وصل رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد إلى القاهرة أمس لبحث تطورات موضوع التهدئة الذي وافقت عليه الفصائل الفلسطينية, ولم تقبل به إسرائيل حتى الآن. وقالت مصادر مصرية إن جلعاد سيعقد جولة مباحثات مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الذي يقود الملفين الإسرائيلي والفلسطيني خلال زيارته. وكان سليمان أجرى محادثات مع وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)الأسبوع الماضي أطلع فيه قياديي الحركة على الردود الإسرائيلية على المقترح المصري للتهدئة. وزار سليمان إسرائيل والتقى بالمسؤولين هناك، حيث رفضت تل أبيب الاستجابة لمطالب حماس برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر معها ضمن أي اتفاق متبادل للتهدئة. واشترط مسؤولون إسرائيليون أيضا إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل التفاهم على وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي رفضته حماس. وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قبل اجتماع لحكومته أمس إن إسرائيل "لا تنوي الانتظار طويلا في قضية غزة". وأضاف أن "إسرائيل تريد الهدوء والأمن التام فورا وعلى المدى البعيد لسكان جنوبها"، في إشارة إلى الصواريخ وقذائف الهاون التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة. وتابع "سنضطر لاتخاذ قرارات للتوصل إلى ذلك، فإذا توفر عبر الجهود المصرية فأهلا وسهلا وإلا فإننا سنستخدم وسائل أخرى". ومن ناحية ثانية حذرت الأممالمتحدة من أن إسرائيل تقيم في الضفة الغربية أكثر من ستمائة حاجز وعقبة تمنع تنقل الفلسطينيين بحرية. وأكد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية أن إسرائيل أقامت 41 حاجزا جديدا في الفترة ما بين سبتمبر 2007 وأفريل 2008، ليبلغ عدد الحواجز والعقبات 607 مقابل 566 سابقا. وتؤثر هذه الحواجز يوميا على حرية تنقل الفلسطينيين، كما تمثل نقاط احتكاك يومي مع الجيش الإسرائيلي. وفي تقرير نشر في أفريل الماضي اعتبر البنك الدولي أنه رغم وعود المساعدة الدولية فإن النمو الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية سيكون صفرا عام 2008 بسبب الحواجز والقيود الإسرائيلية.