علمت "الأيام" من مصادر موثوقة أن مصالح محافظة الغابات لولاية خنشلة، قد قامت خلال نشاطاتها المبرمجة في خريطة طريق سنة 2010، بإنجاز 32 مشروعا من أصل 57 مشروعا، كما عملت على إكمال ما يقارب 54 مشروعا كان مبرمجا خلال سنة 2009. حيث أكدت ذات المصادر أن كل هذه المشاريع كانت تهدف في مجملها إلى المحافظة على الثروة الغابية وتطويرها بولاية خنشلة، خصوصا وأن المنطقة تتمتع بطابع غابي متميز، أين أوضحت محافظة الغابات أن هذه المشاريع تتمثل في مجموعة محاور من شأنها تحقيق الهدف المنشود والمذكور أعلاه، على غرار محور حماية الأحواض ومحور مكافحة التصحر ومحور المحافظة على الثروة الغابية، إضافة إلى محور الحفاظ على الأنظمة الإيكولوجية الطبيعية، من ذلك ترتكز هذه المشاريع أساسا حسب محافظة الغابات على التجديد الريفي والتنمية الريفية ضمن البرنامج الخماسي 2010- 2014، والمتضمن ما يقارب 309 مشروع منها، 57 مشروعا في سنة 2010، تم الانطلاق في 32 مشروعا منها فقط والباقي سيدمج في سنة 2011، كما تم خلال هذا البرنامج الخماسي أيضا إكمال إنجاز 57 مشروعا كان مبرمجا في سنة 2009، على غرار مشروع صناديق مكافحة التصحر، لاسيما بالمنطقة الجنوبية للولاية والتي تعرف بصحراء "النمامشة"، وكذا مشروع تشجير 600 هكتار، تجديد 651 هكتارا غابيا ومشروع غرس مساحة 1554 هكتارا بأشجار الزيتون. ناهيك عن قيام محافظة الغابات خلال سنة 2010، واستكمالا لمشاريع السنة الفارطة بتصليح 17200 متر مكعب من مسالك المجاري المائية، وتهيئة ما يزيد عن 74 كيلومترا من المسالك الغابية، وفتح ما يقارب 23 كيلومترا من مساحة هذه المسالك، وتم وضع 15000 هكتار من مادة الحلفاء تحت الحماية، خصوصا وأنها تعتبر مادة أولية تدخل في الصناعات التقليدية التي تشتهر بها المنطقة، إضافة إلى حماية السدود من الطمي والتي تمثل هي الأخرى حيزا واسعا بخنشلة، إلى ذلك أضافت مصادرنا أنه خلال هذه السنة لم تتوانى مصالح محافظة الغابات في تنظيم عمليات حماية الثروة الغابية والحيوانية، والتي كانت حسب ذات المصدر في شكل دورات يومية متقاربة، أين شملت هذه العمليات توفير الأدوية للأشجار وحمايتها من الطفيليات وكذا إنشاء 600 وحدة لتربية الحيوانات وتوزيعها، منها 211 وحدة خاصة بتربية الأغنام، 87 وحدة لتربية الأبقار، وما يقارب 320 وحدة خاصة بتربية النحل. من جهة أخرى ستعرف سنة 2011 استكمال المشاريع غير المنجزة في سنة 2010، إضافة إلى إنجاز 61 مشروعا للتنمية الريفية المدمجة، كما ستباشر مصالح محافظة الغابات في إنجاز 200 مشروع في سنة 2011 تم تسجيلها خلال سنة 2007، تساهم هي الأخرى في فك العزلة على المواطنين ومكافحة التصحر وعدة أهداف أخرى ستكون حسب الأولوية والمصلحة العامة، وقد حددتها ذات المصالح بمبلغ مالي يقدر بأكثر من 200 مليار سنتيم، في سياق متصل ترى محافظة الغابات لولاية خنشلة أنها ستحقق خلال السنوات القليلة القادمة جملة من المشاريع المدمجة لفائدة المواطنين، التي ستوفر حماية كافية للسدود وتضيف للتنمية الجوارية كما سيرتفع مستوى الغطاء النباتي بالولاية من نسبة 14 بالمائة إلى 16 بالمائة، جدير بالذكر أن مصالح محافظة الغابات لم تسجل خلال سنة 2010 سوى 11 هكتارا من الحرائق فقط مقارنة بالسنوات الفارطة التي تجاوزت العتبة، وهو الأمر الذي رجح فرضية نجاح حملة مكافحة الحرائق المنظمة من شهر جوان إلى شهر أكتوبر من السنة الجارية، إضافة إلى الحملات التحسيسية والتوعوية التي قامت بها الجهات المعنية، ومن جهة أخرى أشارت مصادرنا أن ولاية خنشلة تحقق نسبة خمس الإنتاج الوطني من مادة الخشب.