أعلن مسؤول إسرائيلي الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على عدم شن هجمات جديدة في قطاع غزة إذا توقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضيها. وقال المسؤول الإسرائيلي في وزارة الدفاع رافضا الكشف عن اسمه أن إسرائيل، نقلت هذا الموقف إلى مصر التي تجري وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل إلى تهدئة. وأضاف أن إسرائيل توصلت إلى اتفاق مع المصريين تمتنع بموجبه عن شن غارات على قطاع غزة، طالما لا يتم إطلاق صواريخ من هذه المنطقة. وأوضح المسؤول أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق التدخل في غزة لمنع أي هجوم قد يكون يحضره ناشطون فلسطينيون. من جهتها التزمت مصر بالقيام بكل ما يمكن لمنع تهريب الأسلحة انطلاقا من أراضيها إلى قطاع غزة، كما أضاف المسؤول الإسرائيلي. وتجري مداولات بهدف التوصل إلى تهدئة بوساطة من مصر لان إسرائيل ترفض الحوار مع حماس التي تعتبرها منظمة إرهابية. ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين أن تكون هناك مفاوضات جارية بهدف التوصل إلى وقف لاطلاق نار مع حماس، وكانت أي تهدئة لأعمال العنف تتم في السنوات الماضية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس لكنها كانت تلزم نظريا كل الحركات الفلسطينية وبينها حماس. من جهته أشار عباس خلال زيارة إلى عمان الاثنين إلى اتفاق مبدئي للتهدئة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقتل أكثر من 130 فلسطينيا منذ 27 فيفري في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل من الأراضي الفلسطينية، وقتل خمسة إسرائيليين بينهم أربعة جنود في أعمال العنف هذه. من جانبه ، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المختطف في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف العام كلف الشعب الفلسطيني أكثر من ألف شهيد. ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن الرئيس عباس قوله في مقابلة أجراها مع رؤوساء تحرير الصحف الأردنية، أن الأسير جلعاد شاليط كلف الشعب الفلسطيني أكثر من ألف شهيد فيما ما لا يزال الشهداء الفلسطينيون يتساقطون بسبب إطلاق الصواريخ. واختطف الجندي شاليط في 25 جويلية 2006 في هجوم على موقع إسرائيلي على حدود قطاع غزة، في عملية نفذتها ثلاث مجموعات فلسطينية بينها الجناح العسكري لحركة حماس التي باتت تسيطر على قطاع غزة. وتقوم مصر بوساطة للإفراج عنه مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.