تمكنت مصالح الأمن عقب عملية استعلاماتية كبيرة بالتنسيق مع مصالح الأنتربول من إلقاء على قبض على الرأس المدبرة لشبكة دولية تنشط في المتاجرة بالقنب الهندي بعدد من الدول الأوروبية..المتهم جزائري الأصل وله أربع جنسيات منها الفرنسية والإيطالية والإنجليزية فضلا عن الجنسية الجزائرية. أكد مصدر موثوق ل «الأيام» أن وزارة الخارجية أنهت تحقيقاتها مع عدد من الإطارات بسفارة الجزائر بإسبانيا وقنصليتها ب«أليكانت»، كما امتدت التحقيقات لتشمل إطارات بسفارة الجزائر بألمانيا على خلفية الفضائح مستها، وقال ذات المصدر أن التحقيقات التي قام بها وفد وزارة الخارجية نهاية الأسبوع الماضي توصلت إلى حقائق مثيرة تخص تجاوزات سفارة الجزائر في بريطانيا ولعل أهم ما أثاره مصدرنا هو منح التأشيرة ووثائق رسمية لبارون مخدرات جزائري مطلوب من طرف الأنتربول ويتعلق الأمر ب المسمى «ك.ع» 39 سنة، والذي سبق له وأن أغرق الجزائروفرنسا وعدد من الدول الأوروبية بمادة الكوكايين التي يعتبر من أكبر مروجيها على المستوى الدولي، حيث سبق وأن صدر في حقه 20 حكما قضائيا بالجزائر وقام بعمليات تهريب كبيرة للمخدرات لعل أبرزها القضية التي فصل فيها مجلس قضاء الجزائر سنة 2008 والمتعلقة بتهريب 20 قنطارا من الكيف المعالج نحو مرسيليا عن طريق ميناء الجزائر، حيث أدانت متهمين بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا. وترجع تفاصيل العملية إلى جانفي 2008، عندما اكتشف أعوان الجمارك أثناء مراقبة سيارة لمغترب كان يتأهب للسفر إلى مرسيليا على متن باخرة طارق بن زياد، 104 كيلوغرامات من المخدرات مخبأة بإحكام تحت المقاعد الأمامية والخلفية وواقي الصدمات وقد اعترف المتهم أثناء التحقيق بالجرم المنسوب إليه، حيث صرّح أنه ينشط ضمن عصابة دولية لتصدير واستيراد المخدرات، تبين فيما بعد أن قائدها هو «ك.ع» الذي دخل التراب الجزائري بعد سنتين من الفرار عن طريق وثائق هوية مزورة، حيث غيّر أسمه ولقبه بعد أن استعصى عليه الأمر في سفارة الجزائر بإيطاليا التي كان يقوم فيها لتقوم بعد ذالك سفارة الجزائر ببريطانيا بتسوية وضعيته بطريقة مشبوهة. جدير بالذكر أن بارون المخدرات محل البحث فر سنة 2008 من الجزائر نحو فرنسا لكنه لم يتوقف عن عملية تهريب المخدرات، حيث كشفت جل التحقيقات التي قامت بها مصالح الأمن تورطه في عمليات تهريب كبيرة انطلاقا من المغرب نحو مغنية بتلمسان ومن ثم إلى ميناء العاصمة ووهران لتحول بعد ذلك إلى عدد من الدول الأوربية ليتم في الأخير إلقاء القبض عليه بعد أن تقفت مصالح الأمن أثره منذ مدة طويلة. وفي انتظار ما ستسفر التحقيقات معه تبقى القضية للمتابعة، خاصة وأن مصادرنا أكدت أن المعني كان بصدد تهريب كميات كبيرة من القنب الهندي بعد أن عقد صفقات مشبوهة مع بارونات مغاربة بالحدود الغربية للجزائر وبالتحديد بمغنية.