هي إمبراطورية حقيقة للدعارة تقوم باستيراد وتصدير الفتيات، وتحقق أرباحا بالملايير بأحد فنادق زرالدة بالعاصمة الذي تحول إلى مرتع لمختلف أنواع الفساد والرذيلة من الجنس والخمر إلى المخدرات مما جعل مصالح الأمن خلال 72 ساعة الماضية تستنفر قواتها لتفكيك هذه الشبكة وإلقاء القبض على عناصرها. واستنادا إلى المصدر الذي أورد الخبر فإن العملية جاءت بعد عمل استعلاماتي قادته مصالح الأمن الوطني، حيث تم ليلة أمس تحويل 72 موقوفا على محكمة الاختصاص على خلفية المداهمة المفاجئة التي قام بها أفراد الأمن الوطني الذين لبس عدد كبير منهم ثوب زبون لدى أصحاب الفندق، وكشفت مصادر قريبة من الملف عن هويات الموقوفين حيث يتعلق الأمر بكل من «ك.ر» 27 سنة «ع.ل» 32 سنة «ع.ف» 34 سنة، وقال مصدر «الأيام» إن هذه الشبكة تعتبر الأكبر على المستوى الوطني خاصة وأن عدد الموقوفات بلغ 50 فتاة من مختلف الأعمار والجنسيات من بينهم قاصرات من سوريا والمغرب وتونس وحتى بعض الدول الأوربية، حيث تم تحويل الفندق الذي يحوي أكثر من 300 غرفة إلى إمبراطورية حقيقة للفسق والدعارة، وآفات أخرى على اعتبار أن مصالح الأمن الوطني تمكنت من حجز كميات كبيرة من المخدرات والهروين، إضافة إلى أجود أنواع الخمور. وأضاف ذات المصدر أن مداخيل الفندق الذي تهرب منذ سنوات من دفع الضرائب بلغت الملايير، مؤكدا أن مداخليها تفوق مداخيل العديد من المؤسسات الوطنية على اعتبار أن عدد زبائنه يقدر بالمئات يوميا، خاصة وأن أغلبهم إطارات ومسؤولون سامون. تجدر الإشارة إلى أن الملف أحيط بسرية تامة وأن الشبكة لها فروع في عدد من ولايات الوطن، حيث كشف التحقيق مع أفرادها أن أحدهم كان يتردد كثيرا على ولايتي وهران وعنابة، وهو الأمر الذي يؤكد فرضية وجود فروع لهذه الإمبراطورية التي ظلت تنشط لسنوات عديدة.