هل تنهي الانتخابات احتجاجات القطاع 61.87 في المائة من عمال قطاع التربية يصوتون لصالح الوثيقة رقم واحد اختار عمال التربية الوطنية تسيير أموال الخدمات الاجتماعية على مستوى اللجان الولائية والوطنية وذلك بنسبة 61.87 في المائة، وذلك بفارق أصوات قدره 114502 مقارنة بالوثيقة رقم 2 التي تتضمن تسيير أموال الخدمات على مستوى المأمن والتي صوت لصالحها 38.13 في المائة من الأساتذة، في حين بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 91.41 في المائة. وهذا حسب النتائج التي أعلنها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وقال إنها معتمدة محاضر رسمية تم التوقيع عليها من قبل النقابات في الولايات. * وبينت عملية الفرز التي استمرت إلى ساعة متأخرة من أول أمس، على مستوى مديريات التربية تمكن كل من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وكذا المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني من استقطاب أصوات معظم عمال قطاع التربية، في حين اكتفت النقابات المتبقية من بينها النقابة الوطنية لعمال التربية وكذا النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني باحتلال المرتبة الثانية ضمن الانتخابات التي شهدتها كافة المؤسسات التعليمية أول أمس. * وتباينت النتائج التي حققتها النقابات المشاركة في الاستحقاقات على مستوى الولايات بالنظر إلى حجم انتشار كل تنظيم نقابي، وتمكنت كل من الكنابست والاتحاد الوطني لعمال التربية التي تموقعت في الوثيقة رقم واحد، من حصد نتائج جد إيجابية على مستوى معظم الولاياتالشرقية والجنوبية، من بينها الاغواط بنسبة 71.41 في المائة و باتنة بنسبة 54.67 في المائة وبسكرة بنسبة 67.47 في المائة، وبشار بنسبة 66.81 في المائة، في حين تراجعت هذه النسب في بعض الولاياتالغربية من بينها تيارت التي صوت فيها 24.13 لصالح الوثيقة رقم 1، كما صوتت الجزائر غرب بنسبة 77.86 في المائة لصالح الوثيقة ذاتها. * وتقاربت النسب المحققة في مقاطعتي الجزائر الوسطى والشرقية ما بين النقابات التي تبنت الوثيقة الأولى والنقابات التي تبنت الوثيقة الثانية وهي النقابة الوطنية لعمال التربية وكذا السنابست التي استطاعت تحقيق نتائج قياسية في كثير من الولايات، رغم أن النتيجة النهائية للاستفتاء لم تكن في صالحها، ومن ضمن تلك الولاياتتيارت التي استطاعت فيها افتكاك أصوات 75.87 من أصوات الأساتذة والجلفة بنسبة 80.08 في المائة ووهران بنسبة 81.30 في المائة والبيض 65.92 في المائة، غير أن الكفة رجحت في النهائية لصالح الوثيقة الأولى بسبب ميل النتائج في أغلب الولايات لصالح المترشحين الذين تبنوا خيار تسيير أموال الخدمات الاجتماعية عن طريق اللجان الوطنية والولائية، بحجة أنها الطريقة المثلى لتجسيد التضامن ما بين عمال التربية الوطنية وتوسيع الاستفادة من أموال الخدمات للمتقاعدين والأرامل والأيتام. * كما أظهرت المشاركة القياسية في هذا الاستحقاقات درجة الوعي الذي يتحلى به الأساتذة ومدى حرصهم على انتقاء الأشخاص الذين سينوبون عنهم في تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، إذ بلغت النسبة الإجمالية للمشاركة 91.41 في المائة، ووصلت إلى 100 في المائة في ولايات عين تموشنت والوادي والجلفة، وبلغ عدد المسجلين 542048 أستاذ، في حين بلغ عدد المصوتين 495494 صوت، وتم إلغاء 13090 صوت، وبلغ عدد الأصوات الحقيقية 482404 صوت، وحصلت الوثيقة الأولى على 298453 و183951 صوت لفائدة الوثيقة رقم 2 . * * * نقابات ترحب بالنتائج وأخرى تشكك وتتحدث عن تجاوزات * عبرت نقابات التربية الفائزة في