خسر وفاق سطيف الكثير بخروجه من رابطة إفريقيا 2010، وسط إعتراف الجميع أن السطايفية كان بإمكانهم أن يُحققوا أفضل مما تحقق، بالنظر إلى اللاعبين الذين يضمهم النادي في الوقت الحالي. ليس عيبا أن تقصى، لكن العيب أن لا تتعلّم من أخطائك وإن كان الإقصاء من رابطة أبطال إفريقيا أمرا غير مقبول، لأن الوفاق ضيع التأهل بسذاجة، ودفع ثمن النفاق الذي ظل قائما بين الإدارة والمدرب السابق زكري، لكن في كرة القدم ليس عيبا أن تقصى لكن العيب أن لا تتعلم من الإقصاء. تعلّم الدرس أكبر من الإقصاء بشرف وحتى إن كان الإقصاء مرا وأي إقصاء في كرة القدم “يوجع” ولا يمكن أن يكون الأمر بطريقة “الخروج بشرف”، إلا أن الأهم هو استخلاص الدرس من هذا الإقصاء، خاصة أن من حظ الوفاق أنه سيلعب هذه المنافسة من جديد في 2011. الزمن لم يتوقف بعد صدمة البرج في 2009 ولن يتوقف هذه المرة أيضا وإذا كان أي إقصاء في كرة القدم مرا، فإن الزمن لن يتوقف بعد الآن، لأن الصدمة لن تكون مثل التي كانت على الوفاق وأنصاره في أفريل 2009، حيث كان يخيل لأنصار الوفاق وقتها الزمن توقف، لكن يومها قال سرّار في حوار ل”الهدّاف“: “ليس العيب أن يسقط الفرس، لكن العيب أن يبقى في مكان سقوطه”. وبعد تاريخ 23 أفريل 2009 نال الوفاق لقب بطولة الجزائر 2009، نافس على لقب 2010 حتى الجولة الأخيرة، لعب نهائي كأس “الكاف“ 2009، ونال كأس الجمهورية 2010، كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة 2009، كأس “السوبر“ الشمال إفريقية 2010، ودور المجوعات لرابطة أبطال إفريقيا 2010، وبالتالي فالزمن لم يتوقف كما كان يعتقد الكثير من أنصار الوفاق في أفريل 2009، ولن يتوقف هذه المرة أيضا لأن الوفاق بعد صدمة البرج نال 4 ألقاب ونافس على 3 ألقاب أخرى. تحضير رابطة أبطال 2011 يبدأ من الآن وحتى يتعلم الوفاق من أخطائه في رابطة أبطال إفريقيا 2010، ولا يقع فيها في مشاركته القادمة في رابطة أبطال 2011، وهو الأمر الذي يبدأ من الآن لأن لقاء السبت أمام “تي. بي. مازيمبي“، ليس لقاء شكليا كما يظن الكثير من الأنصار. المرتبة الثالثة تمنح الوفاق الكثير في 2011 ولن يكون لقاء هذا السبت شكليا لأن الوفاق مطالب بالفوز أو التعادل في أسوأ الحالات، من أجل أن ينهي السباق في المرتبة الثالثة التي تسمح له بالإستفادة من الامتيازات التي ذكرناها عدد أمس، وفي مقدمتها التأهل بالإعفاء من الدور الأول في 2011، والإستفادة من أفضلية الإستقبال إيابا في الدورين الثاني والثالث. لقاء مازيمبي سيوصل الوفاق مجدّدا إلى المجموعات وسيكون لقاء مازيمبي الكونغولي هذا السبت بمثابة الوصول الجديد للوفاق إلى دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا 2011، وبطريقة أسهل من التي كانت هذه السنة وبالتالي فإن الهدف الأول الذي يجب أن يلعب من أجله الوفاق، هو الوجود مجددا في دور المجموعات في 2011 حتى يبقى الوفاق أحد أفضل 8 أندية في إفريقيا في خطوة أولى، قبل البحث عن ما هو أحسن. تحديد الهدف مسبقا لأجل تفادي التناقضات والتلاعب بالتصريحات كما يجب على إدارة الوفاق أن تكون واضحة في تحديد أهداف الفريق في السنة القادمة في رابطة الأبطال الإفريقية، لأنه من أسباب إقصاء الوفاق في 2010 أنه لم يحدد أهدافا واضحة وموثقة في العقد مع المدرب، وهو الأمر الذي جعل الوفاق يستقدم لاعبين بعرض الحصول على رابطة