كريم الغانج فجّر كريم للمرّة الثانية قنبلته في اليوتوب والفايسبوك بفيديو سمّاه "كنّا معاكم رجال".. انتقد فيه الحكومة مطالبا بالإصلاحات الحقيقيّة..ومهدّدا باشتعال نار الثورة من طرف شعب لا يريد سوى الحياة الكريمة. * وكانت القنبلة الأولى أغنيّة "تحيّة للقذافي" التي أثارت المشاكل بينه وبين إدارة موقع الفايسبوك والتي حذفتها من صفحته. وفي اتصال له بجريدة الشروق اليومي قال وهو يتابع ردود فعل رواد الفايسبوك تجاه آخر قنابله الغنائيّة:"مباشرة بعد نشري للفيديو الجديد على صفحتي في الفايسبوك.. اتصل بي أصحابي ليقولون لي"أغنيتك تعرض على قناة الرشاد بدون توقف".. ولم أكن أعرف شيئا عن طبيعة هذه القناة.. ولم أصدق، ولكنني تأكدت من ذلك بنفسي.. وسألت عن القناة.. واستغربت كيف يبثّون عملا لمبدع دون استشارته.. لذلك أنا أؤكد لجمهوري ولقراء جريدة "الشروق اليومي" أنّه ليس لي علاقة بهذه القناة.. وليس لي علاقة بأيّ حزب سياسيّ آخر.. أنا حزبي الجزائر.. حزبي الوطن.. حزبي الشعب.. أنا فنّان أدافع عن الزوالي والمسكين في بلادي.. لذلك أؤكد عدم مسؤوليتي عن بثّ هذه الأغنية من طرف أي وسيلة إعلامية لأغراض ليس لي فيها لا ناقة ولا جمل".. والجدير بالذكر أنّ الفيديو نشر صورا لشخصيات سياسية جزائريّة في الحكومة الحالية بما فيها وزير الخارجيّة.. مشيرا لأردوغان الزعيم التركيّ الذي هدّد فرنسا بفتح ملف جرائمها في الجزائر، مدافعا عن الدماء الجزائريّة وسط الصمت المطبق.. وانتقد بقوّة ظروف الصحّة في بلادنا والعنف في المدارس والبطالة والفقر والجوع.. وتسهيل الانحلال الخلقي.. وقد خاطب المطرب المسؤولين بدون رتوشات ولا مونتاج ولا ماكياج سياسيّ كما قال لنا:"أنا لا أحسن النفاق الغنائي.. ولا أمارس الماكياج السياسي.. لذلك قلت في الأغنيّة: لا يوجد أمل في برلمان يمثّل فيه المهرج عطاء الله الجزائريين.. ولا يوجد أمل في ثقافة منحت فيما مضى "تامر حسني" الملايين، بينما الفنان الجزائري يموت وحيدا مثل "جيلالي راينا راي" الذي مات وهو يعاني.. والبرنامج الدراسي برنامج لنشر الجهل.. بداية من وصفنا بالعالم الثالث.. والعملات النقديّة عبارة عن صور للحيوانات.. وليس هناك أمل في ديمقراطية قتلت الرئيس بوضياف ومعطوب الوناس..". الأغنيّة تحّدثت عن كلّ الطابوهات السياسيّة، وسمّت الأشياء بأسمائها بلا لفّ ولا دوران.. وفي الأخير طلب منّا المطرب الشّاب كريم أن نؤكد على هذه الكلمات على لسانه:"أنا شاب جزائري أريد أن أعيش جزائريا مسلما عربيا شريفا، العربية لغتي والأمازيغية أصلي وأن يكون لي الحق في الحياة والعمل والسكن والتنفس والإبداع"..