار في حقهم، ألا تتخوفون من الملاحقات والمساءلات القانونية التي قد ترفعها هذه الأسر إلى المحاكم الدولية؟
*
= والله أقول لك هذه فبركة من نفس الجهات المعارضة لثورتنا في الجزائر التي تصر على أن تناصب العداء للشعب الليبي والثورة الليبية، وليست من شيم وقيم الشعب الليبي الاعتداء على أحد أو اغتصاب أحد، يا سيدي الاغتصاب الجماعي الذي وقع، وقع من قبل مرتزقة جاء بهم القذافي وجندهم ليغتصبوا حرائر ليبيا.
*
- هذا الكلام مأخوذ على لسان شهادات بعض العائلات الجزائرية على الحدود ولا دخل لأي جهاز ممن ذكرته؟
*
= يا سيدي القصة معكوسة، هناك عائلات ليبية فرت من غدامس إلى التراب الجزائري واتصلت بنا من هناك تقول إنها تعرض للاعتداء من قبل مرتزقة وكتائب القذافي، القصة معكوسة هذه ليست عائلات جزائرية هذه عائلات ليبية وقد وفر لها إخواننا الجزائريون الأمن والأمان هناك ورووا قصص اعتداءات واغتصاب من قبل كتائب القذافي، فلا تقلب الأمور رجاء وهذه إهانة للثورة الليبية وشباب الثورة يخشى الله ولا يمكن أن يفعل مثل هذه الأفعال النكراء أبدا
*
*
- هناك من يقول إن إطالة أمد حسم المعركة في سرت وبني وليد يعود بالأساس إلى عدم التوافق على أسماء الحكومة الليبية، هل هذا دقيق برأيك؟
*
= هذا غير صحيح أبدا، سبب تأخر تحرير سرت وبني وليد هو أن بقايا فلول وأتباع القذافي الذين هربوا من طرابلس وكل المناطق الأخرى، تجمعوا في آخر معقلين لهم وعلى الأغلب أن بينهم أبناء القذافي أنفسهم، نحن نعتقد أن المعتصم ابن القذافي موجود في سرت وأن سيف الاسلام موجود في بني وليد، وهم يصرون على أن يبقى أتباعهم في المدينتين موالين للقذافي إلى آخر لحظة، لهذا السبب هناك مقاومة، وكان بإمكان الثوار حسم المعركة في أي وقت لكنهم كانوا حريصين على سلامة المدنيين، ولم يعرضوا المدنيين للخطر وبالتالي أعطوا مهلة للأهالي، من أجل الحل السلمي
*
- إبطاء حسم المعركة كما يقول البعض إنما يحدث لأنكم لا تريدون إسلاميين بينكم على غرار عبد الحكيم بلحاج محرر طرابلس الذي يريد الحصول على حقيبة الدفاع؟
*
= هذا غير صحيح على الإطلاق، السيد عبد الحكيم بلحاج لم يكن هو الذي حرر طرابلس، من حرر طرابلس هم أبناؤها عندما انتفضوا وأبناؤها الذين جاؤوا من خارجها، وتحرير طرابلس معركة شارك فيها جميع الليبيين، السيد عبد الحكيم بلحاج لا يسعى إلى سلطة ولا إلى وزارة ولا يسعى إلى حكم، هو قام بواجبه كمواطن ليبي وكقائد ميداني نحن نعتز به ونفتخر به لأنه رجل وطني يحب ليبيا ويحب لها الخير وحارب القذافي على مدى عقود، كما حاربناه على مدى أربعة عقود ولا يوجد من يصارع على السلطة والحقائب الوزارية.
*
- إذن ماهي الجهات التي تروج إلى أن عبد الحكيم بلحاج هو محرر طرابلس؟
*
= أنا لم أسمع بأي شخص أو جهة تقول بأن عبد الحكيم بلحاج هو محرر طرابلس.
*
*
- هناك جهات إعلامية تروج له على أنه كذلك؟
*
= هذا كلام غير دقيق وعبد الحكيم بلحاج نفسه نفى ذلك، وقال إن تحرير طرابلس يعود الفضل فيه إلى ثوار ليبيا، بلحاج أسندت إليه مهمة رئاسة المجلس العسكري وهي مهمة مؤقتة إلى أن تتشكل حكومة ويكون هناك وزير للداخلية ووزير للدفاع ثم تقوم الحكومة بتأمين طرابلس وأمورها الأمنية والعسكرية وكل المدن الليبية الأخرى.
