الجانية مصابة باضطرابات نفسية وكانت في شجار دائم مع حماتها اهتز سكان حي ديار الباهية بالقبة أول أمس، على وقع جريمة شنعاء ارتكبتها أم في حق فلذة كبدها بعد أن قامت بذبحها من الوريد إلى الوريد ورميها أمام المزبلة المخصصة لنفايات الجزارين المتواجدة على بعد أمتار من المسجد. * الجريمة حسب المعلومات المتوفرة، جرت وقائعها في حدود الساعة منتصف الليل، أين أقدمت المرأة البالغة من العمر 27 سنة، وأم لطفلين والتي تحولت في لحظة من الزمن بسبب اضطراباتها النفسية الشديدة وفقدانها السيطرة على أعصابها إلى قاتلة رضيعتها بطريقة أقل ما يقال عنها أنها متوحشة، حيث ذبحت ابنتها ذات ال25 يوما، والتي كانت تصرخ من شدة الجوع، إذ قامت بإحضار سكين حاد من المطبخ وأخذتها بلا رحمة أو شقفة، قبل أن تغرسه في رقبتها الغضة لتذبحها من الوريد إلى الوريد. * وفي حدود الساعة الثامنة صباحا من يوم أمس، وضعتها في كيس بلاستيكي أسود، واتجهت صوب المزبلة المخصصة لرمي نفايات الجزارين، والتي لا تبعد عن المسجد سوى ب 6 أمتار، وعادت إلى منزلها، أين دخلت في شجار عنيف مع حماتها التي صرخت بأعلى صوتها قبل أن يلتف حولها الجيران، الذين أبلغوا مصالح الشرطة التي انتقلت إلى عين المكان وعاينت الجثة بمساعدة من مصالح الشرطة العلمية، ليتم بعدها توقيف المرأة في مقر منزلها واقتيادها إلى مقر الأمن الحضري للقبة. * وخلال تنقلنا إلى موقع الجريمة للوقوف على الحادثة حسب شهود العيان، وجدنا سكّان الحي تحت وقع الصدمة، فالكلّ كان يعطي الفرضيات ويتساءل عن أسباب حدوث مثل هذه الجريمة التي شبّهها البعض بأفلام الرّعب، فيما أرجعها البعض الآخر إلى مرض نفسي تمرّ به الأم أثناء مرحلة النفاس. * وسعيا منّا لتقصّي أكثر تفاصيل اقتربنا من جيران "والدة" الضحيّة، حيث جمعنا بعض المعلومات من عين المكان، حيث تقول إحدى النساء "إن الحادثة جرت في حدود الساعة الثامنة صباحا، حيث استيقظنا على وقع صراخ الوالدة وحماتها حزنا على اختطاف الرّضيعة، حيث ادّعت المعنيّة أنّ ابنتها تمّ اختطافها من طرف أشخاص غرباء بينما كانت تقوم بأشغال البيت" وتواصل قائلة "استغربنا كثيرا للواقعة التي جرت في غياب الوالد وكذا الجدّة التي خرجت للتسوق، حيث اغتنمت الوالدة الفرصة لتنفيذ الجريمة في رضيعتها". * وعن سيرة "الأم" مع محيطها يقول الجيران أنّها كانت جدّ حريصة على أبنائها، وتجدر الإشارة إلى أنّها والدة لطفلين قبل الرضيعة وكانت تسعى دائما إلى حماية أبنائها والحفاظ عليهم غير أنّها كانت تعاني من اضطرابات نفسية تدفعها في غالب الأحيان إلى الشجار مع حماتها، وتضيف إحدى جاراتها بأنّها قامت بغسل فراش الضحيّة من دم الجريمة ووضعتها في كيس بلاستيكي وتأهّبت لرميه بالقمامة قبل أن يكتشف الأمر من قبل أحد الجزارين الذي قام بإبلاغ مصالح الشرطة.