أبطال 2010، لكن دون توثيق ذلك في العقد مع المدرب زكري، ما جعله يتلاعب في تصريحاته الصحفية بشأن أهداف النادي في هذه المنافسة ويحاول في كل مرة أن يستغل الموقف لصالحه، فعندما كان مدربا قال إن رابطة أبطال أفريقيا 2010 ليست من أهدافه ولم تطلبه منه الإدارة، وأنه يصبو إلى رابطة أبطال 2011 (التصريح كان في الندوة الصحفية المشتركة يوم الجمعة 6 أوت)، في حين أنه لما سُحب البساط من تحت قدميه أصبح يصرح أنه كان بإمكانه أن يفوز على الترجي بنتيجة ثقيلة في تونس ويذهب بعيدا في هذه المنافسة، وكان الغرض من هذه التصريحات لفت الأنظار للحصول على الشعبية من جديد، وهذا الأمر ما كان ليكون لو تم تحديد رابطة الأبطال هدفا في العقد وبطريقة الإدارة تكتب ولا تتكلم. الشبيبة نجحت لأنها تعلمت من أخطاء المشاركات السابقة ويجب على الوفاق أن يتعلم من الطريقة التي انتهجتها الشبيبة في هذه المنافسة لأن وصول الشبيبة إلى نصف نهائي رابطة الأبطال لأول مرة، جاء بعد عدة مشاركات متتالية إبتداء من 2005 حينما كانت الشبيبة تلعب هذه المنافسة كل سنة (سادس مشاركة في رابطة الأبطال)، ووصلت مرتين في 2006 و2007 إلى دور المجموعات وغادرته في كل مرة في المركز الثالث، وتعلمت هذه المرة أن التأهل يكون بضرورة الفوز بنقاط اللقاءات التي تلعب في تيزي وزو، مع التفكير في الحصول على نقاط خارج الديار. حتى الإدارة مطالبة بثورة فكرية والمشكل الأكبر في إدارة الوفاق لأنها مطالبة بإحداث ثورة في التفكير والتسيير وتغيير الذهنيات، حيث كانت أبعد بكثير من أن تكون إدارة لفريق يضم تلك الأسماء، والغريب أنها تنجح في الأمور الصعبة مثل استقدام اللاعبين، لكنها تفشل في التنظيم الذي يعد من الأمور السهلة. حضور سرّار إجباري في كل التنقلات ومن أجل أن يحدد الوفاق أهدافه بدقة للحصول على هذا اللقب أو على الأقل المرور إلى مربعه الذهبي، فإن رئيس الفريق يجب أن يكون دائم الحضور في كل السفريات حتى لو كانت إلى مدغشقر، لأنه كان بعيدا عن النادي في كل تنقلاته ولم يحضر سوى في تونس، والأكثر من ذلك أن الوفاق كانت له سفريتان خارج الوطن دون أن يرافقه أي مسير في هذه المنافسة نحو الكونغو برازافيل وزيمبابوي، عكس رئيس شبيبة القبائل حناشي الذي رافق الشبيبة في كل تنقلاتها خارج الوطن حتى إلى غامبيا وأنغولا. بطولة 2011 تنتهي في 17 جوان ولا عطلة ويبقى المهم أن الوفاق يعرف أيضا أنه في حال التأهل إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا السنة القادمة، أن يحدد برنامج التحضيرات للموسم الجديد بطريقة يعرف معها أن المنافسة ستجرى في منتصف جويلية 2011، في حين أن البطولة ستنتهي في 17 جوان 2010، وعلى الجميع خاصة اللاعبين أن يعلموا من الآن أن العطلة لن تتعدى أسبوعا واحدا على الأكثر السنة القادمة، وليس شهر جوان بأكمله كما حدث هذه السنة. وقبل هذا هناك أهداف أخرى للوفاق وقبل كل هذا وإن كان ما ينقص الوفاق في السنوات الأخيرة هو الذهاب بعيدا في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، بعد أن لعب نهائي “الكاف“ السنة الماضية، فإنه قبل الحديث عن رابطة أبطال إفريقيا 2011، هناك أهداف محلية وإقليمية على الوفاق أن يسطرها من الآن. البطولة أول هدف لأجل الحفاظ على وتيرة التتويجات والوفاق مطالب بالبحث عن الفوز أو التعادل في لقاء السبت، ثم عليه أن يطوي