عبّر سكان مدينة بوغني التي تبعد عن عاصمة ولاية تيزي وزو بحوالي 40 كلم، عن استيائهم الشديد من الوضعية الكارثية التي تشهدها الطرقات، فرغم أنها صارت غير صالحة للاستعمال إلا أن ذلك لم يشفع لمواطنيها أمام المسؤولين من الاستفادة من مشروع تهيئتها. وفي هذا الصدد أكد عدد من مواطني بلدية «بوغني» أنه قاموا برغم انشغالهم هذا إلى الجهة الوصية غير أنهم لم يتلقوا سوى وعود لم تعرف طريقها إلى التجسيد الفعلي على أرض الواقع لحد الآن، وقال ممثلون عنهم ل"الأيام" أن الطرقات بها تتحوّل بمجرد نزول الزخات الأولى من المطر إلى برك والأوحال متجمعة هنا وهناك، مما يصعب عيهم تجاوزها، إذ تصبح الحركة وقتها شبه مستحيلة، وتبدو للعلن معاناة الراجلين وأصحاب السيارات في التنقل واضحة، حتى أن أصحاب حافلات النقل يعمدون إلى رفع أجرة النقل بحجة أن الطريق غير صالح البتة وأن ذلك يلحق أضرارا بمركباتهم ما يعني مصاريف إضافية هم في غنى عنها. وقال ذات المتحدثون أنهم قدموا بإرسال عديد الشكاوى إلى السلطات المحلية، إلا أن ذلك لا يزال حبيس الأدراج -على حد تعبيرهم-، مشيرين في السياق ذاته إلى أن المنطقة لم تستفد من أي مشروع تنموي يضع حدا لمعاناتهم في التنقل منذ عدة سنوات، وعبر منبر "الأيام" جدد هؤلاء رفع انشغالهم هذا إلى الجهات الوصية مطالبين فيها إياهم إدراج مشاريع تنموية تكفل لهم حياة أيسر وتضع حدا لمعاناتهم. هذا وفي سياق مواز، وبعد معاناة كبيرة تم خلال الأيام القليلة الماضية تهيئة وإعادة الاعتبار للطريق الرابط بين وسط المدينة بقرية «أشواش» حوالي 10 كلم من البلدية غير أنه سرعان ما أصبح الطريق المذكور عبارة عن حفر تشكل خطرا على المارة، وذلك بسبب مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل من المكان عوض الدوران من وسط المدينة، بالإضافة إلى تحول الطريق إلى واد من المياه بسبب كثرة الفتحات في قنوات صرف المياه الصحي وشبكة الماء الصالح للشرب بعد ربطها بمياه كردية «إسردون» بالبويرة.