نزل مساء أمس المعارض المصري «محمد البرادعي» إلى ميدان التحرير وسط القاهرة، للانضمام إلى المحتجين المطالبين بإنهاء حكم «حسني مبارك»، وكان البرادعي دعا مبارك إلى التنحي، مؤكداً امتلاكه "تفويضا شعبيا وسياسيا للتفاوض من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية"، وأضاف لشبكة «أنا مخول..مفوض..من الناس الذين نظموا تلك المظاهرات وكثير من الأحزاب الأخرى للاتفاق على حكومة وحدة وطنية»، وتابع «آمل أن أكون على اتصال قريبا مع الجيش ونحن بحاجة إلى العمل سويا..الجيش جزء من مصر». من جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» أن الرئيس المصري «حسني مبارك» "لم يقم بخطوات كافية من أجل إرساء الديمقراطية في البلاد، مبدية تأييدها «لانتقال منظم» إلى الديمقراطية. ووجدت أن تعيين نائب للرئيس المصري «مجرد بداية للإصلاحات المطلوبة»، بحسب ما قالت في مقابلة تلفزيونية. وفي القاهرة استمرت الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتغيير النظام، رغم حظر التجوال المفروض، منذ الساعة الرابعة بعد الظهر وحتى الثامنة صباحاً. وبينما تستمر المظاهرات التي تطالب بالتغيير وتنتقد غياب الأمن، أكد مسؤول من جماعة الإخوان المسلمين أن 34 من أعضاء الجماعة من بينهم سبعة من قادتها هربوا من السجن، بعد أن تغلب أقاربهم على الحراس. وقال «محمد أسامة» مدير مكتب الإخوان المسلمين ل«رويترز» إن أقارب السجناء اقتحموا سجن وادي النطرون على بعد 120 كيلومترا شمال غربي القاهرة وحرروا بضعة آلاف من السجناء، وأضاف أنه لم يصب أحد.