ملف رابطة أبطال إفريقيا إلى غاية استئناف المنافسة في فيفري 2011، مع التركيز على البطولة الوطنية التي ستنطلق يوم 24 سبتمبر الجاري، ولا عذر للوفاق في عدم الحصول على لقبها من أجل المحافظة على وتيرة التتويج بالألقاب الذي كان في المواسم الأربعة الأخيرة، حيث كان الوفاق يحصل على البطولة موسما بموسم، فبعد أن توج في 2007 و2009، يجب أن يتوج بلقب 2011 بعد أن ضيع لقبي 2008 و2010. الوفاق سيلعب في ظروف أفضل هذه المرة وبالتأكيد أن إقصاء الوفاق من رابطة أبطال إفريقيا حتى وإن كان مرا، فإنه سيدخل البطولة هذه المرة في ظروف أفضل، لأنه لن يعاني في مرحلة الذهاب بالخصوص من تراكم المواجهات المتأخرة، التي كانت من أهم الأسباب التي حرمت الوفاق من التتويج بالبطولة. حتى كأس شمال إفريقيا ستكون هدفا كما ستكون منافسة كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس التي جرت قرعتها سهرة البارحة، من أهداف الوفاق الموسمية لأنها لقب إقليمي يجب اللعب من أجلها، خاصة أنها ستكون أيضا تحضيرية لرابطة أبطال إفريقيا 2011. ضرورة جمع كل أنواع كؤوس شمال إفريقيا ويبقى المطلوب من الوفاق أن يجمع كل أنواع كؤوس شمال إفريقيا، لأنه حصل على كأس الأندية البطلة لشمال إفريقيا وكأس “السوبر“ لشمال إفريقيا، ويبقى اللقب الإقليمي الوحيد الذي نقص النادي السطايفي هو كأس الكؤوس وهكذا تصبح كل أنواع بطولات الشمال الإفريقي في حوزته. لقاء بسكرة اليوم على الثانية زوالا أكد رئيس الفرع حسان حمّار أمس مع مدرب إتحاد بسكرة والمدرب الأسبق للوفاق علي مشيش برمجة مواجهة وفاق سطيف أمام خضراء “الزيبان”، والتي تجرى أمسية اليوم على الساعة الثانية زوالا. الوفاق سيستضيف الوفد البسكري وستقيم إدارة الوفاق السطايفي مأدبة غداء على شرف الوفد البسكري، في الوقت الذي يحدده المدرب علي مشيش قبل اللقاء أو بعده، وقد تكون هذه المأدبة في مطعم “مقهى طنجة”. سيكون سابع وآخر لقاء ودي وسيكون اللقاء الودي لأمسية اليوم السابع للوفاق، بعد التي لعبتها “الكحلة“ أمام حمام سوسة وقابس (في تربص حمّام بورڤيبة)، والمصري البورسعيدي (في القاهرة)، مولودية باتنة (في سطيف)، مولودية قسنطينة وإتحاد عنابة، وبالتأكيد فإن الوفاق سيكون جاهزا للبطولة أكثر من الفرق المتبقية، لأنه إضافة إلى المواجهات الودية السبع سيكون الوفاق قد لعب إلى جانبها سبعة لقاءات رسمية أخرى (6 في رابطة الأبطال الإفريقية ومواجهة صفاقس). مازيمبي لم يُحدّد موعد الوصول إذا كان نادي “تي. بي. مازيمبي“ سيصل إلى سطيف في طائرة خاصة قادمة من لوبومباشي، فإن إدارة الوفاق وإلى غاية مساء أمس تنتظر مراسلة النادي الكونغولي التي ستحدد موعد وصوله إلى سطيف الذي سيكون بنسبة كبيرة غدا الخميس. ... وسيُقيم في فندق “البشير” وقد حجزت إدارة الوفاق فندق “البشير“ لإقامة النادي الكونغولي، حيث أصبح يُخصص في المدة الأخيرة لإقامة زوار سطيف في المنافسات الإقليمية، بعد أن أقام فيه النادي الصفاقسي وديناموس هاراري الزيمبابوي. المراقب يصل اليوم والحكام والمحافظ غدا وفيما يتعلق باللقاء أمام مازيمبي المقرر هذا السبت، سيصل طاقم التحكيم الإيفواري المعين لإدارة اللقاء إلى الجزائر العاصمة غدا الخميس وكذا محافظ “الكاف“، على أن يصل المراقب النيجيري اليوم الأربعاء. ... وطبيب مراقبة المنشطات أيضا وفي الإطار نفسه عينت “الكاف“ طبيبا من المخبر التونسي المختص لمراقبة المنشطات، وسيلتحق بالجزائر يوم الجمعة ثم سيواصل الرحلة إلى مدينة سطيف. إدارة الوفاق لن تُقصهر مع وفد مازيمبي وحتى إن أقصي الوفاق فإن إدارته مطالبة بأن تكون في الموعد مع وصول نادي مازيمبي وأن تعامله بطريقة أفضل من بقية الأندية، لأن الوفاق طيلة وجوده في لوبومباشي وجد كل التسهيلات منذ أن حطت الطائرة في مطار هذه المدينة وإلى غاية مغادرتها، ووصل الأمر بإدارة مازيمبي إلى حد تسديد رسوم المغادرة لكل أعضاء الوفد السطايفي في رحلة العودة، ولذلك يجب أن تكون التسهيلات كبيرة من طرف الوفاق، منذ وصول الطائرة الخاصة إلى مطار سطيف. التسهيلات ستنعكس إيجابا على القبائل وإضافة إلى ذلك، فإن حسن معاملة الوفاق للوفد الكونغولي في سطيف، سينعكس بالإيجاب على وفد شبيبة القبائل في حال سفره إلى لوبومباشي لو تسير الأمور نحو إنهاء مازيمبي السباق في المرتبة الثانية. أنصار الوفاق سيكونون بشعار “كلنا قبائل” كما أن أنصار الوفاق من جهتهم، وحتى وإن انتهت مغامرة فريقهم في هذه المنافسة، فإن رابطة أبطال إفريقيا 2010 يجب أن لا تنتهي بالنسبة لهم، لأن شبيبة القبائل مازال يمثل الجزائر وكل حظوظه في التتويج باللقب كبيرة، ويجب أن يكون السطايفية خلف القبائل كما كانت كل الجزائر خلف الوفاق، عندما كان يصنع أفراح الجزائر في دوري أبطال العرب 2007 و2008. 180 ألف دولار منحة التتويج بكأس كؤوس شمال إفريقيا ستعرف الجوائز المالية لمنافسة شمال إفريقيا تغييرا مقارنة بالنسختين الماضيتين، وفي هذا الإطار سيحصل المتوج بكأس الكؤوس شمال إفريقيا على 180 ألف دولار، في حين أن المتوج بكأس الأندية البطلة سيحصل على 250 ألف دولار، ويبحث الوفاق عن هذه الكأس أكثر من بحثه عن المقابل المالي. 15 ألف دولار تغطية مصاريف كل لقاء كما أن الوفاق ككل الأندية المشاركة في هذه المنافسة سيحصل على 15 ألف دولار عن كل لقاء، وهو المبلغ الذي يمنحه إتحاد شمال إفريقيا بالتنسيق مع الراعي الرسمي للنسخة القادمة قناة “نسمة“ لكل فريق مستقبل من أجل تغطية مصاريف الفندق والإيواء له ولزواره، وكل فريق متنقل من أجل تغطية مصاريف تذاكر الطائرة. ويذكر أن صاحب المرتبة الثانية في كأس الكؤوس سيحصل على 80 ألف دولار والثالث على 35 ألف دولار. المقابلات ستبث حصريا في “نسمة” وتبقى الميزة في النسخة الجديدة أن المواجهات ستبث حصريا على قناة “نسمة“ التي ستخصص تغطية مميزة لكل لقاء، كما حدث في اللقاء الأخير لكأس “السوبر“ الشمال إفريقية، على أن يكون لكل تلفزيون محلي الحق في نقل اللقاء الذي يلعب داخل دولته على القناة الأرضية. إدارة الوفاق ترفض تصريحات بنور وتُطالب باعتذار.. والقربي “يدّوخ” في “حنبعل” يبدو أن صفحة الخلاف ستكون كبيرة جدا في العلاقة بين الوفاق السطايفي والترجي التونسي، وأن العلاقات لن تكون كما كانت من قبل، خاصة وأن إدارة الوفاق ولاعبي الفريق السطايفي مازالوا لم يتقبلوا الهيستيريا التي كانت موجودة في لقاء السبت الأخير. القربي تحدث بكل وقاحة في “حنبعل” وإذا كان المتسبب الأول والرئيسي فيما حدث هو خالد القربي لاعب الترجي الرياضي التونسي، فإن تصريحات المعني التي كانت مباشرة بعد نهاية اللقاء وبثت سهرة الإثنين في برنامج “سويعة سبور” لقناة حنبعل التونسية تحمل كل أنواع الوقاحة. قال يجب أن نبقى “هاديين” وأن نكون “أخويان” وقال القربي أن الاستفزازات التي كانت في اللقاء عادية وبسبب بحث وفاق سطيف عن النتيجة، وأضاف أنه مهما كان يجب أن نبقى “هاديين” ونبقى أيضا “أخويان” (هكذا قالها)، وأضاف كذلك أن الأمر يتعلق ببلدين متجاورين. عديم التربية أفسد علاقات فريقين ويتحدث عن الأخوة ولو جاءت التصريحات التي أدلى بها القربي من أي لاعب أو مسؤول آخر في الترجي، ولو على سبيل التصريح الدبلوماسي وتلطيف الأجواء، لكان ذلك مقبولا، لكن أن تأتي من القربي فالأمر أكبر من الوقاحة نفسها، لأن الذي حصل في اللقاء أو في نهايته كان كله بسببه، بعد الاستفزازات التي وجهها للاعبي الوفاق واعتدائه أمام الحكم على اللاعبين في 4 مناسبات كاملة. وبصقه على دلهوم، وصولا إلى توجهه إلى مقعد بدلاء الوفاق بعد هدف تعادل أسامة الدراجي، حيث قام بحركة لا أخلاقية تجاه مقعد البدلاء. وكل هذه الأمور تثبت أنه “عديم التربية” وليس مجرد نرفزة كرة فقط، رغم أن ما قاله في آخر تصريحه لحنبعل “ربي يهدي” وكان الأولى به أن يطلب الهداية لنفسه. إذا جاء إلى سطيف مستقبلا فقد ظلم نفسه وبالتأكيد، فإن القربي الذي كان يشتم ويضرب اللاعبين ثم يختبئ خلف الشرطة التونسية، سيكون أمام موقف خاص به إن أطال الله الأعمار وكان للوفاق السطايفي لقاء مستقبلي أمام الترجي التونسي، حيث يؤكد لاعبو الوفاق ومن الآن أن المعني سيظلم نفسه إن جاء إلى سطيف، لأنهم سيقومون بإعادة تربيته بالطريقة المناسبة. “نسمة” تحدثت عن “عركة” ولم تتحدث عن مسبّبها أما قناة “نسمة“، فقد تحدثت سهرة أول أمس الإثنين في برنامج “ناس سبور” عن لقاء الترجي التونسي أمام الوفاق السطايفي، لكن صحفي القناة بديع بن جمعة تحدث عن وجود “عركة” بين اللاعبين وتشابك بالأيدي، ولم يتحدث المعني عن من تسبب في هذه “العركة”، رغم أن محلل القناة “المغيربي” حاول أن يبين أن اللاعب الذي لا يستطيع أن يقدم المطلوب منه فوق أرضية الميدان فهو من يقوم بإثارة هذا النوع من المشاكل. بنور آخر من يتحدث عن النزاهة ومن التصريحات التي فاجأت إدارة الوفاق السطايفي أيضا ما قاله رئيس فرع كرة القدم للترجي التونسي أمس في “الهدّاف” (صفحة شبيبة القبائل)، حيث تمنى المعني أن يلعب وفاق سطيف لقاء الجولة الأخيرة أمام مازيمبي بنزاهة وأن لا يتساهل مع هذا الفريق. وهي التصريحات التي تركت أكثر من رد فعل لدى الإدارة السطايفية التي اعتبرت أن الترجي التونسي ورئيس فرع كرة القدم من المفترض أن يكونا آخر من يتحدث عن النزاهة. من يشتري الحكام عليه أن يلتزم الصمت وترى إدارة الوفاق السطايفي أن رئيس فرع كرة القدم للترجي التونسي من المفترض أن لا يتحدث تماما عن وفاق سطيف وعن النزاهة، لأنه لا دخل له في نتيجة لقاء الوفاق هذا السبت أمام مازيمبي. ومن يشتري الحكام “عيني عينك” من المفترض أن يكون آخر من يتحدث عن نزاهة بقية الفرق. الوفاق سيلعب لنفسه وليذهب الترجي إلى الجحيم والأكثر من ذلك أن الوفاق السطايفي سيلعب هذا السبت من أجل نفسه، وهذا لأن المرتبة الثالثة ستسمح له بالاستفادة من الأفضلية في رابطة أبطال 2011، وبالتالي فإن ما يهم الوفاق هذا السبت هو الفوز أو التعادل لتحقيق هدفه، ولا يهمه لا الترجي ولا غير الترجي. إدارة الترجي أجبرت الوفاق على دفع 1800 دينار والأكثر من ذلك أن إدارة الترجي التونسي التي عرفت الآن أن هناك فريقا اسمه وفاق سطيف يجب أن يلعب بنزاهة