تمّ العثور بالمكان المسمى"فرفور" التابع إقليميا لبلدية السبت شرق سكيكدة على موقع أثري يعود تاريخه للحقبة الرومانية، ويتربّع على حوالي 2 كلم مربع حسب ما علم أمس من رئيسة قسم حفظ التراث الثقافي بمديرية الثقافة. واستنادا للآنسة غنية شكريط فإن هذا الموقع تمّ اكتشافه منذ أسبوع إثر بلاغ تقدّم به شخص كان يقوم بنزهة رفقة عائلته بهذه المنطقة الفلاحية لمديرية الثقافة، وباعتبار هذا الشخص معلم فقد تمكّن من ملاحظة حجارة منحوتة. وأكّدت المسؤولة أنّ الملاحظات الأولية توحي بأن هذا الموقع عبارة عن بناية أو مزرعة رومانية كانت تستغلّ كحصن للمراقبة حيث تمّ العثور على الكثير من كسور الفخار بالإضافة إلى كون الحجارة موضوعة على استقامة واحدة. وأضاف المصدر أنّ مديرية الثقافة بصدد القيام بمسح أثري لهذا الموقع بالإضافة إلى قيام ذات المديرية بالاتصال مع بلدية السبت لضمان حراسة الموقع الذي سيتم تسجيله ضمن الجرد الإضافي. وأفادت المسؤولة أنّ سنة 2009 استهلت باكتشافات أثرية مهمة وتتوقّع انتهاء السنة الجارية بنفس الطريقة، مذكرة في السياق نفسه باكتشاف نهاية مارس الماضي بالمكان المسمى "دوار الردوانية" ببلدية السبت كذلك موقع كان عبارة عن مزرعة رومانية قديمة تتربّع على حوالي 6 هكتارات تضمّ تابوتا حجريا ومعاصر للزيتون وأواني فخارية جنائزية بالإضافة إلى خزّان تحت الأرض كان يستعمل إمّا لتخزين الماء أو المواد الغذائية. وببلدية أم الطوب (غرب سكيكدة) اكتُشف مطلع أفريل المنصرم موقع عبارة عن نصب جنائزية عثر عليها أثناء القيام بأشغال لوضع أنبوب غاز يربط بين ولايتي سكيكدة وجيجل وذلك منذ 11 سنة مضت، ولم يتم التبليغ عنه أو التعرّف عليه بسبب الحالة الأمنية التي كانت سائدة بالمنطقة آنذاك. وتمّ كذلك مطلع ماي المنصرم اكتشاف موقع أثري بنفس المنطقة يعود للحقبة الرومانية عبر تجمّعات سكنية ويمتدّ إلى غاية إقليم بلدية بين الويدان ويتربّع على أزيد من 4 هكتارات، حيث تمّ العثور بالموقع ذاته على عدد كبير من الحجارة المنحوتة ومعاصر للزيتون وكذا مطاحن للقمح. أما آخر اكتشافين فكانا خلال جوان المنصرم حيث تمّ العثور على موقعين يعودان إلى الحقبتين البونية والرومانية على التوالي. ويتواجد الموقع الأول الذي وصفته المسؤولة نفسها "بفائق الأهمية" بالمكان المسمى عين أم النحل ببلدية السبت، حيث تمّ العثور على ناقشة مكتوبة باللّغة البونية، بالإضافة إلى نوع من المقابر الميغاليتية وتوابيت منحوتة في الصخور تعود إلى الفترة الرومانية. وحسب المتحدّثة فإنّ الموقع الثاني الذي اكتشف في جوان المنصرم ببلدية عين بوزيان (جنوبسكيكدة) يتمثل في طريق روماني قديم كان يربط بين سيرتا وروسيكادا إذ يتعلّق الأمر ببقايا آثار بعض البنايات ونقاط مراقبة وكذا حصن للمراقبة، مضيفة بأنّ هذا الموقع أشير إليه في الأطلس الأثري للجزائر تحت اسم "سانتوريا" ومنها اشتق اسم "الكنتور".