تدعّمت مدينة تلمسان التي تستعدّ لاحتضان في غضون هذه السنة 2011 التظاهرة الدولية "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" بمنشأتين ثقافيتين جديدتين أضيفتا إلى الهياكل الثقافية المتوفرة بالمدينة. ويتعلق الأمر بقصر الثقافة ومركز الدراسات الأندلسية اللذين تم انجازهما ببلدية منصورة غير بعيد عن المعالم الأثرية لمنارة منصورة وأسوارها الشيء الذي سيسمح بدون شك بالمساهمة بفعالية في تنشيط المشهد الثقافي وتدعيم البحث العلمي في مجال التراث الثقافي لتوفرهما على وسائل وفضاءات مناسبة. وتضمّ هاتين المنشآتين المتميزتين بهندستهما المعمارية العربية الإسلامية كل المرافق الضرورية المحفزة للإبداع الفني والثقافي والبحث العلمي في شتى التخصصات. فقصر الثقافة الجديد الذي سيحتضن العديد من الأنشطة الثقافية والفنية خلال التظاهرة المذكورة سيكون جاهزا في نهاية شهر جانفي الجاري حسب مسؤول بمديرية الثقافة وبجانب قصر الثقافة شيد مركز جديد شبيه ب "قصر الحمراء" الذي أبدعته الحضارة الأندلسية ويتعلق الأمر بمركز الدراسات الأندلسية الذي سيسلم في نهاية مارس المقبل حيث سيكون فضاء ملائما لأهل الاختصاص من أجل القيام بأبحاث معمقة في شتى التخصّصات ذات الصلة بالتراث الأندلسي من موسيقى وأدب وفلسفة وهندسة معمارية.. فيما يتعلق بالجانب الهندسي فإنه يعتمد على النمط الأندلسي الذي يتمحور حول "الردهة" أو البهو ولكل بهو ميزته الخاصة مثل "بهو المعرفة" بالقسم البيداغوجي وفي الوسط بهو رئيسي يدعى "ردهة الغزلان" التي هي عبارة عن نافورة ماء. ويتربع هذا المركز الذي رصد له غلاف مالي قيمته 658 مليون دج على مساحة تقدر بحوالي 1.4 هكتار ويتوزع على أربعة أقسام حيث خصص القسم الأول للجانب البيداغوجي ويتضمن ست حجرات وعدد مماثل من الورشات في حين يتكون القسم الثاني الخاص بالبحث من مكتبة ومركز للتوثيق وقاعة للأنترنت...