مع مازيمبي، نسيت أنها أجبرت هذا الفريق صبيحة الأحد الماضي على دفع مبلغ 1800 دينار تونسي (حوالي 900 أورو) مقابل المشروبات الغازية وأكواب القهوى التي تناولها لاعبو الوفاق في الفترة التي كانوا فيها في تونس (بعد وجبات الإفطار والسحور)، وأصرت على اعتبارها extra يجب على الوفاق تسديدها، رغم أنه في لقاء الذهاب تكفل بكل شيء للترجي التونسي إلى درجة أن الإقامة كلفت الوفاق يومها 83 مليون سنتيم في فندق زيدان خلال يومين فقط. حمّار: “عودة العلاقة تتطلب إعتذارا كتابيا من الترجي” وقال رئيس الفرع السطايفي حمّار إن عودة العلاقة بين وفاق سطيف والترجي التونسي إلى ما كانت عليه في الفترة الماضية، تتطلب قيام إدارة الترجي التونسي بتقديم اعتذار رسمي على التصرفات التي قام بها لاعبها خالد القربي أولا، وكذا الجماهير الترجوية التي رشقت الملعب والوفد السطايفي بمئات القارورات، وبعد ذلك يتحدث بنور عن الوفاق ومازيمبي، وخاصة أن شكري الواعر الحارس السابق للترجي قال كل شيء في حصة “حنبعل“ في جانفي عندما صرح بأن الترجي التونسي يشتري الحكام في إفريقيا. دلهوم يغيب 3 أسابيع، أسبوع إضافي ل بوعزة وفرانسيس في الكامرون كانت الضريبة التي دفعها الوفاق من خشونة لاعبي الترجي أمام صمت الحكم السنغالي غالية فعلا، بالنظر إلى الإصابات الكثيرة التي عاد بها الفريق السطايفي من هناك، وتضاف إلى سلسلة المهازل التي تسبب فيها الترجي التونسي لأن الإصابات كانت مقصودة من لاعبي الترجي من خلال الخشونة المتعمدة أمام صمت الحكم وليست مقدرة. دلهوم يُعاني من تمزّق وسيغيب 3 أسابيع وكانت البداية مع دلهوم الذي أجرى صبيحة أمس الثلاثاء كشفا إيكوغرافيا كانت نتيجته أنه يعاني من تمزق عضلي بالدرجة التي عانى منها مترف في الفترة السابقة، وسيغيب دلهوم عن الملاعب لمدة 3 أسابيع كاملة. أسبوع راحة إضافي ل بوعزة أما فهّام بوعزة الذي يعاني في الكاحل، فقد كانت إصابته عبارة عن التواء في الكاحل، الأمر الذي جعل طبيب الوفاق السطايفي يمدد راحته من 3 أيام التي أعطاها له في بداية الأمر إلى أسبوع آخر إضافي، بعد أن لاحظ تواصل الانتفاخ على مستوى الكاحل في اليومين الماضيين، وهذا تفاديا لعدم شفائه النهائي في حال مشاركته هذا السبت. بلقايد علامة إستفهام أما فاروق بلقايد الذي عانى بدوره من إصابة في عضلة الساق الخلفية، فلم يُحدد الطاقم الطبي للفريق السطايفي بعد نوعية الإصابة ولا المدة التي سيغيب عنها عن الملاعب. وينتظر الطاقم الطبي عودة المعني إلى سطيف هذا الأربعاء من أجل أن يحدد نوعية العلاج أو المدة التي يغيب فيها. العيفاوي يُعاني من زكام، لكن سيُشارك ومن جهته، فقد كان عبد القادر العيفاوي خارج التدريبات السطايفية في اليوم الماضي، بعد معاناته من اللوزتين، وسيعود العيفاوي من جديد إلى سطيف اليوم الأربعاء. يذكر أن العيفاوي يعاني دوما من إشكالية اللوزتين بعد كل عودة من خارج الوطن بسبب تغيّر المناخ، ولكن الأكيد أن بقاء أكثر من 72 ساعة تفصل عن موعد اللقاء الأخير في رابطة الأبطال ستسمح بتواجده في التشكيلة السطايفية. جاليت يحصل على يوم إضافي ولأنه اللاعب الذي لم يزر بيته العائلي في القنادسة ببشار منذ أول يوم للتدريبات، فقد منحت إدارة الفريق اللاعب مصطفى جاليت يوم راحة إضافي مقارنة ببقية اللاعبين، وسيعود المعني إلى سطيف اليوم الأربعاء، بعد رحلة