الانتخابات المتعلقة بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية التي جرت يوم الأربعاء وكانت نتائجها لصالح الوثيقة رقم واحد عن فرحتها لتخليص أموال الخدمات من الهيمنة النقابية، في حين طعنت النقابة الوطنية لعمال التربية في نتائج العملية معلنة مقاطعة الدور الثاني من الانتخابات، وقال مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بأن تنظيم يستمر في أدار دور المعارضة. * * * نوار العربي المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني: * "حررنا العمل النقابي من أموال الخدمات الاجتماعية" * قال المنسق الوطني للمجلس لأساتذة التعليم الثانوي والتقني نوار العربي أمس، بأن الأساتذة نجحوا في تحرير العمل النقابي من أموال الخدمات الاجتماعية، موضحا بأن نسبة المشاركة التي فاقت 91 في المائة تدل على مدى اهتمام عمال القطاع بهذا الملف، وتدل أيضا على أن المدرسة هي بالفعل بين أياد أمينة، بفضل تخلي الأساتذة عن روح الأنانية وتفضيلهم الوثيقة رقم1 التي تضمن تسيير أموال الخدمات على المستوى الولائي والوطني، مؤكدا بأن الإدارة قامت بدورها من خلال توفير كل الوسائل دون أن تتدخل في سير العملية، باستثناء بعض التجاوزات المعزولة، التي لم تعرقل العملية، وقال بأن تنظيمه لم يرفع أي طعن. * * * الصادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين: * "الأساتذة غلبوا المصلحة العامة ولا فائز ولا مغلوب في الانتخابات" * يرى مسعود عمراوي المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بأن اختيار الوثيقة رقم واحد هو في صالح اليتامى والفقراء وكذا المتقاعدين، وهو الهدف الذي كانت تسعى نقابته لتحقيقه، ويشاطره الرأي مسؤول التنظيم صادق دزيري الذي يعتقد بأنه لا فائز ولا مغلوب في الانتخابات، وأن العمال غلبوا المصلحة العامة على المصلحة الشخصية عن طريق ترجيح الكلفة لصالح مبدأ التضامن والتصويت على الوثيقة رقم 1، وهو ما سمح بتحرير أموال الخدمات من هيمنة النقابات، مثمنا الموقف الحيادي الذي تنبته الإدارة. * * * عبد الكريم بوجناح رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية: * "نطالب بإلغاء اللجنة الوطنية والإبقاء على اللجان الولائية فحسب" * ندد عبد الكريم بوجناح رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بالخروقات التي شابت الانتخابات، مؤكدا بأن العديد من المؤسسات لم يترشح فيها ولا أستاذ واحد، ومع ذلك كانت النتائج لصالح الوثيقة رقم واحد، وطالب بإعادة الترشيحات على مستوى المؤسسات التربوية لإعطاء مصداقية أكثر للعملية، وقال بأنه رفع الكثير من الطعون احتجاجا على طريقة سير العملية، معلنا رفض تنظيمه المشاركة في الدورة الثانية للانتخابات التي ستجري يومي 17 و24 ديسمبر الجاري، مصرا على ضرورة إلغاء اللجنة الوطنية والاكتفاء باللجان الولائية لتسيير أموال الخدمات، وقال بأن نقابته سجلت الكثير من التجاوزات من بينها مشاركة أستاذة مستخلفة في الانتخابات في ثانوية ببرج الكيفان. * * * مزيان مريان المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني: * "سنستمر في معارضة اللجنة الوطنية لتسيير أموال الخدمات" * قال مزيان مريان الناطق باسم النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بأن تنظيمه سيستمر في معارضة تسيير أموال الخدمات عن طريق اللجنة الوطنية، وأن تنظيمه رفع 4 طعون من بينها في ميلة التي رفض مدير التربية السماح لممثلي النقابات بحضور عملية الفرز، في حين تم حرمان منسق ولاية تيزي وزو من التصويت ولم يجد المتحدث كذلك اسمه ضمن قائمة المنتخبين.