شهد فندق السفير الجزائر أول أمس تتويج سكاري صبرينة 23 سنة بلقب ملكة جمال الجزائر لسنة 2007 وهي المسابقة الذي نظمتها جمعية فن وموضة التي يترأسها بوعلام الجزائري المسابقة بدأت بمهزلة وانتهت بفضيحة تزوير النتائج . على غير العادة وعلى عكس المعمول به في مثل هذه التظاهرات أصر رئيس الجمعية بوعلام الجزائري على أن يقوم هو شخصيا بالإعلان عن نتائج التصفيات الأخيرة التي تضم خمس متسابقات من أصل 15مشاركة وهي المهمة التي تسند منطقيا إلى ممثل عن لجنة التحكيم وحين بدأ رئيس الجمعية في الإعلان عن المراتب الخمس الأولى للمتسابقات تنازليا من الوصيفة الرابعة إلى الملكة المتوجة بدأت سلسلة من المناوشات وسط لجنة التحكيم التي بدا عليها الحيرة والدهشة فيما انسحب الشاب يزيد من اللجنة قبل الإعلان عن الفائزة باللقب واستطعنا أن نلحق به عند باب الفندق للاستفسار عن ما يحدث فقال "ارفض أن أشارك في مهزلة .. بوعلام يعطي ترتيبا مخالفا لقرار اللجنة انه يتلاعب ويزور اختيارات لجنة التحكيم "وأضاف ما يحدث لا يصدق سمعنا عن التزوير في الانتخابات لكني لم أكن أتصور ان تصل الدناءة إلى حد تزوير في مسابقة للجمال .. عيب ما يحدث ". هذا وتجدر الإشارة أن بوعلام الجزائري رئيس جمعية فن وموضة خاض في السابق حربا من أجل الحصول على حصرية تنظيم هذه التظاهرة حيث كانت تتبناها أكثر من جهة في الماضي وكانت الجزائر في كل عام تجد نفسها ممثلة بثلاث ملكات جمال دفعة واحدة وكان رئيس الجمعية قد وعد بأن طبعة هذا العام ستكون ضخمة ومميزة. وبالفعل كانت الطبعة العاشرة (حسب تعداد بوعلام الجزائري ) لمسابقة ملكة جمال الجزائر مميزة في كل شيء وعلى جميع المستويات تجاوز فيها كل ما سبق من المهازل التي شاهدناها في السنوات الماضية ليتربع على قمة السقوط في المسخرة حيث وصل البريكولاج ذروته في اختيار المشاركات وكان السؤال المحير أية مقاييس اعتمدتها الجمعية في اختياراتها ويكفي ان المتأهلات الخمس للمرحلة النهائية هن ثلاث سكرتيرات، حلاقة وتقني سامي في الإعلام الآلي وهو بعيد جدا عن المقاييس المتعامل بها في الخارج حيث يتطلب الترشح لمثل هده المسابقات مستوى علمي عالي وثقافة عالية باعتبار انهن يوجهن لمهام اجتماعية وخيرية رفيعة المستوى أما مرشحات بوعلام الجزائري فلم يستطعن حتى الجواب على سؤال بسيط مثل " لمادا شاركت في المسابقة " هذا دون الحديث عن التنظيم الذي كان أشبه بأجواء " الأعراس" خاصة مع تداول مجموعة من المطربين على ركح المنصة التي شهدت كوريغرافيا بدائية جدا للمتسابقات ذكرتنا بأيام الطوابير أمام أروقة الجزائر وأسواق الفلاح . أكثر من دلك فان المنظم فتح بابا أخرى هذا العام للاسترزاق من المسابقة حيث قام بعرض الفتيات المشاركات في المسابقة في المرحلة الأولى وعددهن 30الى التصفية عن طريق التصويت بالرسائل القصيرة المشكلة أن دلك تم عبر فضائية أجنبية هي قناة "أم لايف " والمشهورة بقناة ألف ليلة وليلة رمزا لطابعها المبتدل وتركيزها على الاغاني ذات الإيحاءات الجنسية وهي تخصص معظم برامجها لنقل وصلات للرقص الشرقي من كل ملاهي العالم وتسجيل مقابلات مع الراقصات والسؤال المطروح هو من رخص هدا التبزنيس ببنات الجزائر في الخارج وأين هي وزارة الثقافة من كل ما يحدث باعتبارها المسؤول الأول عن مثل هده التظاهرات. سمير بوجاجة: [email protected]