قدّمت الدولة الجزائرية "اعتذارها" لعائلتي المواطنين المدنيين معطوب رمضان وحداد رفيق، اللذين قتلا الثلاثاء الماضي "عن طريق الخطأ" من طرف جنود خلال كمين نصب لمجموعة إرهابية بولاية تيزي وزو، وحيّى والي ولاية تيزي وزو بوعزغي الذي زار منازل الضحايا "روح المسؤولية التي تحلى بها سكان المنطقة الذين أبدوا هدوءا كبيرا بالرغم من حزنهم الشديد"، وقال "هذا دليل أنكم لستم من أولئك الذين يستغلون مصائب الغير لبث الفوضى". * وتوجه وفد من السلطات المدنية والعسكرية بقيادة والي تيزي وزو علي بوعزغي إلى قرية تيغوناثين ببلدية أقرو بتيزي وزو لتقديم "اعتذارات الدولة" لعائلتي الضحيتين والتعبير عن مواساتها ودعمها لهم. وقال الوالي للسكان المتجمعين في باحة مسجد القرية "جئنا لنقول لكم أيضا إننا نعترف بأن خطأ حصل، وأنتم تعرفون ذلك لأن مهمة الجيش هي حماية المواطن والوطن". * وأوضح الوالي أن تحقيقا فتح في الحادث "لتحديد المسؤوليات في هذه المأساة التي ستكون محل محاكمة في المحكمة العسكرية، مفتوحة أمام عائلتي الضحيتين بصفتهما الجهة المدنية". * وأكد علي بوعزغي للحضور عن "فتح تحقيق لغرض تحديد المسؤوليات في هذا الحادث المأساوي الذي سيكون مضيفا "محل دعوى أمام المحكمة العسكرية تكون مفتوحة لعائلات الضحايا بصفتها طرفا مدنيا" وذلك قبل أن يطمئن العائلات المعنية بالتكفل بكل حقوقها من طرف الدولة المستعدة لمرافقتها في ألمها بالرغم من استحالة تصحيح ضرر متعلق بفقدان إنسان عزيز". * كما دعا مسؤول القطاع العسكري للولاية، المواطنين "لتقديم شهاداتهم حول الحادث أمام لجنة التحقيق الموفدة إلى عين المكان بهدف تحديد أسباب وظروف هذه المأساة". * ومعلوم أن مراهقا وشيخا في الستين كانا يقومان برحلة صيد في الغابة المجاورة لقرية تيغوناثين التابعة لبلدية أقرو على بعد 60 كيلومتر عن مقر ولاية تيزي وزو حين تعرضا لإطلاق رصاص مميت من طرف جنود كانوا قد نصبوا كمينا للإرهابيين بالمكان المسمى "اغني نقار" المتواجد أسفل المعسكر.