عبّر وزير الأشغال العمومية «عمار غول» عن استيائه بسبب تسجيل تأخر يتراوح بين ثلاثة إلى خمس سنوات لإنجاز مشاريع ليست من الحجم الكبير، موجها إنذارا إلى المؤسسة المعنية في حال عدم الوفاء بالتزاماتها. وقال «غول» أول أمس أثناء تفقده لأشغال إنجاز خمس منشآت فنية بالطريق الوطني رقم 11أنه "من غير المعقول" تسجيل تأخر يتراوح بين ثلاثة إلى خمس سنوات لإنجاز مشاريع ليست من الحجم الكبير، واصفا الوضع "بالمؤسف" خاصة أن عملية إنجاز هذه المنشآت أسندت إلى مؤسسة عمومية استفادت من عدة مزايا كمسح الديون والغرامات المالية المسلطة عليها بسبب التأخر وتمكينها من تكوين إطاراتها. ووجه الوزير إنذارا إلى المؤسسة المعنية، داعيا إطارات الوزارة إلى "اتخاذ الإجراءات الضرورية في حالة عدم وفاء هذه المؤسسة بالتزاماتها" لتسليم المنشآت الفنية المعنية قبل نهاية شهر فيفري 2011. وقدم «غول» الملاحظة نفسها لدى تفقده لأشغال إنجاز الرصيف الجنوبي بالميناء التجاري لمدينة تنس، كون هذا المشروع، الذي انطلقت أشغاله سنة 2006 وحددت آجال إنجازه ب 29 شهرا وأسند إلى مجمع من المؤسسات الخاصة، يعرف تأخرا يزيد عن عامين كاملين، علما أن نسبة تقدم الأشغال به لا تتعدى 62 بالمائة، ووجه وزير الأشغال العمومية «عمار غول» إنذارا أخيرا إلى مجمع المؤسسات المكلفة بالإنجاز، مؤكدا أن الوزارة الوصية "لن تمنحه دينارا إضافيا". يذكر وزير الأشغال العمومية تفقد مشروع توسعة النفقين الواقعين بالمخرج الشرقي لبني حواء بالطريق الوطني رقم 11، وللعلم فإن هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله في ماي 2010 وحددت آجال إنجازه بثمانية أشهر يخص عصرنة هاتين المنشأتين اللتين يرجع تاريخ إنجازهما إلى العهد الاستعماري، وتكييفهما مع المعايير المطلوبة في هذا الميدان. كما تفقد الوزير أشغال توسعة الجزء الصخري للطريق الوطني رقم 11 ببولشغال، واطلع على الأشغال الجارية لإنجاز منشأتين فنيتين بالمكان المسمى «شقة» ببلدية الشلف حيث سجل وجود تأخر في إنجاز هذا المشروع الذي سيربط الطريق الوطني رقم 4 بمطار الشلف.