"الشعب الجزائري انتفض في 1988 عندما كان الآخرون نياما" عاد الكاتب الصحفي هشام عبود إلى أرض الوطن أمس، بعد غياب اضطراري لمدة 14 سنة. ونزل عبود بأرضية مطار هواري بومدين من طائرة "الجوية الجزائرية" في حدود الساعة الثانية والنصف زوالا. حيث كان في استقباله شقيقته وبعض أقاربه وأصدقائه. * وفي أول تصريحات إعلامية له، قال الكاتب الصحفي ل "الشروق" إن عودته إلى الجزائر "لا علاقة لها بأية تسوية سياسية، ولم أتطرق لموضوع العودة مع أية جهة سياسية"، مضيفا "أنا صحفي ولست رجل سياسة، وغادرت البلاد في التسعينيات بسبب ظروف معينة عانيت منها مثلي مثل أي صحفي جزائري وقتها، وليست لي حسابات سياسية". * وعن دوافع عودته للوطن قال عبود: "مع ما أبدته السلطة السياسية من نوايا حسنة، لا بأس أن نعود للبلاد، ومن أراد خدمة الجزائر فليخدمها في الجزائر، ومن أراد خدمة مصالحه الشخصية فليخدمها حيثما شاء". * وأعرب عبود عن سعادته بالعودة، "هو شعور بالسعادة والفرح، لاسيما أن عودتي متزامنة مع ذكرى الفاتح نوفمبر" على حد قوله. * وعن ظروف مغادرته البلاد قبل 14 سنة، شدد عبود على أن قضيته "قضية رأي"، وقال: "صدرت في حقي أربعة أحكام بالسجن بسبب كتاباتي، والآن انتهت هذه المرحلة، ودخلنا مرحلة جديدة تتطلب تضافر جهود الجميع، وليس الاتكال على جهات أجنبية". * كما تطرق الكاتب الصحفي إلى التطورات على الساحة العربية، وقال إن الجزائر "ليست بحاجة إلى ثورات، لأنها قامت بثورتها في 1954، ولا إلى انتفاضات، لأن الشعب الجزائر كانت له انتفاضته في أكتوبر 1988، عندما كان الآخرون نياما". * وعن مشاريعه بعد العودة للوطن، قال عبود "مشاريعي لن تخرج من قطاع الإعلام، سأرى أولا ما صارت عليه الأمور، وأعتقد أنها تمضي من الحسن إلى الأحسن".