أقدمت مساء أول أمس حوالي 80 عائلة من سكان حي "أيدم"، الواقع بمدخل بلدية "خيري واد عجول" شرق ولاية جيجل، على غلق مقر البلدية احتجاجا على الظروف الصعبة التي تتواجد عليها مساكنهم خاصة فيما تعلق بأسوار البنايات التي تعود غالبيتها حسب تعبير السكان إلى الحقبة الاستعمارية. وهي عبارة عن محتشدات اضطروا للسكن فيها تحت طائلة الحاجة في انتظار الاستفادة من مختلف الصيغ التي أقرتها الدولة، واليوم يقول السكان أصبح بإمكان الناس أن يبنوا مساكن ريفية وتساهمية، في إطار السياسة الرشيدة للدولة التي سهلت على المواطنين الاستفادة من المساكن اللائقة وخصصت لأجل ذلك مبالغ مالية كبيرة لتحسين وضعية المواطنين من جهة، وسد حاجياتهم في مجال السكن من جهة أخرى، وأضافوا "نحن مازلنا نتخبط في نفس ظروف الثمانينات. وذلك بسبب التهميش الذي بات عليه الحي حيث وبالرغم من الشكاوى العديدة لمختلف الجهات الوصية، يضيف السكان إلا أن المعاناة بقيت على حالها مما دفعهم إلى غلق مقر البلدية، إلى غاية تدخل السلطات المحلية والنظر في مطالبهم، حيث ناشدوا الجهات الوصية وعلى رأسهم رئيس البلدية المذكورة أعلاه ووالي ولاية جيجل، بضرورة التدخل العاجل من أجل التنفيس عن المواطنين وإيجاد الحلول التي ترضي الجميع، وتحفظ كرامة السكان وحقهم في السكن اللائق تعويضا لتلك التي توشك أن تسقط على رؤوسهم وتهدد حياتهم بفعل القدم والاهتراء.