أصدرت المصالح القضائية المختصة رسميا أمرا بالقبض على عبد القهار بن حاج (19 سنة)، نجل الرقم الثاني في جبهة الإنقاذ المحظورة، علي بن حاج، بتهمة الانضمام إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي (الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا)، بعد أكثر من عام عن اختفائه من منزله بالقبة بالجزائر العاصمة. أبلغ أمس، رئيس الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية على مستوى محافظة أمن باش جراح، علي بن حاج أن ابنه عبد القهار محل أمر بالقبض صادر من مجلسي قضاء تيزي وزو والجزائر العاصمة، بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، بناء على اعترافات منسوبة إلى عنصرين من الجماعة ألقي القبض عليهما مؤخرا. وفضلت مصالح الأمن تبليغ علي بن حاج بصفة مباشرة ووجهت له استدعاء للمثول في مقرها. وأكد علي بن حاج هذه المعلومة، وقال في اتصال للشروق اليومي إن مصالح الأمن اكتفت بإبلاغه بمحتوى الأمر بالقبض الصادر ضده عن القضاء "دون تفاصيل أخرى"، ولم يشر الى أي معطيات إضافية يكون العنصران المذكوران قد قدماها، ويجهل منها مكان تواجده حاليا وظروف صعوده الى الجبل وطبيعة المهام والمسؤوليات التي يكون قد تقلدها أو مارسها، منذ اختفائه عن الأنظار بشكل فاجأ عائلته في حينه إلى وجهة مجهولة، وعبر علي بن حاج عن "استغرابه لاختيار هذا التوقيت بالذات لتوثيق الدعوى القضائية والأمر بالقبض ضد ابنه"، وقال إنه "من حقنا قانونا أن نطعن في مصداقية هذه الاعترافات المنسوبة إلى العنصرين الموقوفين". وذكرت من جهتها، مصادر أمنية للشروق أن هذه "الاعترافات" التي يكون أحد مصدريها على الأقل قد استفاد من تدابير المصالحة الوطنية تشير الى تواجد عبد القهار في جبال تيزي وزو ضمن ما يوصف بسرية بوغني، وظهر عبد القهار لأول مرة على صور بثتها الجماعة السلفية للدعوة القتال على موقعها على الأنترنت في أعقاب التفجيرات الانتحارية التي ضربت الجزائر العاصمة منتصف شهر أفريل الماضي، وكان ضمن مجموعة من الشباب صغار السن من الجنسيتين الجزائرية والمغربية، وهم يحملون أسلحة وذخيرة. عبد النور بوخمخم