يعاني سكان قرية «أولاد براجح» ببلدية «عين مران» التي تبعد عن عاصمة ولاية الشلف ب45 كلم، من غياب أدنى ضروريات العيش الكريم بها، فبالإضافة إلى عزلتهم عن المحيط الخارجي يشتكي هؤلاء غياب شبكتي الماء الشروب والصرف الصحي واهتراء الطرقات . التلاميذ يقطعون مسافة 7 كلم يوميا مشيا على الأقدام وحسب جمعية الحي فإن الكثير من الناقلين أضحوا يتجنبون نقل سكان القرية المذكورة بحجة إهتراء المسالك المؤدية إليها، بشكل جعلها غير صالحة نهائيا للاستغلال، وهو الأمر الذي يجعلهم يعيشون في شبه عزلة عن العالم الخارجي، وتزداد صعوبة العيش بصورة كبيرة مع أبنائهم المتمدرسين الذين يقطعون نحو7 كيلومترات يوميا للوصول إلى مركز البلدية وكل ذلك في ظل غياب متوسطة بالقرية، وهو المطلب الذي يرفعه هؤلاء التلاميذ إلى الجهة الوصية عبر منبر "الأيام" قصد تخفيف العبء عنهم لاسيما في ظل ارتفاع معدل الكثافة السكانية بها، حيث يفوق عدد قاطنيها ال3آلاف ساكن. 40 عائلة تعتمد الربط العشوائي لإنارة منازلها وحسب ذات المتحدثين فإن ما يصل إلى 40 عائلة تفتقر للطاقة الكهربائية بالقرية، ما جعلها تعتمد الربط العشوائي لإنارة منازلها رغم المخاطر التي تحدق بهم وأسرهم في كل لحظة، هذا كما يعاني هؤلاء السكان من انتشار القمامات العشوائية والتي أضحت تشوه المدخل الشمالي للقرية، حيث تغيب الحاويات التي يمكن أن تستوعب هذه القمامات المنتشرة مع ما يسببه ذلك من أضرار بيئية وصحية على السكان المحليين. غياب الخدمات الصحية والمرافق الشبانية زادا من عزلتهم وتبعا لذلك طالبت الجمعية بإيجاد حل لوضعية قاعة العلاج الوحيدة بالقرية والتي هي محل صراع ما بين البلدية ومالك الأرض التي أقيمت عليها، وهو ما حرم سكان القرية الاستفادة من خدمات هذا المرفق الصحي الذي أنشئ ليخفف عنهم عناء التنقل لمركز البلدية وخاصة بالنسبة لكبار السن والنساء، كما طالب هؤلاء أيضا بإنجاز ملعب جواري لشباب القرية لتجنبيهم الانحراف والتوجه نحو المسالك غير السوية، ومن ثمة ضمان قضاء أوقات فراغهم وتصريف طاقتهم في أشياء مفيدة ونافعة، كما ألح هؤلاء أيضا على ضرورة تخليصهم من العزلة التي تحاصرهم ولا يتأتى ذلك حسبهم إلا بتعبيد الطريق وتهيئته لتمكين الناقلين بالتوجه نحو هذه القرية، وقد أكدوا في معرض حديثهم ل"الأيام" أن ما زاد من معاناتهم رفض مصالح بلدية «عين مران» استقبالهم أو الاستماع إلى انشغالاتهم رغم المراسلات التي أودعوها لدى الجهات المسؤولة بالبلدية والدائرة، بالنظر إلى حالة الغبن التي أضحوا يعيشون على وقعها دون أن تبادر أية جهة إلى الالتفات إلى معاناتهم .