جوية أولى من بشار إلى العاصمة ثم من العاصمة إلى سطيف برا. ومن المنتظر أن يكون وصوله إلى سطيف تزامنا مع لقاء بسكرة الودي، أما في حال وجود تأخر في الرحلة الجوية فسيصل بعد نهاية اللقاء أمام بسكرة، ولكن الأكيد أنه سيستأنف التدريبات غدا الخميس. الإيطاليان إكتشفا 8 ماي أمس كانت عودة الوفاق السطايفي إلى أجواء التدريبات أمس الثلاثاء بدءا من الساعة السادسة في ملعب 8 ماي، وكانت هذه الحصة هي الأولى من نوعها للمدربين الايطاليين الجديدين في الطاقم الفني المحضر البدني باولو ميراندا والمعاين الفني لوكاريلي جلبيرتو في مدينة سطيف. فرانسيس في الكامرون ويعود هذا الجمعة من جهة أخرى غادر الكامروني فرانسيس أمبان أمبورو إدريسا مدينة سطيف أمس الثلاثاء متوجها إلى الدارالبيضاء ومنها إلى الكامرون من أجلب تسوية بعض الوثائق الطارئة على أن يعود إلى الجزائر بعد غد الجمعة. بوشريط في الوسط مع لموشية ومترف وفي انتظار معرفة حالة بلقايد، فإن غياب دلهوم وبوعزة مؤكد في لقاء السبت، وهو الأمر الذي يجعل أمام المدرب السطايفي حلول قليلة في هذا الخط من الميدان، حيث سيلعب بنسبة كبيرة بوشريط مع كل من مترف ولموشية في هذا الخط، مع المحافظة على رحو في منصب ظهير أيمن وحشود في منصب ظهير أيسر في لقاء مازيمبي. --------------- زكري يتحدث مع سرّار هاتفيا ويضغط بالتصريحات من أجل أمواله فقط ما زالت الأمور في علاقة النفاق بين المدرب السابق زكري والإدارة السطايفية تسير نحو الغموض أكثر من يوم إلى آخر، خاصة أن ما يصرح به لوسائل الإعلام ليس هو ما يقال في الكلام المباشر بينهما، وما الرسالة الهاتفية التي كان زكري قد أرسلها لسرّار في العيد إلا دليل على أن النفاق هو سيد الموقف في العلاقة. سرّار اتصل هاتفيا ب زكري أمس وكان الجديد أمس في رحلة عودة سرّار البرية من تونس، وبعد أن علم أن زكري تحدث عليه من جديد في وسائل الإعلام، وهنا أخذ سرّار الهاتف وطلب رقم زكري (لم يكن مسجلا لديه رغم أنه عمل معه لمدة 8 أشهر تقريبا) وتحدث معه هاتفيا. طلب منه سبب التصريحات والتهجّم وفي البداية طلب سرّار من زكري سبب كل التصريحات الأخيرة والتهجم على شخصه، خاصة تأكيده أنه أصغر من أن يترأس فريق اسمه الوفاق السطايفي، وقال له سرّار إنه فعلا تقلّد سلطة الوفاق وهو فريق يلعب في الجزائر من أجل تفادي النزول، وتحوّل معه بمرور السنوات إلى فريق تتحدث أكبر القنوات العربية عن إقالة مدربه زكري، وهو ما يدل على أن الوفاق فريق كبير. زكري أكد له أنه سيسكت لو يتلقى أمواله وفي المقابل كان رد زكري بأنه سيكف عن التصريحات في حال ما إذا تلقى أمواله العالقة من الإدارة السطايفية، أو على الأقل يتلقى مرحلة أولى من الأموال المعترف له بها من طرف الإدارة (100 مليون عن الموسم الماضي زائد 240 مليون عن الموسم الحالي). سرّار طلبه بقول هذا الكلام في الصحافة وقد طلب سرّار من زكري بعد أن علم أن الأمر يتعلق بضغط من أجل تسوية المستحقات بأن يقول هذا الكلام في الصحافة الوطنية (أنه سيتوقف عن اتهام الإدارة بأي شيء في حال ما إذا تلقى مستحقاته المالية العالقة)، ويبدو أن سرّار أراد أن يصل الشارع الرياضي إلى قناعة أن تصريحات زكري ليست تصريحات مبدأ ولكن تصريحات مصلحية الغرض منها الضغط على الإدارة لمنحه أمواله. نصحه بالصمت لأن ذلك في مصلحته كما طلب سرّار من زكري أن يكون له