إنتقل اليوم الأربعاء وفد مشكل من السلطات المدنية والعسكرية يترأسه والي تيزي وزو إلى قرية تيغوناثين ببلدية أقرو بتيزي وزو للتعبير عن مواساة ودعم الدولة لعائلات المواطنين اللذين قتلا أمس الثلاثاء عن طريق الخطأ من طرف جنود خلال كمين نصب لمجموعة إرهابية. وفي رده على الانشغالات المعبر عنها من طرف لجنة القرية في بيان تمت قراءته بالمناسبة صرح الوالي أمام جمع من المواطنين بساحة مسجد القرية "لقد جئنا اليوم لنقول لكم إننا نعترف بوجود خطأ لكنه لا إرادي وأنتم على دراية بذلك لأن مهمة الجيش هي حماية المواطن والبلاد قبل المواصلة بالقول كما انتقلنا إليكم أيضا لتقديم اعتذاراتنا باسم الدولة. وأكد السيد علي بوعزغي للحضور عن فتح تحقيق لغرض تحديد المسؤوليات في هذا الحادث المأساوي الذي سيكون كما أضاف محل دعوى أمام المحكمة العسكرية تكون مفتوحة لعائلات الضحايا بصفتها طرف مدني و ذلك قبل أن يطمئن العائلات المعنية بالتكفل بكل حقوقها من طرف الدولة المستعدة لمرافقتها في ألمها بالرغم من استحالة تصحيح ضرر متعلق بفقدان إنسان عزيز. وبالمناسبة حيى السيد بوعزغي الذي زار منازل الضحايا روح المسؤولية التي تحلى بها سكان المنطقة الذين أبدو هدوءا كبيرا بالرغم من حزنهم الشديد معتبرا أن هذا دليل أنكم لستم من أولائك الذين يستغلون مصائب الغير لبث الفوضى، من جهته دعا مسئول القطاع العسكري للولاية جل المواطنين لتقديم شهاداتهم حول الحادث أمام لجنة التحقيق الموفدة إلى عين المكان بغرض -كما قال- تحديد أسباب و ظروف هذه المأساة. يذكر أن مراهقا وشيخا في الستين كانا يقومان برحلة صيد في الغابة المجاورة لقرية تيغوناثين التابعة لبلدية اقرو على بعد 60 كلم عن مقر ولاية تيزي وزو حين تعرضا لإطلاق رصاص مميت من طرف جنود كانوا قد نصبوا كمينا للإرهابيين بالمكان المسمى "اغني نقار" المتواجد أسفل المعسكر. ويتعلق الأمر بمعطوب رمضان (65 سنة) الذي توفي بعين المكان و حداد رفيق (16 سنة) وهو ابن أحد رجال الدفاع الذاتي وهما من سكان قرية تيغوناثين. وسيواري الراحلين التراب يوم غد الخميس استنادا لرئيس مجلس القرية.