إنّها الساعة الرملية بعد انتصاف الجسد عندما يمرّ مرتدي القبعة على المدينة فلا يجد أحد. على تلةٍ حدباء قصيرة.. الزهور بشبه رائحة، والبيوت بشبه سعادة، والعذارى بشبه شهوةٍ. السماء زرقاء، لكنها تركت الطموح وراءها والأرضُ خضراء، لكنها جافةٌ عميقةٌ نسيت ماءها، لا السماء تغطينا ولا الأرضُ تأوينا وما بينهما نكون أقصر قامة ً مما يمكن أن نكون الظلال تفترش الأجساد كي تكون قابلةً للحياة أجسادٌ على درجة واحدةٍ قبل صفر الحياة تراك وتسمعك تُمارس الحب كل ليلة وتشهق على سرير من فُتات يعجنك معها حتى تصير كومةً من ورق تطير تطيرُ لكن نحو انسداد الأفق ممزقاً في الهواء بلا هدفٍ بشبه حب، بشبه شبق تعشق أشباه النساء وتصادق أشباه الرجال تنجبُ أشباه الأطفال وتمني نفسك بأشباه الآمال حلقة من العدم تُفرغك قبل أن يأتيك العسس فلا تملؤ حلقك بالكلام، ولا تترُكك للنفس عُضّ على لسانك كي يصير مسموماً، أو أنتشه من فمك وألقي به للضباع محموماً فلا مقام أو مقال لغير أشباهنا صمت الأشباه لغة الحوار وعجزها تعريف الانتصار افغر فاهك ما شئت فأنيابك لا تعض على الجرح بل تعضني فتُدميني.. اسقطُ بعدك ودخانك بلا نار وعزاؤك أنك به تشغلني، تفقدني البصر تُعميني. أقم صلاتك فوق صمم الحجر رتل ترنيمتك الأخيرة على جثتي الأخرى على جثّتك الأخرى ولنأكل بعضنا على مائدةِ كلٍ منّا وهذا عشاؤنا البارد سيكون الأخير فلا خبزٌ ولا ملحٌ يخلق عشرةً بين الأشباه دعني أرتدي شبيهتي ولترتدي شبيهك ففي مدينة الأشباه نُسيّر الأقدار ما دمنا أشباه بشر إنها الساعة الرملية بعد انتصاف الجسد تدق تدق وفي المدينة لا أحد