قدر من المسؤولية في هذا الوقت ويكف عن التصريحات، وهو الكلام الذي ظل يقوله له منذ أن كان مدربا لوفاق سطيف، لأن كثرة الكلام أو “التجغبيل” (كما قالها له سرّار بصريح العبارة) تجعله يسقط في أعين حتى من كانوا يحبونه من أنصار الوفاق وآخرها تصريحه أنه بإمكانه أن يدرب البرازيل. ... وقال له: “لا ثورة لدى الأنصار بسببه بدليل ديناموس ورادس“ وأضاف سرّار لزكري أن ما كان يتوقعه أو يتوهمه من أن إقالته ستقلب الرأي العام والشارع في سطيف على الإدارة، ولكن أنصار الوفاق السطايفي برهنوا له أنهم أنصار الوفاق وليسوا لا أنصار زكري ولا أنصار سرّار، بدليل حضورهم القوي في مواجهة الوفاق أمام ديناموس في سطيف وأيضا حضورهم القوي في تونس وبعدد هو الأكبر من نوعه في تاريخ تنقل أنصار ناد (وليس منتخب) جزائري خارج الوطن مع فريقهم، وهنا قال سرّار لزكري يجب أن تفهم أن صفحتك طويت بالنسبة لأنصار الوفاق. يرفض الرد عليه مستقبلا ويُحضّر ملفا قضائيا وقد علمنا أن رئيس الوفاق قرّر عدم الرد مستقبلا على زكري عبر وسائل الإعلام، وقال لنا مازحا أمس في اتصال هاتفي: “مستواي الآن صغير ولا يسمح لي بالتحدث على مدرب البرازيل”. وإذا كان سرّار تفادى الدخول في متاهات أخرى في حديثه معنا، فقد علمنا من أحد مقربيه أن ذهابه إلى العدالة غير بعيد في كثير من الأمور التي قالها زكري بخصوصه، خاصة أنه تواطأ مع الحكم الليبي من أجل هزم الوفاق في نهائي شمال إفريقيا الممتازة أمام النادي الصفاقسي (اللقاء كان متلفزا وحكم تلك المقابلة كان في المستوى). لجنة أنصار الوفاق تُحضّر بيانا ومن جهة أخرى فإن لجنة أنصار الوفاق التي يرأسها باديس تحضر بيانا بخصوص الوضعية الحالية وستصدره في الساعات القادمة، خاصة أن تصريحات زكري مست الوفاق وأصبحت تسيء للفريق، وبطريقة مفضوحة من خلال اختيار 48 أو 24 ساعة التي تسبق أي لقاء هام للوفاق للتشكيك في مدربه الحالي أو الإساءة إليه، وهذا أمر يثبت النية في التشويش وليس في قول كلمة الحق. الأنصار ملوا من هذا المسلسلوإذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده ويبقى الأهم في كل هذه القضية أن أنصار الوفاق السطايفي ملوا هذا المسلسل في الأيام الأخيرة والتصريحات التي يطالعونها يوميا، خاصة أنها “توجع القلب”، لأن من لديه حقائق خطيرة ضد الإدارة يهدد بها في كل حوار صحفي عليه أن يقولها مرة واحدة أو يسكت مرة واحدة، لأن الشعبية تذهب يوميا وكل تصريح جديد يسبب للمدرب السابق خسارة عدد جديد ممن كانوا يحبونه. زكري الآن مثل مشيش، آيت جودي، بلحوت، سيموندي وغيرهم ويبقى الأمر الذي على سرّار، وعلى الأنصار وأيضا على زكري أن يفهموه، هو أن زكري لم يعد مدربا للوفاق السطايفي، وحتى من جهتنا في “الهدّاف” سنضع نقطة نهاية لهذه القضية التي لم تعد تهم المناصر السطايفي في شيء، والأمر الوحيد الذي يهمنا في القضية هو قضية المستحقات العالقة بين الطرفين وكذا ذهابه إلى لجنة المنازعات التي ستحكم له أو ضده وجديده الرياضي في تدريب أي فريق مستقبلي، لأنه لو فتح الباب للمدربين السابقين لتحوّلت صفحة الوفاق في “الهدّاف” إلى حوارات يومية لبلحوت، مشيش، سيموندي، آيت جودي، روسلي، زرڤان (وهو أحق من الجميع بالنظر إلى ما قدمه للفريق السطايفي طيلة 22 سنة كلاعب وعدة مرات كمدرب مساعد أو رئيسي) وغيرهم من مدربي الوفاق السطايفي السابقين.