*
*
- هناك من يتهمكم بأنكم تقعون تحت طائلة الضغط الغربي من أجل تشكيل حكومة ليبيرالية؟
*
= يسكت قليلا .. نحن لا نتعرض لأي ضغط غربي أو شرقي، لا من فرنسا أو حكومة الجزائر ولا من أي جهة أخرى. تعلمنا كيف ندير شؤوننا وأي حكومة نختار؟ ومن نختار؟، نحن ليبيون لدينا عزة نفس كبيرة، لدينا كرامتنا ولا نسمح لأحد أن يتدخل في شؤوننا الداخلية كما لا نسمح لأنفسنا أن نتدخل في شؤون أقرب المقربين إلينا وهم جيراننا.
*
*
- يصف البعض أن مصطفى عبد الجليل بأنه قرضاي ليبيا الجديد، وأنه مجرد دمية تُحرك خيوطها من وراء البحار وهو ذو شخصية ضعيفة وليست كارزمية، كيف تردون على هذا الوصف؟
*
= هذه تخريجات وسائل إعلام وأجهزة خارجية، أولا قرضاي جاء من أمريكا من الخارج على متن طائرة أمريكية إلى أفغانستان، الاستاذ مصطفى عبد الجليل عاش طول عمره داخل ليبيا وناضل من أجل حقوق الانسان، داخل ليبيا وانتقد القذافي علنا لما كان وزيرا للعدل، إذن مصطفى عبد الجليل قاض وعلى درجة عالية من العلم والثقافة القانونية والدستورية ورجل مثقف ويتسم بالتواضع والتقوى وهو ماجعله محط إعجاب كل الليبيين، وبالمناسبة هو شخص يقوم بدور تاريخي ولا يطرح نفسه كحاكم لليبيا في المستقبل.
*
- ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا أن كل الدول التي قدمت لكم الدعم بما في ذلك أمريكا وفرنسا وبريطانيا لها أجندتها الخاصة في ليبيا، هل أنتم مدركون للأطماع الاستعمارية في بلدكم ؟
*
= لا يوجد شيء اسمه أطماع استعمارية في ليبيا، استغرب دائما من إخواننا الجزائريين يتكلمون بهذه اللغة الحادة، ليبيا دولة حرة، مستقلة ولها سيادة منذ 1951 ولا نسمح لأي أحد من الخارج أن يستعمرها من جديد وإن فعلوا ذلك سيخرج الليبيون من جديد كما فعل عمر المختار وكما خرج الثوار الذين حاربوا القذافي وسيدافعون عن ليبيا، ما يوجد هناك أطماع اقتصادية عالمية وليست أطماعا استعمارية، نحن نعيش في عصر العولمة وفي عصر الانفتاح وان هناك منظومات اقتصادية دولية يجب أن ننخرط فيها، نحن والجزائر، النفط والغاز ماذا نفعل بهما، هل سنشرب النفط ونشم الغاز؟ أم أننا سنبيعه لنأتي بالعملة الصعبة وننفقها على البنية التحتية وعلى خدماتنا الأساسية، الجزائر تبيع الغاز إلى إسبانيا ونحن نبيع الغاز إلى ايطاليا وهكذا، والنفط والغاز الليبي موجودان منذ 50 سنة وكل الشركات التي أنتجتهما منذ البداية هي شركات أوربية وأمريكية، فهل سنمنع كل هذه الشركات بعد50 سنة ونأتي بشركات من تايوان من سنغافورة أو أستراليا، بالتأكيد هذا لا يعقل .
*
- 35 % من النفط الخام خصصتموها إلى فرنسا لوحدها جراء القتال في ليبيا؟
*
= هذه فبركة ..
*
- عذرا هذه ليست فبركة، صحيفة لوموند الفرنسية نشرت وثائق تثبت ذلك؟
*
= غير صحيح، هذه وثيقة فبركها أتباع القذافي ونشروها، يا سيدي لوموند وليبيراسيون والشروق الجزائرية ليسوا أنبياء. يأتون بتقارير خاطئة وينشرون تقارير مزيفة ربما لأن مصادرهم غير موثوقة ولا يوجد وثيقة أن ليبيا تعهدت لفرنسا بأي شيء، وهذه إهانة للمجلس الانتقالي والشعب الليبي ولا يمكن لنا أن نفرط في ثرواتنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.