عبّر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى عن دعمه لجريدة "الشروق اليومي" في قضيتها مع العقيد الليبي معمر القذافي، حيث كيّف أويحيى الوقوف في صف "الشروق اليومي" بأنه "من قبيل الوطنية". وجاء موقف أويحيى على هامش اللقاء الذي جمعه مع إطارات حزبه بالعاصمة، ويعد هذا الموقف هو الثالث بعد موقف الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون وموقف الناطق الرسمي باسم جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة، مما يعكس حجم الاهتمام الذي تحظى به "الشروق اليومي" لدى أبرز قادة الأحزاب السياسية. وفي الشأن الحزبي كشف أويحيى عن استعداد مناضلي الأرندي لخوض غمار "المعارك" القادمة، وفي ما يخص التنافس بين الأفلان والأرندي للاستحواذ على الأغلبية في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، دعا أحمد أويحيى إلى الابتعاد عن "خلق صورة الانتصار في غياب الانتصار، مثلما أنه لا يجب خلق صورة الهزيمة في غياب الهزيمة"، مفسرا كلامه هذا بالقول إن "طموح الأفلان للحصول على الأغلبية في مجلس الأمة طموح منطقي"، على خلفية أن " الاقتراع القادم في مجلس الأمة هو وليد الانتخابات المحلية التي جرت في 2002" وهي الانتخابات التي عادت فيها الأغلبية للأفلان. في الوقت الذي أوضح أن "الأرندي حصل على الأغلبية في المجالس المحلية عام 1997"، الأمر الذي سمح له في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة عام 2003 من الحصول على 18 مقعد، وهو ما اعتبره أويحيي "حظا". وشدد أويحيى من جهة أخرى، على أهمية "توحد صفوف التجمع الديمقراطي في خوض المعركة الانتخابية". وردا على سؤال يخص موقفه من طموح جبهة التحرير الوطني في الاستحواذ على منصب رئيس مجلس الأمة الذي يشغله حاليا عبد القادر بن صالح، قال أويحي إن "الأمر في هذه الحالة يتجاوز المستوى الحزبي إلى مستوى مؤسسات الدولة". على صعيد آخر، نفى أحمد أويحيى أن تكون هناك "خلافات سياسية بينه وبين الرئيس بوتفليقة"، مرددا عبارات الثناء والشكر على الثقة التي وضعها فيه الرئيس بوتفليقة عشية استقالته من الحكومة في ماي الماضي. أما في ما يتعلق بالدستور، فقد قال الأمين العام للأرندي إنه "سيساند وسيدخل الحملة الانتخابية على الدستور عندما يتم عرض مسودته"، مؤكدا أن "حزبه لديه مواقف وسيقول كلمته". وتعليقا منه على الزيارات الأخيرة التي قادت عددا من الشخصيات الأجنبية للجزائر، منهم نيكولا ساركوزي، سجل أويحيى أنه "يفضل الجزائر ومصالح الجزائر". رمضان بلعمري: [email protected]