في لقائها الثقافي المتجدّد استضافت جمعية النبراس بسطيف ثلة من شعراء وكتاب الأدب الشّعبي لمناقشة راهن هذا النمط الكتابي.. ففي ندوة جمعت أمس مختلف ولاية سطيف مثقفي كل من ولاية سطيف إضافة إلى ولاية المسيلة وباتنة تطرق المداخلون إلى واقع الأدب الشّعبي إذ أكّد المداخل الأول الأستاذ علاوة كوسة الصغير أن هذا النوع الكتابي غير مستغل بشكل جيد مقارنة بالإسهام الكبير الذي يضعه في مخزون الذاكرة الجمعية للمجتمع الجزائري... نتيجة الإهمال واللامبالاة التي يحصدها من عديد النقاد الذين يشيحون بدراساتهم عنه، لتعطى الكلمة بعدها لضيف سطيف الشاعر الشعبي العيد دبوسي الذي صرّح بأن القصيدة الشعبية رغم لا رسميتها فهي أفصح من القصيدة الفصيحة لأنها تخاطب أكبر عدد من المتلقين.. ليقدم بعدها بعض قصائده التي طلبها الجمهور على غرار الشاعر والإذاعي عبد القادر قماز والشاعر عبد الحميد شبيح والشاعر قيس راهم، ليفتح المجال بعدها لقراءات من شعراء المسيلةوسطيف تخللتها بعض النقاشات حول جدوى القصيدة الشعبية في الراهن الأدبي والحياتي الجزائري وحول مدى أهمية الاهتمام بها وتطويرها.