لا أحد كان يتوقع أن تتطور الأمور إلى درجة تبادل الألفاظ السوقية وغير الأخلاقية داخل مكتب إدارة الوفاق ، وأن التحذيرات التي أطلقها رئيس الوفاق بالنيابة "صالحي" كانت في محلها خاصة وأنها جاءت ليلة استعداد الوفاق لمباراة هامة ومصيرية أمام النادي التونسي ، والغريب أنّ ما حدث عشية الاثنين الماضي بمقر النادي السطايفي لا يقبله العقل وأن سبب الكارثة أمر تافه ولا يستحق أن تهول الأمور إلى حد الشتم والسب وكما يقال في المثل الشعبي "المندبة كبيرة والميت فأر". ويبدو أن التيار أصبح بالفعل لا يمر بين مسيري الوفاق السطايفي، وأن الأمور وصلت إلى درجة التعفن كل شخص ينتظر آخر في أي منعرج لثار منه أو سحب البساط من تحت أرجله ليبعد من الإدارة ، وهو ما يفسر ما حدث بين رئيس الفرع "حسان " والمدير القانوني لشركة الوفاق (بلاك إيڤلز) "عز الدين أعراب" عشية الاثنين الماضي بمقر النادي "ببومرشي" أين تهجم الأول على الثاني بألفاظ غير لائقة ، والسب والشتم وكادت الأمور تتطور لولا تدخل العقلاء وكذا المسيّرين الآخرين حسب ما علمناه من بعض الشهود الحاضرين في هذه الحادثة
الاجتماع كان من أجل المباراة فتحول إلى عراك لفظي وحسب نفس المصادر فإن الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين الماضي بمقر النادي من المقرر أن يكون من أجل التشاور والاتفاق حول الأمور التنظيمية وآخر التحضيرات للمباراة المصيرية ليوم أمس أمام نادي أولمبي باجة التونسي لكن قبل الشروع في كلام في هذا الموضوع بدأ العراك اللفظي بين رئيس الفرع " حسان حمار" ومدير الشركة "بلاك إيڤلز" مما أدى إلى إلغاء الاجتماع والتكتم على هذه الحادثة إلى ما وراء مباراة أمس للنظر فيها خاصة بعد عودة رئيس الوفاق "الحاج سرار" من البقاع المقدسة. توزيع دعوات المنصة الشرفية هي السبب الغريب أن سبب الشجار الذي حدث بين رئيس الفرع " حسان حمار" وكذا "اعراب" حسب شهود عيان يدعو الجميع للضحك أكثر منه للاستغراب لأن الأمر تافه ولا يليق أن يصدر من قبل مسيري الوفاق وفي مثل هذا التوقيت غير المناسب ، والقضية تتعلق بتوزيع دعوات حضور المباراة أمس في المنصة الشرفية أين قرر المسؤول القانوني للفريق وللشركة أن يوزع 150 دعوة التي حصل عليها النادي بالتساوي على جميع المسيرين (عشرة دعوات لكل واحد ) وهو الأمر الذي لم يتقبله رئيس الفرع "حمار" وثار في وجه "اعراب" ووجه له وابلا من الألفاظ غير الأخلاقية لتتطور الأمور أكثر فيها بعد بينهما ولولا تدخل العقلاء لكانت الكارثة بين الرجلين .
