كشف الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء «خالد بونجمة» عن لقاء جمعه برئيس المجلس الشعبي الوطني «عبد العزيز زياري» لمناقشة «عدم إدراج قانون تجريم الاستعمار في دورات المجلس»، وأنه قدم لهم تبريرات مقنعه بذلك الشأن، مضيفا أنه أكد لهم أن القانون سيدرج في دورات أخرى، معلنا عن لقاء آخر سيجمعهم بزياري خلال الأسبوع المقبل مما قد يدفعهم إلى إلغاء الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها أمام المجلس الشعبي الوطني في 18 فيفري المصادف لليوم الوطني للشهيد. وفي سياق آخر اتهم «بونجمة» بعض الأعضاء من مجلس الأمة بإشعال فتيل الاحتجاجات بمدينة سطاوالي، مستبعدا أن يكون هناك أيادي خفية خارجية وراء ما حدث، موجها انتقادا لاذعة لكل من يدعي ذلك. وفي ذات السياق حذّر «بونجمة»، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بدار الصحافة «طاهر جاووت»، من «الإصرار على عدم فتح المجال السياسي والإعلامي، مشيرا في ذات الوقت إلى أن هذا قد يؤدي إلى ثورة شعبية على غرار تلك التي تشهدها الجارة تونس». وأوضح الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء أن «الرئيس «بوتفليقة» يجهل ما يحدث وما يعيشه الشعب لأن حاشيته تحجب عنه الحقائق، ناهيك عن إخفاء كل الرسائل الموجهة إليه»، مشيرا إلى أنه سبق للتنسيقية وأن حذرت من الاحتجاجات قبل وقوعها وأنها رفعت ملفا عن هذا الأمر «إلا أن محيط الرئيس لم يسمح بوصولها إليه»، مضيفا أن سبب ما أسماه ب«ثورة الشباب» هو «الحقرة والظلم»، مؤكدا رفض التنسيقية للتخريب ومساندتها للاحتجاجات السلمية البعيدة عن العنف، مطالبا السلطات بضرورة فتح المجال السياسي، كما دعا وزير الإعلام إلى ضرورة فتح وسائل الإعلام خاصة التلفزيون.