أعلنت المديرية العامة للجمارك نهاية الأسبوع عن حجز أكثر من طنين من الكيف المعالج بعد ظهر يوم الأربعاء أي ما يقابله 20 قنطار ، وذلك في عملية تفتيش قامت بها دورية للجمارك الوطنية بالمكان المسمى "ايرغ إيغيدي" على بعد 450 كلم شمال-شرق ولاية تندوف. وحسب المديرية العامة للجمارك فإن الكمية الهامة من المخدرات المحجوزة عبرت الحدود الجزائرية- المغربية على متن سيارتين من نوع "تويوتا-ستاشين". و بعد عملية المطاردة التي باشرتها دورية الجمارك وملاحقتها لللمهربين تخلى هؤلاء عن السيارتين وخمولتهما في وقت تم فيه حجز هواتف نقالة من نوع "ثريا" مما جعل المحققون يعتقدون بأن المهربين كانوا ينتظرون " اتصالا " لتسليم كميات المخدرات هذه التي كانت موجهة حسب نفس المصدر لمناطق شمال الوطن. و تقدر القيمة المالية لهذين الطنين من الكيف بأزيد من 8 مليار سنتيم ، ويعد إحباط هذه العملية التي جاءت كانعكاس لتعزيز الراقبة المفروضة على مستوى الحدود بعد أن أقرت المديرية رفع أعوان الجمارك في إطار مكافحة المتاجرة بالمخدرات و مكافحة آفات أخرى كالتهريب. حجز هذه الكمية من المخدرات تأتي مباشرة بعد تصريحات المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، عبد المالك السايح،الأسبوع الماضي أين كشف بأن السلطات العمومية " بصدد البحث عن 310 مهرب للمخدرات ، في وقت نجحت مصالح الأمن في إلقاء القبض على 2549 مهرّب للمخدرات و 4961 مستهلك للقنب الهندي، السنة الماضية. وكان نفس المسؤول قد أوضح بلغة الأرقام، أن 85 أجنبيا متورطا في تهريب المخدرات، وعن إحصائيات 2006، وإن أكد بأن "حصيلتها لم تنته بعد"، فقد أشار الى أن السنة المنقضية سجلت حجز 9444 كلغ من القنب الهندي، و617 426 قرص من المؤثرات العقلية وكذا 55ر66 غرام من الكوكايين و 73ر88 غرام من الهروين و 480 غرام من الأفيون. وحسب هذه العملية التي تؤكد المزاعم القائلة بأن الجزائر تحولت من بلد عبور الى بلد مستهلك فإن الشبكات التي تنشط في هذا المجال ، مرتكزة في غرب الوطن وتوجه بضاعتها نحو أوروبا عبر بعض الدول الإفريقية، وكذا نحو موائي وهران والعاصمة وأحيانا عنابة، في السياق ذاته أعلن أمن دائرة الشراقة نهاية الأسبوع عن معالجة 149 قضية متعلقة بالمخدرات تورط فيها 183 شخصا. سميرة بلعمري: [email protected]