تحصلت ''البلاد'' على البرنامج الذي ستشارك به وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية للعام .2011 ويتضمن البرنامج عددا من الملتقيات ومعارض للمخطوطات النادرة إلى جانب إطلاق جائزة دولية للتراث الإسلامي بقيمة 100 مليون سنتيم. تستعد وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لإطلاق الدورة الثالثة للجائزة الدولية للتراث الإسلامي للعام 2011 التي خصصت في طبعتها الجديدة لسيرة ''الشيخ المغيلي'' بتلمسان في ذلك في إطار البرامج التي سطرتها الوزارة بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية. وتعكف مديرية الثقافة الإسلامية على مستوى وصاية أبو عبد الله غلام الله، على تحضير برنامج ثري بمناسبة احتضان ''عاصمة الزيانيين'' للتظاهرة الثقافية الإسلامية، وذلك من خلال تنظيم ملتقيات تعنى بالتراث الإسلامي والقرآن الكريم الذي توليه الوزارة اهتماما بالغا، حيث تم في هذا الجانب تسجيل مصحف مرتل للمقرئ الجزائري رشيد بلعاليا في أشرطة ''كاسيت'' وأقراص مضغوطة ''سي دي'' في انتظار تحميله على الموقع الالكتروني للوزارة التي شكلت أيضا لجنة مختصة تضم أئمة وأساتذة في علوم الشريعة والفقه الإسلامي وعلوم القرآن الكريم والتفسير، وذلك لمتابعة عمليات طبع المصاحف الشريفة التي تتم سنويا وتفادي أي أخطاء محتملة في الشكل والمضمون. كما تعمل مديرية الثقافة الإسلامية حاليا على التحضير لطبع المصحف الأمازيغي وذلك بعد نجاح مشروع ترجمة المصحف الشريف إلى اللغة الفرنسية الذي أوكل إلى المترجم الجزائري حمزة بوبكر. وفي سياق برنامج وصاية غلام الله في إطار تظاهرة تلمسان ,2011 تستعد وزارة الشؤون الدينية لطبع كتاب ضخم وفاخر عن المساجد الأثرية المنتشرة عبر التراب الوطني بالإضافة إلى تحضير معارض للمخطوطات النادرة التي تملكها مديرية الثقافة الإسلامية إلى جانب إطلاع مشروع لإنشاء 215 مكتبة نموذجية مهيكلة على مستوى المساجد وإنشاء مركبات ثقافية في الجزائر العاصمة ووهران وتمنراست وأدرار وتلمسان. من جهة أخرى، ينتظر خلال الأشهر القادمة، تسلم المشاريع التي سطرت في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية. وتشمل هذه المشاريع إنجاز العديد من المرافق الثقافية وترميم المعالم الأثرية وتهيئة المنشآت الثقافية وإنشاء إنشاء المركز الثقافي الضخم ببلدية المنصورة التاريخية الذي يضم قاعة للمحاضرات تتسع ل 1000 مقعد وساحات للعروض وعدة قاعات للبحث والدراسات إلى جانب المركز الإسلامي الجديد الذي يشمل مدرجا للمحاضرات ومكتبة وخمس قاعات لاحتضان الأنشطة العلمية المتنوعة بالإضافة إلى جناح لتعليم القرآن الكريم. أما المشروع الثالث فهو مركز الدراسات الأندلسية الذي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر والمغرب العربي، وسيتم إنجازه على النمط المعماري العربي الإسلامي. وسيهتم هذا المركز بالتراث الأندلسي المادي والمعنوي. كما تقرر في إطار التظاهرة إطلاق عمليات ترميم وتهيئة ل''قصر السلطان'' والمدينة العتيقة التي تتجاوز مساحتها أربعين هكتارا بما فيها ''دار الحديث''.