اكتشف بقرية "عين توتة" جنوب مدينة "عين بوسيف" بولاية المدية، مقابر قديمة تحوي عظاما بشرية وقطعا لأسوار وأعمدة من حجارة صخرية ومخازن للزرع ومنشأة للري، وذلك حسب ما علم يوم أمس من مسؤول مصلحة التراث بمديرية الثقافة. هذا وقد تم اكتشاف هذه الآثار من طرف أحد الخواص مدفونة تحت الأرض أثناء أشغال بناء، وأفاد ذات المسؤول أن فريقا من مصلحة التراث الأثري بمديرية الثقافة تنقل إلى عين المكان وتمكن من اكتشاف عدة مقابر وبقايا لبنايات قديمة بما فيها ركائز وأسوار من الحجارة، فضلا عن مخازن صغيرة للمحاصيل الزراعية مضيفا أن المرحلة التاريخية لتلك المكتشفات لم تحدد بعد. واكتشف أعضاء الفريق الموفد إلى الموقع كذلك قطعا مرصوصة على شكل أسطواني، وكذا مطحنة لحبات الزرع ومنشأة قديمة للري، وينتظر حسب نفس المصدر وصول خبراء من الوكالة الوطنية للآثار وحماية المواقع والنصب التاريخية في الأيام القليلة المقبلة، من أجل إعطاء رأيهم بخصوص هذا الاكتشاف وقيمته التاريخية، ولا يستبعد المصدر أن يتم اكتشاف آثار أخرى وذلك بالنظر إلى أن منطقة "عين توتة" توجد بين مواقع تاريخية هامة مثل منطقة "آشير" العاصمة القديمة لأسرة "زيريد" الملكية، التي تطل على جزء من بلدية "الكاف الأخضر" جنوبالمدية وقلعة "بني حماد" الموجودة بولاية المسيلة المجاورة.