كشف وزير البيئة والتهيئة العمرانية «الشريف رحماني» عن اختيار الجزائر كوسيط في مؤتمر القمة العالمي المنعقد بالمكسيك، وهذا من أجل تسهيل ودفع العلاقات بين البلدان، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة دعم البلدان النامية في مجال تعزيز قدراتها وإنشاء مراكز التدريب والترقب للتعامل بشكل أفضل مع المخاطر المناخية. واعتبر «رحماني» أن تعيين الجزائر كوسيط في مؤتمر القمة العالمي الجاري بشأن تغير المناخ، والذي ينعقد حاليا في مدينة «كانكون» بالمكسيك مهم من أجل مساعي المؤتمر، خاصة بالنسبة للبلدان الإفريقية التي وضعت نصب أعينها التطورات المناخية والمخاطر الناجمة عنها، لاسيما في الآونة الأخيرة، حيث صارت التغيرات المناخية جوهر العديد من الاجتماعات التي تعقدها البلدان الكبرى. كما أوضح الوزير، خلال تصريحات أدلى بها أمس للقناة الإذاعية الثالثة، أن المشاركين بالمؤتمر عكفوا على مناقشة موضوع التمويل المالي وإنشاء صندوق أخضر، وهذا من أجل مساعدة البلدان النامية خاصة في مجالات الزراعة، الطاقة، المياه، وجملة من الأخطار، كما أكد أنه تم تخصيص اجتماع لبلدان المجموعة الإفريقية مع الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل بحث سبل التعاون وتمويل العديد من البرامج التي أعدتها البلدان الإفريقية حول البيئة والمناخ، وتنتظر موقف الأممالمتحدة ومساعدتها لتنفيذها من خلال توفير العديد من الموارد. وأضاف المسؤول الأول عن قطاع البيئة والتهيئة العمرانية بأن المفاوضات حول المناخ لم تحرز تقدما من شأنه الإسهام في كل العمليات التي تقوم بها العديد من الدول عبر العالم، مضيفا أن هناك قلقا واضحا من جميع البلدان حول هذا الموضوع. وفي سياق آخر أوضح «رحماني» أن هيئة الأممالمتحدة ملزمة بتدعيم البلدان النامية من أجل تعزيز قدراتها بإنشاء مراكز تدريب وترقب للتعامل بشكل أفضل مع التغيرات المناخية، مضيفا أن القارة الإفريقية في الوقت الحالي تواجه مشكلة انبعاث الغازات وتعمل على تخفيضها بكل السبل والوسائل المتاحة لدى الدول الإفريقية، هذه الأخيرة التي يجب مساعدتها في تخطي المشكلة البيئية الحاصلة والتي ستؤثر لا محالة على المناخ.