يعتزم القائد السابق لاتحاد العاصمة، منير زغدود، مقاضاة إدارة نادي سوسطارة، للمطالبة بمستحقاته المتراكمة طوال السنوات التي قضاها مع الفريق العاصمي. وأسر المدافع الحالي لشبيبة بجاية بأنه يدين بما يقارب 800 مليون سنتيم ولا يريد المسيرون العاصميون الوفاء بها لحد الساعة. وكان زغدود، الذي نال ألقابا عديدة مع أصحاب الزي الأحمر والأسود، قد غادر صفوف الاتحاد في الصائفة الماضية مفضلا الرحيل إلى عاصمة الحماديين، ولو أنه لا يلعب بانتظام مع شبيبة بجاية. ولأن اللاعب معروف عنه بهدوئه، فإنه لا يريد الدخول في معركة قضائية مع فريقه السابق الذي قضى معه أحلى فتراته الكروية، ما يدفعه اليوم للتردد كثيرا قبل اللجوء إلى القضاء. وعليه يأمل زغدود في أن ينصفه مسيروه السابقون وفي مقدمتهم الرئيس عليق، لأن ذلك سيجنبه في نظره كثيرا من الحرج. لكن اللاعب غير مستعد للتنازل عن حقوقه إذا واصلت إدارة الاتحاد تنكرها له، سيما وأنه يملك الوثائق الرسمية التي تسمح له بالدفاع عن حقوقه لدى المحكمة. ولأنه لم يقم ابن قسنطينة لحد الآن بأي إجراء قضائي ضد إدارة الاتحاد، فإنه لن يصبر طويلا حسب مصدر مقرب جدا منه، حيث وبحكم احترامه لألوان فريقه السابق، يفضل التريث إلى غاية تجاوز العاصميين لأزمتهم الحالية. والأكيد أن زغدود سيرفع قريبا دعوى قضائية للمطالبة بأمواله، على النحو الذي سارت عليه قضية باجي مع شباب بلوزداد، وفي ذلك مشكل جديد لإدارة الاتحاد التي تعاني من ضائقة مالية كانت أحد أسباب تراجع نتائج رفقاء دزيري في الآونة الأخيرة.