كشفت التحقيقات التي باشرتها منذ أكثر من أسبوع، لجنة مختصة أوفدتها وزارة الصحة للمصحات الخاصة بولاية عنابة، عددا من التجاوزات التي تخص العتاد الطبي غير المطابق للمقاييس إلى جانب عدم الالتزام بشروط النظافة التي سطرتها وزارة الصحة والسكان. وهو ما كان سببا في غلق المصحة الخاصةً "الطاهر سعيداني" الكائنة بحي "سان كلود"، علما أن هده المصحة تملك مصلحة خاصة بتصفية الدم لمرضى الكلى تم غلقها مند سنة، من جانب آخر أفادت مصادر عليمة أن مصحتين أخريين كائنتين بوسط مدينة عنابة، كانتا قد تحصلتا على إنذارين تحذيريين بسبب عدم التقيد بشروط النظافة، إلى جانب الخدمة التمريضية التي وصفت دون المستوى، يذكر أن أعضاء هذه اللجنة التفتيشية، كانوا قد طالبوا بملفات العمال، الأطباء والمتخصصين إضافة إلى التقنيين، وذلك للتأكد من عدم ازدواجية مزاولة العمل في القطاعين العام والخاص. في هذا الشأن تجدر الإشارة إلى أن العديد من العاملين، يتواجد ضمنهم أطباء يزاولون المهنة لدى الخواص طبقا لاتفاق شفاهي غير موثق، ما يعتبر انتهاكا للقانون يستوجب العقاب، ومن جانب آخر واستكمالا لعمل اللجنة التفتيشية ينتظر أن تشن مصلحة الضرائب الولائية تحريات تخص أرقام أعمال أصحاب المصحات الخاصة، التي تعتبر مهولة بالنظر إلى النشاط الكثيف الذي تقوم به، مع العلم أن هذا الرقم لا يتم كشفه أبدا لمصالح الضرائب للتهرب من دفع المستحقات الضريبية، كما يعمد البعض إلى عدم التصريح بالراتب الحقيقي الذي يتقاضاه الطبيب المختص، الممرض أو التقني، تفاديا للوقوع في شرك الضرائب. في سياق موازي علمت مصادر "الأيام" أن ولاية عنابة تزخر بأكثر من 10 مصحات خاصة، تعتبر 3 أو4 منها رائدة على غرار مصحات "الفارابي"، "أبو مروان" لمرضى القلب، "الجزائر"، "الياسمين" وغيرها من المصحات التي تستقبل أعدادا معتبرة من المرضى القادمين من جميع أنحاء الولاياتالشرقية.