مفتوحة لكلّ المدافعين عن الوحدة الترابية للجزائر شرعت نهاية الأسبوع المنصرم، "اللجنة الوطنية لمساندة الشروق" في قضيتها مع الرئيس الليبي معمر القذافي، في تمرير عريضة تأييد وتضامن بهدف جمع توقيعات الدعم والمؤازرة، وقد تضمنت القائمة الأولية للعريضة، عشرات التوقيعات، من طرف نواب بالمجلس الشعبي الوطني من مختلف الأحزاب السياسية التابعة للمعارضة أو التحالف الرئاسي، إلى جانب أطباء وصحافيين ومحاميين ومنتخبين محليين ومناضلين من عدة ولايات. عريضة المساندة التي أخذت صيغة "النداء"، تضمنت في يومها الأول "الأربعاء المنصرم"، توقيعات نواب من حزب الأغلبية البرلمانية، جبهة التحرير الوطني وحزب العمال وحركة الإصلاح الوطني وحركة مجتمع السلم، وقد باشرت "لجنة المساندة" إتصالاتها مع مختلف الكتل البرلمانية التابعة للأحزاب السياسية الممثلة داخل المجلس الشعبي الوطني، وفي هذا الإطار، يُنتظر أن تلتقي الكتلة البرلمانية للأفلان، وستصدر بيان تأييد لجريدة الشروق اليومي في قضيتها مع الرئيس الليبي معمر القذافي بخصوص موضوع التوارق. من جهة أخرى، ستشرع "لجنة المساندة" في الإنتقال إلى ولايات الجمهورية، خاصة الولايات المعنية مباشرة "بقضية التوارق"، قصد تنشيط عمليات تحسيسية وسط المواطنين والمجتمع المدني، لجمع التوقيعات المساندة للشروق اليومي والمدافعة عن السيادة والوحدة الترابية للجزائر. الشروع في جمع توقيعات مختلف الشرائح الوطنية المساندة لقضية الشروق اليومي مع الرئيس الليبي، جاءت بعد أسبوع فقط من دعوة رئيسة حزب العمال، لويزة حنون، إلى تأسيس لجنة وطنية لمساندة الشروق اليومي، وقالت بأن هذه اللجنة مفتوحة لكل الفئات الوطنية، من أحزاب ونقابات ومثقفين ورياضيين وصحافيين ونواب وسياسيين ومنتخبين وهيئات حقوقية ومحامين وكل المواطنين، دفاعا عن الوحدة الترابية، مؤكدة أنها إلتقت بأعيان التوارق في وقت سابق وجمعت شهادات ودلائل تؤكد ما نقلته جريدة الشروق في تحقيقها الميداني. تدشين عريضة مساندة الشروق اليومي، يأتي بعد آلاف الرسائل والفاكسات والبيانات المتضامنة والمؤيدة للجريدة، من توقيع سياسيين ومثقفين وإعلاميين ورجال أعمال وهيئات وطنية ودولية بأوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية وحتى من ليبيا الشقيقة، كما عبر قراء الشروق عن تعاطفهم ووقوفهم غير المشروط مع جريدتهم إلى غاية خروجها سالمة من محنتها. ج. لعلامي عبروا عن استعدادهم لفضح المتلاعبين بالوحدة الوطنية إطارات الأفلان بتمنراست يدعون العدالة لإنصاف "الشروق اليومي" هدد منتخبو وإطارات ومناضلو جبهة التحرير الوطني بتمنراست "بفضح أصحاب المصالح الخاصة للرأي العام إذا مست هذه المصالح الوحدة الوطنية، وأعلن بيان شديد اللهجة صدر عن هؤلاء عن " تضامن كل القاعدة النضالية لجبهة التحرير الوطني مع الصحيفة في قضيتها ضد الزعيم الليبي معمر القذافي"، ودعوا العدالة إلى إنصافها في حقها المتعلق بحرية التعبير المكرسة في الدستور. وأقر بيان الأفلان أن جريدة الشروق اليومي أفشلت مشروع ما يسمى بتجمع الصحراء الكبرى المعلن عنه أمام كاميرات العالم في مدينة تومبكتو، وقال البيان أن التضامن مع "الشروق" ينطلق مما جاء في اللائحة السياسية العامة للمجلس الوطني لجبهة التحرير الوطني المنعقد بفندق الأوراسي في 28 و29 أفريل الماضي، أي أيام بعد تجمع تومبكتو الشهير. هذا الموقف المتضامن مع "الشروق اليومي" سبق أن عبر عنه أعيان التوارق الذين لم تنقطع زياراتهم لمقر الشروق اليومي بالعاصمة منذ إدانتها من قبل محكمة حسين داي نهاية أكتوبر الماضي، وأعربوا عن التخندق إلى جانب الشروق في كل المواقع مادام الأمر يتعلق بالوحدة الوطنية آخرهم أعيان قبائل الأهقار بتمنراست. بيان الأفلان بتمنراست الذي خلصت إليه الجمعية العامة المنعقدة أول أمس والتي حضرها أعضاء البرلمان بغرفتيه وأمناء القسمات وأعضاء المجلس الشعبي الولائي لتمنراست، أكد أن الجميع في حالة تجند للتصدي لكل محاولات المساس بالوحدة الوطنية. ولازالت ردود الفعل متواصلة بشأن إدانة الشروق اليومي، من طرف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وقد لوحظ خلال الأيام الأخيرة شيوع تضامن من نوع آخر، حيث عمد قراء الجريدة والمعجبون بها إلى إرسال رسائل عبر الهاتف النقال إلى الفضائيات التي تبث الرسائل القصيرة. صلاح الدين.ع