وزير الدفاع الأمريكي السابق: ”نتنياهو خطر على أمن إسرائيل” تشن قيادات الجيش الإسرائيلي ”حربا إعلامية” قبل أسابيع من توجه الفلسطينيين نحو الأممالمتحدة لافتكاك اعتراف دولي بقيام دولة فلسطين، ووجه قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال آيال أيزنبرج، تحذيرا شديد اللهجة في هذا السياق للدول العربية، متحدثا عن أن ظهور سلاح جديد تمتلكه الفصائل الفلسطينية سوف يدفع بإسرائيل لشن حربا ”شاملة” ضد جميع الدول التي تؤيد فلسطين، ودول الربيع العربي الذي أسماه شتاء إسلامي راديكالي متطرف يعزز من نوايا إسرائيل للقيام بحرب شاملة تستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل على حد قول القائد الإسرائيلي. في خطاب وصفه الخبراء بأنه يندرج تحت غطاء الحرب الإعلامية، قال آيال القائد العسكري الإسرائيلي، وفقا لما أوردته وكالات الأنباء،: ”إن فرص الحرب الشاملة آخذة في الازدياد على المدى البعيد، وما يسمى بالربيع العربي من شأنه أن يتحول إلى شتاء إسلامي متطرف، ما يعزز من احتمالية اندلاع حرب شاملة قد تستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل”. وزعم أيزنبرج أن الجيش المصري ينشغل بأمور الأمن الداخلي اليومي، ما تسبب في فقدان السيطرة على سيناء، وتحويل الحدود مع إسرائيل إلى حدود ”إرهاب”، وأن هناك احتمالا لخضوع سيناء لسيطرة كيان إسلامي. وقال إن النظام السوري يقف على منزلق رطبته الدماء، ومع تواصل الأحداث هناك، تقترب نهاية دوره التاريخي في سوريا، وفي حال بقي النظام، فلن يكون ذات الأسد، وفي لبنان يواصل حزب الله تعزيز قوته داخل مؤسسات الحكم دون أن يفقد إرادته في المس بإسرائيل، فيما لم تعد العلاقات التركية الإسرائيلية بأحسن أحوالها، وهذا كله يقودنا إلى نتيجة بأنه وعلى المدى البعيد قد تنتهي هذه المسيرة بحرب شاملة في قطاع غزة، الأمر الذي اتضح خلال جولة القتال الأخيرة التي شهدتها الحدود الجنوبية، ما أجبر القيادة على الطلب من السكان اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر. من جهته صرح كبير ضباط سلاح المشاة والمظليين في الجيش الإسرائيلي ميخائيل ادلشتين بأن قواته لن تستخدم أسلحة فتاكة لقمع التظاهرات المتوقعة في المناطق الفلسطينية بعد اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك بفضل التدريبات التي أجرتها لمواجهة هذا الاحتمال والمعدات الخاصة التي تزودت بها. وأوضح البريغادير أدلشتين خلال لقاء مع المراسلين الأجانب العاملين في إسرائيل أن الجيش تزود بوسائل جديدة لتفريق المظاهرات، ما سيحد من احتمال استخدام الأسلحة الفتاكة وسيقلص عدد الإصابات خلال تفريق المظاهرات المتوقعة في المناطق الفلسطينية وعلى حدود إسرائيل. هذا وحاول عاموس جلعاد، رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع، التخفيف من حدة تصريحات الميجر جنرال إيزنبرج، حول إمكانية نشوب حرب شاملة في المنطقة، وقال جلعاد إن ما قيل بشأن احتمال نشوب حرب شاملة في المنطقة ”غير صحيح”. وأكد جلعاد في سياق مقابلة إذاعية أذاعها،أمس، راديو إسرائيل: ”أن الوضع الأمني لدولة إسرائيل أفضل من ذي قبل، إذ أنها لا تتعرض لاعتداءات إرهابية داخلية وهي تتمتع بقدرة رادعة في الشمال والجنوب، كما لا توجد هناك ائتلافات للجيوش العربية وأنظمة الحكم في المنطقة تشهد استقرارًا رغم التغيرات التي يجب الانتباه إليها”. من جهة ثانية، كشف الموقع الأمريكي الإلكتروني ”بلومبرغ” النقاب عن اجتماع لكبار المسؤولين في الإدارة الاأريكية بحضور وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس، الذي اعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشكل خطرا وتهديدا على إسرائيل من خلال سياسته التي ستقود حتما إلى عزلة كبيرة لإسرائيل، حسب قوله. وبحسب ما نشر الموقع، أمس، فقد جرى هذا الاجتماع بعد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو إلى واشنطن، وبحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، حيث كان روبرت جيتس وزيرا للدفاع في الحكومة الأمريكية، وقد عبر العديد من المسؤولين عن غضبهم من تصرف نتنياهو ومواقفه أمام الرئيس الأمريكي، ولكن كان موقف جيتس الأكثر صعوبة وفتح النيران على نتنياهو ووصفه بالجاحد.