حاول مؤيدو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تفريق مظاهرة لمعارضي الحكومة أمس الأحد وأطلقوا أعيرة نارية مع دخول الاضطرابات في البلاد يومها التاسع. وسعى نحو 50 من مؤيدي الحكومة اعتراض مظاهرة لأكثر من ألف من معارضي صالح تجمعوا خارج جامعة صنعاء وهتفوا "ارحل يا علي". وأطلق أحد مؤيدي علي أعيرة نارية ولكن لم ترد أنباء عن حدوث إصابات وسريعا ما تفرق مؤيدو صالح بينما واصل المحتجون مسيرتهم. وأطلق الجانبان الرصاص يوم السبت في احتجاجات خارج الجامعة في أول أنباء عن استخدام أسلحة نارية من جانب متظاهرين. وأصيب عدد من المتظاهرين. وأصيب خمسة متظاهرين جراء أعيرة نارية طائشة على ما يبدو في بلدة الشيخ عثمان في الجنوب. وقتل يوم الجمعة الماضي خمسة في مظاهرات احتجاج على حكم صالح المستمر منذ 32 عاما. وأنحى صالح باللائمة على "أجندة خارجية" ومؤامرة ضد اليمن وأمنه واستقراره في الاحتجاجات المندلعة ضد الفقر والبطالة والفساد التي اكتسبت زخما منذ انتفاضتي تونس ومصر. ويكافح صالح وهو حليف رئيسي للولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لإنهاء الاحتجاجات التي اندلعت قبل شهر في إنحاء البلاد. ويحاول اليمن أيضا الحفاظ على هدنة هشة مع المتمردين الشيعة في الشمال ويواجه تمردا انفصاليا في الجنوب. وفي عام 1990 توحد رسميا اليمن الشمالي واليمن الجنوبي حيث توجد العديد من المنشات النفطية اليمنية لكن بعض سكان الجنوب يقولون أن الشمال سيطر منذ ذلك الوقت على الموارد ويقوم بالتمييز ضدهم.