كشف الباحث في الطاقات المتجددة «عيسى شوادري» أن الإنتاج الوطني من الطاقات البديلة سيصل 60 بالمائة بحلول عام 2017، لتصبح الجزائر بذلك أول بلد أفريقي يحصل على الكهرباء من مصدر نظيف، مؤكدا بأن العائلات ستكون لها الأولوية من حيث الإنارة ثم تليها القطاعات الإنتاجية الأخرى كالقطاع الفلاحي والصناعات التحويلية بشكل متفاوت. وأوضح «شوادري»، في تصريح صحفي أن عدة بحوث تكنولوجية لازالت قائمة للتطوير والحصول الطاقة المتجددة من عدة مصادر، وذلك بالشراكة مع عدة دول متطورة في هذا المجال، خاصة وأن استعمال هذا النوع من الطاقات النظيفة والمتجددة، خاصة الطاقة الشمسية بغرض إنتاج الكهرباء يكتسي أهمية كبيرة لدى البلدان الأوروبية كإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، حيث تعتزم هذه الدول استخدام الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية في الجزائر ونقلها عبر الكابل لأوروبا، ولفت المتحدث ذاته إلى سعي الجزائر لتصدير 6 آلاف ميغاوات من الطاقة المولدة من الشمس نحو أوروبا، وبحلول عام 2020، حيث أن هذا الرقم يمثل حوالي عشر الاستهلاك الألماني الحالي من الكهرباء. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر ومنذ العام 2007 بدأت في تشييد محطة للطاقة الهجينة تستخدم الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي لإنتاج 180 ميغاوات من الكهرباء، إلى جانب خطط لتوليد الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية في الصحراء بقدرة 150 ميغاوات. ويذكر أن الاتجاه العالمي اليوم يمضي نحو استغلال الشمس كمصدر للطاقة وعدد من مصادر الطاقة الأخرى كالرياح لتعويض النفط، وفي هذا الصدد فالجزائر لديها أحد أكبر مصادر الطاقة الشمسية في العالم، حيث تتلقى نور الشمس لأكثر من 3000 ساعة كل عام، وتعمل الشركة الألمانية المتخصصة في مجال الطاقة الشمسية «سونارجى جى أم بى أش» على تطوير مصنع بالجزائر بطاقة إنتاج تقدر ب 5 آلاف طن من السيليسيوم الشمسي بكلفة تصل 380 مليون أورو.