تتوقع الأبحاث القائمة في مجال الطاقة المتجددة بلوغ الإنتاج الوطني من الطاقات البديلة 6 بالمائة بحلول عام 2017 لتصبح الجزائر أول بلد أفريقي يحصل على الكهرباء من مصدر نظيف، وهو ما أكده أمس الباحث في الطاقات المتجددة عيسى شوادري في حديث للإذاعة الوطنية، قائلا بأنه "لازالت عدة بحوث تكنولوجية لتطوير الطاقة المتجددة والحصول عليها من عدة مصادر، وستكون بالشراكة مع عدة دول متطورة في المجال، ويوضح بأن العائلات تكون لها الأولوية من حيث الإنارة ثم القطاعات الأكثر استفادة هي القطاع الفلاحي، وكذلك الصناعات التحويلية". جدر الإشارة إلى أن الاتجاه العالمي اليوم يمضي نحو استغلال الشمس كمصدر للطاقة وعدد من مصادر الطاقة الأخرى كالرياح لتعويض النفط.و في هذا الصدد فالجزائر لديها أحد أكبر مصادر الطاقة الشمسية في العالم حيث تتلقى نور الشمس لأكثر من 3000 ساعة كل عام. ويكتسي الاستخدام الواسع النطاق للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء اهتماما كبيرا لدى البلدان الأوروبية، فإسبانيا وإيطاليا وألمانيا تعتزم كلها استخدام الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية في الجزائر ونقلها عبر الكابل لأوروبا. وفي هذا المجال، فإنه بحلول عام 2020 تأمل الجزائر في تصدير 6000 ميغاوات من الطاقة المولدة من الشمس نحو أوروبا، وهذا الرقم يمثل حوالي عشر الاستهلاك الألماني الحالي من الكهرباء. للتذكير بدأت الجزائر عام 2007 تشييد محطة للطاقة الهجينة تستخدم الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي لإنتاج 180 ميغاوات من الكهرباء، إلى جانب خطط لتوليد الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية في الصحراء بقدرة 150 ميغاوات.