تجري المصالح الأمن و الجمارك، عمليات تحر وبحث عن 310 مهرب للمخدرات '' يوجدون في حالة فرار، وصدرت في حقهم أوامر بالقبض من طرف العدالة الجزائرية''، وتواجه العملية صعوبات كبيرة لأنه ''من النادر التعرف على هوية المهربين الأجانب بمن فيهم المغاربة، لاستعمالهم هوية مزيفة ووهمية''. أفاد مصدر متابع للملف، أن عدد المهربين الكبار للمخدرات الملاحقين من قبل مصالح الأمن، أو مكتب الأنتربول في الجزائر يفوق ال003 ، يوصفون في خانة البارونات، وتواجه العملية كثيرا من الصعوبات لكونهم يستعملون هويات مزيفة، لذلك يكون من الصعب إخطار سلطات البلد الأجنبي أو السلطات المغربية مثلا بضرورة التعاون لمتابعتهم قضائيا أو نشر أسمائهم واستصدار النشرية الحمراء من طرف مصالح الشرطة الدولية ''مما يعقد المهمة''. للإشارة فإن الجزائر فتحت مؤخرا فقط نقاط إتصال أوسع مع الأمانة الأم للأنتربول والتي مقرها فرنسا، حيث أن أهم القضايا التي تتبادل الجزائر المعلومات حولها مع شرطة الأنتربول تتعلق بقضايا الإرهاب وتهريب المخدرات والمتاجرة فيها وتبييض الأموال، حيث ذكر مسؤول جزائري في الأنتربول قبل فترة ''نحن كمركز عبور نتعاون على وجه الخصوص مع دول أوربا الغربية ولا سيما فرنسا، إيطاليا واسبانيا لمساعدتهم في تحقيقاتهم حول قضايا متعددة''. وتحاول الجزائر تعيين نقاط ربط واتصال رسمية بين المكتب المركزي الوطني أنتربول الجزائر، وكافة المصالح الأمنية الوطنية في مجال التعاون الدولي، حيث أن الدعوة هذه أرفقت بأخرى لتكثيف مشاركة الخبراء الوطنيين في فعاليات الندوات واجتماعات المنظمة من طرف الأمانة العامة للأنتربول على الصعيدين الإقليمي والدولي. وللإشارة تضم الهيئة الدولية للشرطة الجنائية التي أنشئت سنة 3291 ، 781 بلد عضو من بينها الجزائر منذ 3691 ورغم هذا المعطى، إلا أن مصالح الأمن نجحت، سنويا على مدار السنوات الخمس الأخيرة في إلقاء القبض على 9452 مهرّب للمخدرات و1694 مستهلك للقنب الهندي، كما تشتبه المصالح ذاتها، في تورط ما عدده 58 أجنبيا في تهريب المخدرات، ويحوي هذا الرقم أوربيين وجزائريين ذوي جنسيات مزدوجة، ويعتبر المغرب المصدر الأول للكيف المعالج والقنب الهندي نحو الجزائر، هذا بمقابل عدم قدرة السلطات المغربية على تقليص حقول زراعة الحشيش والمقدرة مساحتها حاليا ب07 ألف هكتار'' نظرا للأرباح التي يجنيها الفلاحون مقابل المحاصيل الزراعية البديلة المقترحة''. وأغلب هذه الكميات كانت موجهة للتمرير خارج التراب الجزائري، حيث ترى مصالح الأمن عدة شبكات للتهريب، وتتركز الشبكة الأولى في الغرب الجزائري وتوجه بضاعتها نحو أوروبا عبر أراضي بعض الدول الإفريقية، والشبكة الثانية تتركز على الشريط الحدودي وتوجه بضاعتها، نحو موانئ وهران والعاصمة و عنابة أو سكيكدة، وشبكة ثالثة، تتركز بنفس المنطقة، وتتعامل مع شبكات في أوروبا، عن طريق شبكات تلعب دور الوساطة وتتركز أساسا في الجنوب الشرقي بورقلة والوادي، وكذا تونس وليبيا. وفي آخر تقرير، اعتبر معهد راند الأمريكي المغرب أهم بلدان من حيث تصدير الحشيش، ويقوم المغرب بدور كبير في تزويد الدول الغنية، وفق دراسة تقييم طريقة اشتغال سوق المخدرات الدولية، التي أكدت أن زراعة المخدرات تعتبر أهم زراعة في بعض مناطق المغرب، ويعتبر تهريب الحشيش اقتصادا قائم الذات، وتعمل تحت إمرته العديد من المقاولات، ويشكل بعضها مقاولين كبارا، سبق للمغرب أن أدانهم.