ارتفعت حصيلة ضحايا مواجهات أمس بين قوات الأمن ومتظاهرين بمدينة عدن جنوبي اليمن إلى ثلاثة قتلى ونحو عشرين جريحا، في حين شهدت العاصمة صنعاء مظاهرة سلمية مناهضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح تصدى لها أنصاره بالسلاح الأبيض وأفادت مصادر إعلامية في عدن بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح 19 آخرون، خلال مظاهرات هتفت بانفصال الجنوب وإسقاط نظام الرئيس صالح، وشابتها أحداث شغب شملت عددا من مديريات المحافظة. ونقلت المصادر عن مصدر طبي بمستشفى الجمهورية المركزي في عدن قوله إن ثلاجة المستشفى استقبلت ثلاث جثث من مواجهات أمس. في حين تحدثت رويترز عن أربعة قتلى. وقال شهود عيان إن متظاهرين اقتحموا فندق الوالي بمدينة المنصورة الليلة الماضية وعبثوا بمحتوياته، بعد أن تعرضوا لإطلاق نار من أحد القناصة كان على سطحه. وذكر شهود عيان أن أعمال شغب ونهب وإحراق جرت في مدينتي كريتر وخور مكسر بمحافظة عدن. كما شهدت مدينتا المعلا والشيخ عثمان مصادمات عنيفة مع متظاهرين. وفي أول موقف رسمي منه حيال ما يجرى أشاد تكتل أحزاب اللقاء المشترك بمدينة عدن، في بيان له أمس، ب”الهبة الشعبية للمظاهرات الشبابية السلمية بعدن التي ترفع شعارات التغيير والإصلاح”. وأدان ما وصفه بالجريمة البشعة والقتل الممنهج من قبل السلطة في قمع تلك المظاهرات. وكان الرئيس اليمني قد أرسل نائبه إلى عدن الخميس، ليترأس لجنة للتحقيق في العنف الذي استخدم في احتجاجات الأربعاء التي أسفرت عن مقتل محتج على أيدي الشرطة أثناء محاولتها تفريق مظاهرة. وفي العاصمة اليمنية صنعاء أعلنت المعارضة أن اشتباكات بين محتجين مؤيدين ومعارضين للحكومة الخميس أسفرت عن إصابة 14 شخصا على الأقل، في حين ذكرت مصادر إعلامية في المدينة نقلا عن منظمات حقوقية أن نحو 40 شخصا أصيبوا في تلك الاشتباكات. وكانت الاشتباكات بدأت أمام مبنى جامعة صنعاء عندما اشتبك نحو 800 محتج مع نحو 1500 من الموالين للحزب الحاكم بعد اعتراضهم سير المظاهرة لحظة انطلاقها من الجامعة قبل تدخل قوات الشرطة لفض الاشتباك.