صرحت مديرة التقارير واللوحات القيادية باتصالات الجزائر «رشيدة بوحدة» أن عدد متصفحي مواقع الانترنت في الجزائر ناهز ال 6 ملايين متصفح، مضيفة أن هذا الرقم مرشح للارتفاع. وأكدت «بوحدة»، في ندوة احتضنها مقر يومية المجاهد أول أمس حول سبل استعمال الأنترنت وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية، أن الأنترنت ساهمت في تنمية القدرات لدى مختلف الشرائح الاجتماعية من عمال وأساتذة وأطفال وإعلاميين، وذلك خلال حديثها عن الدور الذي لعبته هذه التقنية في المجتمع، وحذرت المتحدثة من الاستعمال السيء لهذه الشبكة، حيث دعت إلى ضرورة مراقبة الأطفال ومنعهم من الدخول إلى المواقع التي تشجع على الجريمة والعنف. وحسب مديرة العلاقات العامة في اتصالات الجزائر «فاطمة الزهراء جوادي» فإن ضعف نسبة مستعملي الأنترنت بالجزائر يفسر بنقص كثافة الهاتف القار و«ضعف تغلغل الإعلام الآلي الذي تبلغ نسبته 2 بالمائة». وفي سياق متصل أبرز الرئيس المدير العام للشهادة الدولية لقيادة الكمبيوتر بالجزائر «أحمد قسوم» أهمية تكوين إطارات جزائرية كفأة في مجال المعلوماتية بهدف تحسين مستوى استعمال الأنترنت بالمؤسسات العمومية، والذي لا يتجاوز نسبة ال 20 بالمائة، مشيرا إلى أنه وفي إطار السعي لمواكبة تحديات العولمة التي باتت تفرضها ثورة تكنولوجية الإعلام والاتصال، تسعى الجزائر إلى إرساء أرضية تسمح بإجراء مستويات أعلى في التكوين، حيث تعمل المؤسسة الإيرلندية على التكوين في هذا المجال وتمنح للمكونين شهادة دولية لقيادة الحاسوب. ومن جهته تطرق رئيس الجمعية الجزائرية لمموني خدمات الأنترنت «علي كحلان» إلى أهمية تحسين مضمون الأنترنت بهدف تحسين نسبة الاستفادة، كما ركز المتحدث على ضرورة المضي نحو تنسيق أكبر بين أكبر الناشرين الجزائريين للمضامين الرقمية بغية تطوير محتوى شبكة الأنترنت الجزائرية والسماح للمستعملين بإثراء خبراتهم، في هذا الخصوص صرح «كحلان» أن أسماء مواقع الأنترنت التي تنتهي ب «dz» لا تتجاوز الألفي موقعا، ولهذا الغرض من ضروري ترقية محتوى شبكة الأنترنت الجزائرية من خلال تثمين وزيادة حركة المواقع الجزائرية. وفي سياق متصل أشار المتحدث إلى أن الجزائر تحتل المركز ال 4 على المستوى العربي في مجال الاستفادة من الأنترنت، وأن 1.5 مليون جزائري فقط أعضاء في الشبكة الاجتماعية فايسبوك، كما أشار «كحلان» من جانب آخر إلى الاختلالات المسجلة في تسعيرة الأنترنت، معتبرا أن قرار تقليص سعر الاستفادة من هذه الخدمات ب 50 بالمائة قد اتخذ على عجالة، أما مدير الاتصال للمتعامل التاريخي اتصالات الجزائر «حكيم مزياني» فذكر بالجهود التي بذلتها اتصالات الجزائر من أجل تحسين نسبة الاستفادة ونوعية خدمة الأنترنت ذات السرعة الفائقة.