"أعراب" يعد تقريرا أسودا على الحادثة ويراسل "الفاف" والسلطات المحلية وقد علمنا أن مدير شركة الوفاق (بلاك إيڤلز) والمسؤول القانوني "أعراب" أعد بعد تلك الحادثة تقريرا أسودا على تجاوزات رئيس الفرع، حسب ما أكده لنا أحد المقربين ، كما يعتزم هذا الأخير مراسلة الاتحادية الجزائرية "الفاف" وكذا السلطات المحلية لوضع لتلك التجاوزات التي أصبحت تحدث داخل إدارة الفريق والتدخل في صلاحياته خاصة وأنه المسؤول القانوني لدى الجهات الرسمية سواء الولائية أو لدى " الفاف". يرفض التصريح إلى ما بعد المباراة لتسليط الضوء أكثر على ما حدث ومعرفة الحقيقة بكاملها باتصالنا صبيحة أمس ب "أعراب" أولا للتأكد من الأخبار التي وصلتنا وكذا رده على ما حدث فقد صرح لنا أن الحادثة حدثت بالفعل يوم أول أمس وأنه لم يقم بأي ردة فعل على ما بدر من رئيس الفرع "حمار" إلا أنه أضاف لن يدلي بأي شيء حتى نهاية مباراة أمس وسيكون حديث له أخر وختم أنه أعد تقرير على تلك الحادثة ويسلم إلى رئيس النادي"الحاج سرار" ويجب اتخاذ إجراءات صارمة وإلا مغادرته للوفاق سيكون أمر لا رجعة فيه . الصراعات كانت من قبل والدعوات مجرد وسيلة لتصفية الحسابات المتتبع لمكتب إدارة الوفاق السطايفي فإنه يصل إلى نتيجة واحدة ، ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الصراعات الخفية بين مسيري الوفاق فقد بدأت منذ موسم (2006 /2007 ) خلال التتويج بدوري أبطال العرب ومنذ ذلك الحين والحرب الباردة حاضرة بين جميع المسيرين وكل جماعة تريد رأس المجموعة الأخرى وازدادت ذروتها خلال المدة الأخيرة خاصة بعد غياب رئيس النادي الذي كان دائما يعمل رجل الإطفاء لتخفيف الصراعات وصدع الانشقاقات ولو أمام المناصرين والشارع السطايفي ، إلا أن الذي حدث يوم الاثنين الماضي كشف المستور وأكد للمرة ألف أن تفاهم المسيرين أصبح من المستحيلات السبع وأن حادثة "الدعوات" كانت وسيلة لتصفية الحسابات بينهم لا غير. قنابل موقوتة على طاولة "الحاج سرار" ويأتي انفجار الصراعات بين مسيري الوفاق في نفس اليوم الذي عاد فيه رئيس الوفاق السطايفي "الحاج سرار" من البقاع المقدسة بعد تأدية فريضة الحج مما جعله يباشر مهامه يعود إلى واجبه السابق وهو رجل مطافئ من جديد وتهدئة الأمور إلى ما بعد مباراة «باجة» التونسي ، وقد استقبل في بيته كل من "اعراب" و"حمار" على انفراد وطلب منهم التستر على الأمر أمام أعين الإعلاميين، وحسب أحد المقربين من رئيس الوفاق فإن هذا الأخير ينتظر قنابل موقوتة خلال الأيام القادمة خاصة ما يتعلق بأمر مستحقات اللاعبين وكذا إقناع كل من "العيفاوي ومترف" بالبقاء حتى نهاية الموسم وترتيب البيت وتعيين مسيرين أكفاء لمواصلة المشوار في ظل التحديات التي تنظر النسر الأسود مستقبلا سواء في البطولة المحترفة أو رابطة أبطال إفريقيا وبالتأكيد فإن مهمة "الحاج سرار" لن تكون سهلة لإرضاء الجميع وتحقيق الأهداف التي وعد بها المناصرين. توقيت المباراة تغير في آخر دقيقة بعد إن كان مقررا لعب مباراة أمس بين الوفاق السطايفي ونادي «أولمبي باجة» التونسي على السادسة والنصف ليتم تغيير التوقيت في المرة الأولى إلى السادسة والربع ليتم تغيره للمرة الثانية عشية الاثنين الماضي وفي آخر المطاف وتقديم موعد المباراة إلى السادسة مساء وذلك ما فرضه التلفزيون الجزائري وبلغ به محافظ اللقاء ليعلم بعدها كلا الفريقين وقبل عقد الاجتماع الفني صبيحة أمس بفندق الربيع مكان تواجد الطاقم التحكيمي والمحافظ اللقاء.