يعمل حاليا كل من المسرح الوطني ومسرح سكيكدة حول مشروع إنتاج مسرحي مشترك لاقتباس حر من طرف الكاتب مراد سنوسي لرواية "أنثى السراب" للأديب واسيني الأعرج تحت عنوان "امرأة من ورق". وقد استضاف لذلك فضاء صدى الأقلام للمسرح الوطني بالمناسبة اليوم السبت كل الأطراف كاتب الرواية "أنثى السراب" واسيني الأعرج ومقتبس الرواية الكاتب المسرحي مراد سنوسي ومخرجة هذا العمل السيدة صونيا مديرة مسرح سكيكدة. تعتبر رواية "أنثى السراب" واحدة من أهم الأعمال الروائية للأديب الكبير واسيني الأعرج هي عبارة عن رواية تجريدية تحكي قصة غيرة ما بين زوجة كاتب وواحدة من بطلات كتابه. وتذهب الرواية بعيدا في معالجة موضوع الغيرة هذه الغيرة المتوهمة ما بين زوجة الكاتب وبطلة الرواية فهو عمل فيه الكثير من الرسد والتفاصيل. وعن موضوع الاقتباس قال كاتب الرواية واسيني الأعرج في كلمة له أن قراءة رواية "أنثى السراب" أكثر من 400 صفحة واستخلاص منها نصا مسرحيا يعتبر عملا صعبا مضيفا بان الرواية ليست مؤهلة مسرحيا لأنها تعتمد على جانب ذهني وهذا الجانب هو الآخر يبحث عن إنسان يحاول أن يخرج من التجريد أي تحويل الحالة إلى حالة مادية ولهذا يقول المتحدث أن جهد الكاتب المسرحي مراد سنوسي جهد كبير. وفي هذا المضمار يقول الدكتور واسيني الأعرج انه لا يمانع أي كان في تحويل نص روائي إلى عمل سينمائي أو مسرحي مشيرا إلى أن مسؤوليته تنتهي عند حدود كتابة النص غير أنه يثمّن جهود الآخرين. وثمن الدكتور واسيني الأعرج أعمال الكاتب مراد سنوي حيث قال انه يعتبر من الفئة القليلة من الكتاب الذين اهتموا بالروايات مضيفا بان النص "إذا كان ضعيفا فمنطقيا بات الاقتباس ضعيفا و إذا كان أحيانا الاقتباس متوسطا ويوجد مقابل ذلك سينوغرافيا جيدة ومخرج جيد يضبط الأمور فطلع عملا لابس به". وبدوره ذكر الكاتب المسرحي مراد سنوسي أن هذا العمل يعتبر تكريما للمبدعين الجزائريين مضيف بانه كانت له إضافات كالتحدث عن شخصيات أخرى خارج النص الروائي وأماكن أخرى. وقال المتحدث أن العمل المسرحي "عمل جماعي" يدخل فيه الاقتباس والفكرة الجوهرية المتعلقة بالرواية والأدوات التي تجعل من النص "نصا متميزا". للإشارة سبق لمقتبس الرواية مراد سنوسي اقتباسه لرواية "الصدام" للكاتب الجزائري ياسمينة خضرا مدير المركز الثقافي الجزائري حاليا بباريس.