في تطور جديد للأحداث بالشارع المصري، ربما لم يكن في حسبان الرئيس المصري، حسني مبارك، تشكلت أمس، بالقاهرة، لجنة قيادية تضم ممثلي معظم القوى المعارضة في مصر، لمفاوضة نظام الرئيس حسني مبارك، على الرحيل نهائيا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية· وتضم اللجنة محمد البرادعي، الذي التحق بالمتظاهرين وأيمن نور ومجدي أحمد حسين ومحمد البلتاجي وعبد الجليل مصطفى وعبد الحليم قنديل وأسامة الغزالي حرب وجورج إسحاق وحمدين صباحي وأحد الشباب من قيادات المتظاهرين· وأكد البرادعي، أن لديه تفويضا شعبيا وسياسيا للتفاوض من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، مطالبا مبارك بالرحيل الآن· وتنتظر اللجنة ردا من قيادات الجيش حول طرح التفاوض، والشروع في دراسة كل السبل المؤدية إلى التغيير الديمقراطي· ونقلت وسائل الإعلام عن القيادي في الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، أن لجنة العشرة تأمل أن تكون على اتصال قريبا مع الجيش، قائلا ''نحن بحاجة إلى العمل سويا·· الجيش جزء من مصر''، محذرا الإدارة الأمريكية من أنها تفقد مصداقيتها بالاستمرار في دعم نظام مبارك· وقد أطلق على هذه اللجنة ''الجمعية الوطنية للتغيير'' وتم تفويض البرادعي للتفاوض مع النظام من أجل رحيله، ومن أجل مرحلة انتقالية تؤسس للديمقراطية، وعبد الجليل مصطفى منسقا عاما لها· وبحسب المفكر الإسلامي، محمد سليم العوا، فإن مطالب المتظاهرين تبلورت وباتت تتلخص في تشكيل حكومة وحدة انتقالية وحل مجلسي الشعب والشورى، وإلغاء حالة الطوارئ، موضحا أن هذه المطالب تبلورت في إطار اتفاق كل الأحزاب والمنظمات المدنية والقائمين على المظاهرات في ميدان التحرير بالقاهرة· في السياق نفسه، دعا عبد الحكيم، نجل الزعيم المصري والرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، إلى حكم انتقالي تشارك فيه كل القوى الوطنية، وقال إنه يثق في القوى التي اتفقت على تشكيل لجنة للتغيير الديمقراطي·