أعلنت إسرائيل، أمس، أنها تتابع بأكبر قدر من الحذر، الأحداث التي يشهدها لبنان وتعتبر أن أي محاولة لزعزعة استقرار الحكومة اللبنانية في بيروت من قبل حزب الله ستخلف عواقب مباشرة على الدولة العبرية، وقالت مسؤولة في مكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت إن التطورات الجارية على الساحة اللبنانية تم بحثها خلال اجتماع الحكومة الأمنية الإسرائيلية الذي عقد مساء أمس. حيث انعكست أحداث لبنان على جلسة الحكومة، وعبر الوزراء الإسرائيليون عن قلقهم من التحرك الشعبي لقوى المعارضة اللبنانية التي تضع حكومة السنيورة على شفا هاوية. وقال رئيس حزب شاس، إيلي يشاي "أتمنى أن يكون رئيس الوزراء اللبناني أكثر قوة" وقال: "لو كان أكثر قوة، لكان من الممكن منع حرب لبنان الثانية". وأضاف: "لا شك أن ما يحدث في لبنان يحتم علينا الاستعداد لاحتمال حدوث انقلاب، لكن الأمور ليست بأيدينا." من جهته، حذر الوزير رافي إيتان من وصول الإيرانيين إلى لبنان، وقال انه وضع يشكل خطرا على إسرائيل، لكن ينبغي أن نتذكر أن كل تدخل إسرائيلي فيما يحدث في لبنان يعود بنتيجة عكسية ويقوي هؤلاء الذين نعارضهم، لهذا ينبغي الامتناع عن أقوال زائدة"، وأضاف: "إسرائيل لا يمكنها التدخل في ما يحدث، فتعزيز قوة السنيورة لا يمكنه أن يأتي عن طريق إسرائيل، فهذه مهمة الولايات المتحدة". أما وزيرة التعليم، يولي تامير: "فأكدت على تعزيز قوة السنيورة، وجهات أخرى معتدلة، وقالت: "إن ما يعزز قوته ليس تسليم مزارع شبعا؛ بل يجب أن يحصل على كامل الدعم". وتقول إسرائيل إنها ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، مفضلة ترك المهمة لحلفائها الأمريكيين والأوروبيين، ومع ذلك لم يكف مسؤولوها السياسيون من التعبير عن هواجسهم من التحركات والاعتصامات التي يقوم بها حزب الله وحلفائه "حركة أمل وتيار ميشال عون" من أجل إسقاط الحكومة.. وقد اعتبر الرئيس السابق لأجهزة الاستخبارات العسكرية جنرال الاحتياط، "اهارون زئيفي"، انه "في حال سقوط الحكومة اللبنانية المناهضة لسوريا، فهذا سيعزز احتمال وقوع حرب مع إسرائيل الصيف المقبل". وطالب في حديث لإذاعة الجيش، بلاده بعدم التدخل في الأزمة السياسية في لبنان وتركها للأوروبيين كي يمنعوا عناصر متطرفة من الاستيلاء على السلطة وتحويل لبنان إلى محافظة إيرانية"، على حد زعمه.. من جهته، رأى مسؤول في الخارجية الإسرائيلية تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية أن حكومة السنيورة "حصلت على دعم مصر والسعودية، مما سيجعلها تصمد أفضل بكثير مما كان متوقعا".. وكانت إسرائيل قد شنت عدوانا على لبنان في أوت الماضي. القسم الدولي