إستبعد علي بن حاج، إستعداده لتوجيه دعوة إلى نجله، عبد القهار، للعودة إلى البيت، في حال التأكد من وجوده بين صفوف الجماعات المسلحة، وقال الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، أنه إذا ما تأكد من هذه المعلومة، "سأصبر وأحتسب إلى الله وأنتظر الفرج"(..)، مضيفا في تصريحات نقلتها عنه جريدة "الشرق الأوسط"، في عددها الصادر أمس، "لن أفعل ذلك، فما ينطبق على العام ينطبق على الخاص أيضا"(..)، وهذا في إشارة إلى عدم دعوته أفراد التنظيمات المسلحة إلى التخلّي عن النشاط المسلح. علي بن حاج، رفض "تصديق" الأنباء التي تناقلتها الصحافة، والتي مفادها، بأن إبنه عبد القهار (18 سنة)، إلتحق بالجماعات المسلحة، وأكد بن حاج في زيارة، أمس، إلى "الشروق اليومي"، التصريحات التي نقلتها عنه جريدة "الشرق الأوسط"، داعيا إلى "مقابلة ومواجهة الشخص الذي سلم نفسه للإستماع منه"(..)، بعدما تناقلت وسائل الإعلام، معلومات أكدها مسلح تائب لقوات الأمن، تفيد أن "عبد القهار موجود حاليا بصفوف تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال شرق العاصمة"، وهو ما دفع بلحاج حسب -ما قاله- إلى "الذهاب إلى مركز الأمن بحي البدر بالعاصمة حيث إستقبلني ضابط الشرطة وأخبرني بأنه ليس هناك خبر رسمي". وحسب ما أوردته "الشرق الاوسط"، فإن علي بن حاج "رفض تصديق رواية تواجد إبنه بين المسلحين"، وقال "ليس سهلا أن تنطلي عليا أية خدعة ولست ساذجا حتى أصدق أيّ شيئ"، مضيفا أنه "لا يزال يتحرّى في موضوع إختفاء إبنه وقد إستعلم لدى جهات كثيرة ولم يحصل على شيئ مؤكد"، وتساءل بلحاج "من إستدرج إبني الى الجبل؟" و"ماهي الدوافع التي حرضته على الصعود إذا ما صدقنا هذه الفرضية؟"(..)، قائلا لنفس الجريدة: "حتى لو كان إبني في صفوف الجماعات المسلحة، فإن الدولة تتحمل المسؤولية وتتحمل أيضا مسؤولية كل من إلتحق بالجبل وهي مسؤولة عن المهاجرين سريا الذين يموتون غرقا في البحار، كونها لم توفر لهم ما يغنيهم عن المجازفة بأرواحهم"(..). ويُذكر، أن وسائل الإعلام في الداخل والخارج، كانت قد نقلت في أكتوبر الماضي، أنباء عن إختفاء الشاب عبد القهّار، أحد أنجال علي بن حاج، حيث غادر مسجدا بالقبة بالجزائر العاصمة مباشرة بعد إنتهاء صلاة الفجر، وقد أودع بعدها والد المختفي شكوى لدى محافظة الشرطة بشأن إختفائه، وأكد في وقتها، فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، في تصريحات إعلامية، "يقينه بأن السلطات العمومية لا تدخر جهدا في البحث عن الشاب عبد القهار". ومازال علي بن حاج، خلال تصريحاته التي يُدلي بها من الحين إلى الآخر لوسائل إعلام وطنية وأجنبية، يُبرز أن إبنه عبد القهار "يعاني من تراكمات وندوب نفسية نتيجة سنوات السجن الطويلة التي قضاها هو بعيدا عن العائلة"، مشيرا إلى أن توقيفه رفقة أبنائه الذكور بمن فيهم المختفي، في وقت سابق، بسبب إعتصامهم أمام سفارة الفاتيكان ضد تصريحات البابا المسيئة للإسلام، "يكون ذلك ترك أثرا نفسيا سيئا لدى عبد القهّار". ج/ ل: [email protected]