المعارض المغربي بيتر شمراح لايزال المعارض المغربي واللاجئ السياسي، بييتر شمراح، يواصل إضرابه عن الطعام الذي شرع فيه منذ 17 أكتوبر المنصرم باليونان، وقد تدهور وضعه الصحّي حدّ الإغماء بتاريخ 13 نوفمبر الماضي، فتمّ نقله إلى مستشفى مدينة بولمايدا التي تقع بالشمال الغربي وتبتعد عن العاصمة اليونانية أثينا بحوالي 600 كم. * أسباب دخوله في إضراب الجوع تعود إلى رفض السلطات الاستجابة لمطالبه والقاضية بترحيله إلى بلد آخر بعد ما ظلت تماطل في منحه وثائق اللجوء، والأخطر أنه صار مهددا من قبل المخابرات المغربية بعد ما تعرض لاعتداء أرقده المستشفى من قبل، حسب ما أفاد به السيد شمراح في اتصال هاتفي مع "الشروق". وأشار المتحدث ذاته إلى أنه تعرض إلى محاولة اختطاف في 2007 وبعدها تواصلت المضايقات وصار مهددا في أي لحظة، مما دفعه إلى تجديد مطالبة السلطات اليونانية بحمايته وتمكينه من حقوقه أو ترحيله إلى أي بلد آخر بصفته يحوز على اللجوء السياسي منذ 2008 من قبل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، بعد ما تمّ ترحيله قسريا من المغرب في خريف 2000 على إثر دعوى رفعها لدى محكمة تطوان ضد المخابرات المغربية بتهمة تهريب المخدرات والأسلحة. إلا أن الحكومة اليونانية ظلت متجاهلة تماما كل مطالبه، بالرغم من حيازته على أكثر من 60 مكالمة هاتفية تهدده بالقتل، مما جعل ظروفه الإجتماعية تسوء أكثر بعد ما صار محروما من حق العمل، إلى جانب خوفه على حياته بسبب نشاطاته السياسية في إطار إتحاد المعارضين واللاجئين السياسيين المغاربة.