لم يخف مدرب شبيبة بجاية "جمال مناد" عن ارتياحه المبدئي تجاه ما قدمه فريقه في اللقاء الأخير، واعتبر البداية مشجعة للغاية، رغم أن التشكيلة لعبت فوق أرضية ميدان غير صالحة، وهو ما جعل اللاعبين يعانوا بعد نهاية المباراة من الإرهاق والتعب، ويذكر أن الطاقم الفني للشبيبة وصل إلى مرحلة متقدمة من البرنامج التحضيري الذي برمج في تربص العاصمة، وحسب الطاقم الفني فإن تربص العاصمة كان ناجحا ووصلت فيه نسبة التحضيرات إلى نسبة 85 بالمائة، وسيكون الفريق البجاوي على أتم الاستعداد لمرحلة الإياب للرابطة المحترفة الأولى. الهجوم سبب تراجع نتائج الشبيبة وحسب مدرب الشبيبة البجاوية "مناد" فإن البرنامج التحضيري الذي تم تطبيقه خلال تربص العاصمة يمكن القول بأنه بدأ يؤتي ثماره عمليا، لكن هذا لا يكفي حسب تصوره في المواجهات الرسمية المنتظرة في إطار البطولة أو الكأس، كما سجل بعض الثغرات والنقائص في الهجوم والدفاع، ويرى أنه من الضروري تقويمها وتداركها، وتقديم النصائح اللازمة للاعبين حول عدم تكرار هذه الأخطاء التي يمكن أن يستفيد منها الفريق الخصم في المواجهات الرسمية، وفي هذا الصدد يضيف "جمال مناد" بأنه كان من الأجدر أنه لو شرع في انتداب مهاجم ومدافع أيسر للفريق، لأن ذلك يشكل النقطة السوداء في مسيرة الفريق البجاوي خلال مرحلة الذهاب، أين ضيعنا العديد من النقاط فوق أرضية ميداننا وأمام أندية متواضعة. المرحلة القادمة سنركز على الجانب التكتيكي والفني كما تطرق مدرب الشبيبة البجاوية إلى الجوانب الفنية والتكتيكية التي ينتهجها بغية إدخال تحسينات على العمل الميداني، خاصة لقاطرتي الهجوم والدفاع هذا الأخير ظل يقلقه طوال فترة مرحلة الذهاب من عمر البطولة، ويعترف بأن تدارك كل هذه النقائص للفريق لا يمكن أن يكون بدون معالجة هذه النقاط المسجلة، ويجد "جمال مناد" من اللقاءات الودية فرصة سانحة للوقوف على مردود اللاعبين خاصة الجدد منهم، إشارة إلى اللاعب "بوشريط" الذي يرى أن التحاقه بالشبيبة ينهي مشكلة وسط الميدان، كما أوضح أيضا أنه ندم على عدم جلب المدافع "بن شادي" الذي يرى فيه اللاعب الكفيل لإنهاء مشكلة الدفاع البجاوي خاصة في الجهة اليسرى. حراس المرمى نقطة قوة الفريق في الوقت الذي تعاني في الشبيبة البجاوية من نقص في الدفاع والهجوم، فإن قوة الفريق تكمن في حراس المرمى، أين أكد المدرب "مناد" أنه ليس قلقا من هذه الناحية وأضاف أن كل من "سيدريك وشويح" حارسان ممتازين، ومن جهته فإن الأمر يتطلب فقط تشجيعهما ومساعدتهما للحفاظ على شباك المرمى، وفي الختام أكد المتحدث بأنه مرتاح بصورة نسبية إلى حين انتهاء الموسم الكروي الحافل بالنتائج المرضية، والأمل يحذو عناصر الفريق لتحقيق ما هو مسطر منذ بداية الموسم . النتائج الإيجابية تأتي بدعم الأنصار وفي سياق الحديث تحدث المدرب "مناد" عن ضرورة تشجيع الأنصار للفريق، خاصة بعدما قدموه إلى غاية اليوم، واعتبر أن نتائج مرحلة الذهاب مقبولة بالنظر إلى أندية أخرى، لكن يعتبر أن وقوف الأنصار بجانب فرقهم وتشجيعهم في الأوقات الصعبة بالتأكيد سيحمس الجميع لتحقيق الأفضل مستقبلا، وسيعمل على حث اللاعبين على تقديم الأفضل فوق أرضية الميدان، وهم صمام الطاقة لهم خلال اللقاءات الرسمية، كما سنعمل على ربط جسر تواصل مع رئيس لجنة الأنصار، والعمل من أجل تحفيز الأنصار قصد حضورهم بقوة في المدرجات ومؤازرة الفريق في معظم المباريات. "طياب" وفر لنا كل الإمكانيات والكرة في مرمى اللاعبين أشار المدرب "مناد" إلى الخدمات الجليلة التي ما فتئ الرئيس "طياب" يقدمها للفريق، سوى من الناحية المعنوية وكذا من الجانب المالي، حيث لم يدخر – كما قال – في توفير كل الوسائل المالية والمادية للفريق، كما أن اهتمامه بالرياضة أي بكرة القدم جاء في صالح اللاعبين، حيث يحاورهم في أمور الفريق ويطلب رأيهم ويتقرب إليهم فهو يمثل الأب الروحي لهم وهو ما لا نجده عند الآخرين.